كريتر نت – متابعات
تفاخرت الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية بتلقيها دعم سخي من المشتقات النفطية والأموال من أطراف موالية لتنظيم الإخوان ـ حزب الإصلاح اليمني في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد.
ونسبت الميليشيات عبر تقارير إعلامية نشرتها في وسائلها أن وحدة مكافحة التهريب التابعة لفرع قوات النجدة في محافظة البيضاء، حققت إنجازات متميزة في ضبط عمليات التهريب والحد منها خلال الأيام الماضية تمثلت ضبط كمية 129 ألف و161 لتر من المشتقات النفطية المهربة و6 آلاف و824 أسطوانة غاز مهربة وكمية 7 آلاف لتر غاز مهرب.
وأضافت الميليشيات أن ضبط مبلغ 743 ألف ريال من العملة المزيفة فئة ألف ترميز حرف “د”، و96 ألف و600 ريال من العملة غير القانونية ـ في إشارة إلى العملة التي طبعتها الحكومة الشرعية مؤخرا.
ما نشرته الميليشيات الحوثية من معلومات كشفت حقيقة التسريبات والتحذيرات التي أطلقتها قيادات محلية في محافظة شبوة بشأن عمليات تهريب واسعة للمشتقات النفطية والعملة المحلية تقودها جهات وشخصيات مقربة من السلطة المحلية الموالية للإخوان وتحت حماية القوات العسكرية المتمركزة بإتجاه محافظة البيضاء المجاورة.
وبحسب المصادر الميدانية أن الميليشيات الحوثية روجت لعملية ضبط المشتقات النفطية والمبالغ المالية من أجل تزييف الحقيقة ليس إلا، حيث أن الميليشيات تقوم بإستغلال هذا الدعم لتمويل الحرب الأخيرة التي تقودها الميليشيات الانقلابية ضد أهالي مأرب حيث يمثل هذه الدعم نقطة محورية في تأمين المشتقات النفطية للميليشيات في مأرب وإيضا المضاربة بالعملة التي يتم استغلالها في تدمير القطاع المصرفي في المناطق المحررة على وجه التحديد.
وهذا ليس الدعم الأول الذي يقدمه الإخوان للحوثيين فمنذ سيطرة الميليشيات الاصلاحية على مناطق شبوة برزت بشكل كبير عمليات تهريب المحروقات بشكل خاص إلى مناطق سيطرة الحوثيين عبر تنسيق مشترك بين الطرفين ، في الوقت الذي يعيش أبناء شبوة الغنية بالنفط في أزمات خانقة بالمحروقات التي باتت تباع بالسوق السوداء.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات وعبر وسطاء محليين في شبوة موالين للإخوان يجري التنسيق على السماح لصهاريج المشتقات النفطية بالمرور من النقاط العسكرية من كلا الطرفين حتى الوصول بها إلى مركز محافظة البيضاء وهناك يتم تفريغ حمولتها والعودة مره أخرى إلى شبوة عبر طرقات فرعية وأخرى رسمية وتحت أنظار السلطة المحلية في شبوة التي تتجاهل بلاغات المواطنين والجهات المختصة.
وبحسب المصادر أن الميليشيات وعقب تفريغ شحنات المحروقات في خزانات في البيضاء يتم إرسالها عبر نقلات صغيرة إلى جبهات القتال في مأرب المجاورة وهذا ما كشفته التحركات المتسارعة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية بعد عجزها وفشلها على مدى سنوات في اقتحام أية منطقة في مأرب.