كتب : نظمي محسن ناصر
هناك موضوع في غاية الاهمية بالنسبة للقضية الجنوبية واستشعرت خطرة منذ فترة وجيزة بحكم المتغيرات العسكرية على الأرض وما يحدث في شبوة اليوم كشف بجلاء الحقيقة التي كنا نجهلها الا وهي:
ان التحالف العربي خذلنا وتخلى عنا لصالح تفاهمات اقليمية ودولية قادتها أمريكا وجعلت ايران هي راس الحربة لتشكيل مشروع الشرق الاوسط الجديد .
الاخوان المسلمين كانوا ضمن التفاهمات هذه بغطاء تركي وتفاهمها مع ايران فاصبحوا يشكلون مع مليشيات الحوثي تعاون وتنسيق مشترك سيعلن عنه رسميا بالايام القادمة والهدف هو اسقاط الجنوب هكذا تجري الاستعدات لذلك .
كل هذا اكده لي مسؤول بارز في مركز الخليج للدراسات الايرانية من خلال نقاشي معه وطرحت عليه اسئلة كثيرة ولكنه تحفظ في الاجابة عليها .
واكتفى بان الاخوان المسلمين اصبحوا ضمن الطابور الايراني الخامس باليمن خاصة والوطن العربي عامة ؛ وعند سؤالي عن صمت السعودية عن ذلك هل فرضت عليها ارادة دولية لاقامة مشروع الشرق الاوسط الجديد؟
اجاب بكلمة واحدة فقط وقال للاسف يعني تاكيد على ذلك ؛ وهنا اتضحت المخاوف والشكوك واصبحنا الضحية وتخلا عنا الجميع
فماذا عسانى ان نفعل؟
وهل استوعبت قيادتنا العسكرية والسياسية ابعاد ذلك؟ ام اننا سنظل نتغنى باتفاق الرياض الذي غضت الطرف عنة المملكة العربية السعودية التي لزمت الصمت المريب تجاه الاختراقات الفضيعة التي تقوم بها جماعة الاخوان المسلمين بحكومة هادي ناهيك عن تسليم عددا من المناطق المحررة في شبوة الجنوبية لمليشيات الحوثي جهارا نهارا .
فما تخفيه استراتيجية السياسة تكشفه استراتيجية المعركة على الارض .
ولابد لقيادتنا تدارك الامر وتغير استراتيجية المعركة سياسيا وعسكريا وفق ما تقتضيه المرحلة الراهنة بمتغيراتها التي برزت الى السطح وقبل ان تكتمل علينا دائرة المؤامرة .