كتب – جميل الصامت
اغتيال الاستاذ/ضياء الحق ادريس الاهدل السامعي مقدمة لها مابعدها ،ليست فقط لدفن الملفات و(تفجير) الصندوق الاسود بحسب البعض بل لها مابعدها وهناك تبعات لااظنها ستكون سهلة من الآن فصاعدا ، لا استبعد ان تكون مليشيات الموت هي من تقف وراءها ،
وهي المستفيد لاشك منها ومن تبعاتها ايضا ليس اقلها خلخلة الصفوف في اوساط الشرعية ،في ظل ظروف حالكة تتطلب اعادة تقييم لمواجهة ماهو قادم وماهو آت .
حادث اليوم – المرفوض والمدان من كل الشرائح – اعاد الى ذاكرتي خسارة الصف السياسي في تعز لشخصية قريبة من الجميع الا وهو الشهيد صادق منصور الحيدري القيادي في التجمع اليمني للاصلاح في تعز ذلك الرجل الذي اغتيل بعملية ارهابية في مدينة تعز قبيل انقلاب الحوثي وسيطرته على الدولة بقوة السلاح .
ضياء اغتياله اليوم تمت وفق حسابات لخلط الاوراق وجر تعز الى مربع آخر ان لم يتدارك العقلاء حالة الانفلات وبناء اجهزة الدولة الامنية والاستخباراتية والعسكرية وفق شروط موضوعية ووطنية صحيحة وخالية من الاعتوارات تضمن حياة آمنة للمواطن في مدينة يحاصرها السلاح المنفلت والفوضى اكثر من حصار الحوثي .
قد نختلف مع القيادي الاخواني الاستاذ ضياء سياسيا وجماعته ،لكننا نرفض وندين اغتياله او اي انسان آخر مهما كانت المبررات ،
كما نرفض تعريض السلم الاهلي والمجتمعي في تعز لاي مخاطر محدقة .
لا انسى كيف بدانا معا في اول خطبة اقيمت في ساحة الحرية جمعة (البداية) فور القاء قنبلة من سيارة لاتباع حمود الصوفي وادت الى سقوط اول شهيد في ثورة 11فبرايرالمحسوب على شباب التنظيم الناصري الشهيد مازن البذيجي واصيب آخرون لتتفجر بعدها اليمن كلها ثورة .
الاغتيالات كما هو معروف صناعة الجبناء دوما لعجزهم عن المواجهة ،ولابد من كشف حبائلها بتحقيقات جادة وشفافة تفضي لفضح من يقف وراءها .
الرحمة تغشى الاستاذ ضياء والعزاء لاسرته ورفاقه ،ولا نامت اعين الجبناء .