كريتر نت – الموقع بوست
كشف المسؤول السابق في المخابرات السعودية سعد الجبري، عن تصريحات سابقة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في محاولة تصفية الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وقال الجبري -في مقابلة مع برنامج 60 Minutes لقناة “سي بي إس نيوز” الأمريكية- وترجمها للعربية “الموقع بوست”- إن ولي العهد محمد بن سلمان تحدّث مع الأمير محمد بن نايف مدير المخابرات السابق، عن محاولة قتل الملك الراحل عبد الله بخاتم مسموم ليتولى والده الملك سلمان الحكم.
وبحسب الجبري -كان مقربا من ولي العهد السابق محمد بن نايف، ويقيم في المنفى منذ أكثر من 3 سنوات تحت حماية أمنية خاصة- فإن بن سلمان قال حينها “إنه يمتلك خاتما ساما من روسيا، وسيكون كافيا بالنسبة لي مصافحة يده فقط، وسينتهي الأمر”.
وأضاف “هذا ما قاله محمد بن سلمان سواء كان يتفاخر بذلك أو لا، ولكننا أخذنا الأمر على محمل الجد”، مشيرا إلى أنه تم التعامل مع الأمر داخل العائلة الحاكمة ذلك الوقت.
ويقول سعد الجبري مسؤول المخابرات السابق إنه شاهد فيديو مسجل بذلك المحادثة”.
وعند سؤال الإعلامي في برنامج 60 Minutes هل لا زال الفيديو موجودا، فأجاب الجبري: “نعم، أنا أعلم أين هذا التسجيل وأعلم أن هناك نسختين منه وأعلم أين تكون”.
وردا على سؤال يستوضح منه إن كان محمد بن سلمان يخشاه، قال الجبري “يخشى معلوماتي”، وبحسب المقابلة التي نشرتها قناة “سي بي إس نيوز” على موقعها الإلكتروني أخبرهم الجبري بأن معلوماته تتضمن لقاء جرى عام 2014 بين الأمير محمد بن سلمان ورئيس المخابرات آنذاك، محمد بن نايف، وكان ذلك قبل ثلاث سنوات من تولي بن سلمان السلطة.
وقال الجبري: ” أتوقع أن أُقتل يوما ما لأن هذا الرجل لن يرتاح حتى يراني ميتا”.
وأضاف الجبري للبرنامج: “التحذير الذي تلقيته هو عدم الاقتراب من أي بعثة سعودية في كندا. وعدم الذهاب إلى القنصلية، وعدم الذهاب إلى السفارة … أنت على رأس القائمة”.
وتابع أن أعضاء الفريق وصلوا إلى كندا في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، ورفضت السلطات الكندية دخولهم البلاد عندما كذبوا على مسؤولي الجمارك، وعُثر معهم على أشياء مريبة.
وأردف الجبري إن المجموعة كانت مؤلفة من أعضاء فريق سمّي في التحقيقات باسم “فريق النمور”، وهو فريق ظل من القتلة المأجورين شكله الأمير محمد بن سلمان، وهم متخصصون في “القتل خارج نطاق القضاء والاغتصاب والتعذيب”،وفقا لدعوى قضائية رفعها مسؤول الاستخبارات السابق في عام 2019.
وقال إن الفريق يمثل جزءا من نمط السلوك الاستبدادي لولي العهد، الذي أُشيد به في السابق على أنه إصلاحي، لكنه “قضى على المعارضين بلا رحمة منذ أن أصبح وليا للعهد”.
وذكر أن السلطات السعودية احتجزت اثنين من أبنائه الثمانية انتقاما منه بعد أن فرّ من المملكة.
وأضاف: “أنا هنا أدق ناقوس الخطر بشأن مختل عقليا، قاتل، في الشرق الأوسط بموارد لا حصر لها، يشكل خطرا على شعبه والأمريكيين والكوكب”.