حجزت محكمة غرب الأمانة الخاضعة للحوثيين اليوم الأحد، قضية الفنانة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي وزميلاتها إلى السابع من نوفمبر القادم للاطلاع والفصل في القضية المنظورة أمامها منذ اعتقالها في شهر فبراير الماضي.
وقرر القاضي أسامة الجنيد حجز القضية للاطلاع وتوجيه ما يلزم في جلسة الأحد بعد القادم، بينما سمح للمتهمات بالحديث ودفاع عنهما في الجلسة النهائية التي استمرت أكثر من أربعين دقيقة.
وأضاف أن محامي إحدى المتهمات عرض صورة لموكلته مع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ليثبت للمحكمة بأن الذي موجود في تلفونها عبارة عن فيتوشوب، متهما النيابة بتلفيق بعض الأمور الموجودة في تلفونات المتهمات.
وأشار إلى أنه ليس هناك أي دليل قدم لعدالة المحكمة حتى هذه الجلسة من شهود حول تهمة الدعارة أو تعاطي المخدرات، غير تلك الدعوات غير الموثقة والملفقة.
وأكد بعض المحاميين بأن القضية أصبحت سياسية أكثر من أنها عادية، مستدلين بتغريدات السفير البريطاني بشأن هذه القضية، مشددين على أن إجراءات القبض والتفتيش للمتهمات كانت باطلة.
وكان القاضي أسامة الجنيد أخرج في جلسات سابقة عائلة انتصار الحمادي وزميلاتها والمنظمات الحقوقية والسجانات من قاعة المحاكمة قبل البدء في الجلسة، حيث استعرض وكيل النيابة القاضي ياسر الزنداني من جهاز اللابتوب الشخصي صورا شخصية للمتهمات يدعي بأنها ممارسة نوع من الدعارة.
كما استعرض أيضا الرسائل النصية لانتصار الحمادي وزميلاتها والتسجيلات الفيديو والصوت المفرغات من هواتفهن النقالة التي بحوزة النيابة منذ اعتقالهن.
وفي شهر أغسطس، نقلت سلطة السجن المركزي الفنانة وعارضة الأزياء إلى قسم بنات الحرب الناعمة المنقولات من البحث الجنائي الخاضع لسلطة الحوثيين في صنعاء.
واعتقلت الحمادي وزميلتها من حي شملان غربي العاصمة في فبراير الشهر الماضي، فيما تحول إخفاؤها في سجون سلطة الحوثيين إلى قضية رأى عام واسعة النطاق، وسط مطالبات حقوقية بالإفراج عنها.
وولدت الحمادي عام 2001 لأب يمني وأم أثيوبية، وعملت في ترويج للأزياء اليمنية، فضلا عن أدوارها الفنية المميزة في مسلسلي “سد الغريب” و”غربة البن” خلال رمضان قبل الماضي.