كريتر نت / BBC
قتل 8 أشخاص، على الأقل، وأصيب العشرات خلال احتجاجات يشهدها السودان على ارتفاع أسعار الخبز والوقود، بحسب ما ذكره مسؤولون.
وأعلنت السلطات في ولاية القضارف حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال من السادسة مساءا وحتي السادسة صباحا.
كما فرقت الشرطة السودانية محتجين نظموا مسيرات في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى الخميس .
وبدأت المظاهرات أمس الأربعاء في مدينة عطبرة، التي أعلنت فيها حالة الطوارئ أيضا.
ودعا البرلماني، مبارك النور، قوات الشرطة إلى عدم استخدام القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين، مشيرا إلى أن حق التظاهر مكفول وفقا للدستور.
كما طالب النور المحتجين بعدم تخريب الممتلكات العامة والخاصة والالتزام بالاحتجاج السلمي.
وأشار النور إلى أن: “الوضع في القضارف أصبح خطرا، وأن الاحتجاجات تطورت إلى إطلاق النار والسرقة، وأضحت خارج نطاق السيطرة”.
ما أسباب الاحتجاجات؟
بدأت المظاهرات في مدينة عطبرة الأربعاء ثم انتشرت إلى القضارف، والعاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى الخميس احتجاجا على الغلاء.
وقد ارتفع سعر الخبز في الآونة الأخيرة، وترددت توقعات بارتفاعه أكثر بسبب رفع الدعم الحكومي المتوقع.
وأحرق المحتجون عددا من المقار الحكومية والخاصة، من بينها مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وقال شهود عيان إن المحتجين هتفوا بشعارات تطالب بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير.
وقال شهود إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على أكثر من 500 محتج على بعد نحو كيلومتر واحد من قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم الخميس.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام وحمل بعضهم الأعلام السودانية.
كما اندلعت احتجاجات اخرى شارك فيها المئات في مدينة دنقلا أقصى شمال البلاد.
وعبر حزب المؤتمر الوطني الحاكم عن أسفه لمحاولات بعض القوى السياسية – كما يقول – إثارة المعارضة، وتقويض أمن البلاد واستقرارها، وقدرات الشعب، وتخريب الممتلكات.
وقال مسؤول الإعلام في الحزب إن حق التعبير عن الرأي يكفله الدستور، لكن التخريب غير مقبول.
وقال إن ما فعله بعض المتظاهرين في عطبرة لا يتماشى والتظاهر السلمي.
كيف واجهت قوات الأمن الاحتجاجات؟
وكانت قوات الأمن في السودان قد أطلقت قنابل الغاز لتفريق المحتجين بعد خروج المئات منهم إلى الشوارع في ضواحي مدينة عطبرة الخميس، وهم يهتفون بشعارات معارضة للحكومة، بحسب ما قاله شهود.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في المدينة الأربعاء عقب احتجاج المئات على زيادة الأسعار وندرة السلع الأساسية، وأشعل المتظاهرون النيران في مقر الحزب الحاكم في المدينة، بحسب ما قاله مسؤولون في ولاية نهر النيل.
وأمرت السلطات بإغلاق المدارس بعد فرض حظر التجول في مدينة عطبرة.
وقال متحدث باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن أجهزة الأمن التزمت بدرجة عالية من ضبط النفس في تعاملها مع الاحتجاجات التي وصفها بأنها “عنيفة”.
وقال رئيس الوزراء، معتز موسى، إن الدعم الحكومي لن يرفع مرة واحدة، وإن العائلات ذات الدخل المحدود ستبقى تشتري حاجياتها بأسعار مخفضة.
ويوم الأربعاء، شهدت مدينة بورتسودان، شرقي البلاد، مظاهرات شارك فيها طلاب في المرحلة الثانوية وآخرون في الجامعة داخل سوق المدينة وأحيائها.
وفرقت الشرطة المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع. وقال شهود عيان لبي بي سي إن المحتجين نددوا بغلاء المعيشة وطالبوا بـ”إسقاط النظام”.