كريتر نت – متابعات
أعلن البنك المركزي في العاصمة عدن، طرح 15 مليون دولار في مزاد جديد للبنوك ليوم الثلاثاء.
واشترط البنك المركزي أن يقتصر العطاء على مضاعفات الألف دولار، مشدداً على عدم تجاوز قيمة العطاء عن 20% من إجمالي قيمة المزاد.
وتواصل العملة المحلية انهياراتها بشكل يومي، وكسر الريال اليمني حاجز الـ1500، بينما تخطى حاجز الـ400 للريال السعودي، وسط أزمة اقتصادية لا مثيل لها سببت باشتعال الأسعار للمواد الغذائية بنسبة 100%، وفي تزايد بشكل يومي، الأمر الذي أصبح عبئاً كبيراً على المواطنين متوسطي الدخل فكيف بحال ذوي الدخل المحدود.
وشكا مواطنون لنيوزيمن بأنهم حذفوا وجبتي الفطور والعشاء مكتفين بوجبة واحدة وقت الظهيرة لتوفير المال لوجبة بسيطة جداً وغير مشبعة البتة.
ويحاول محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، الوقوف على الوضع الاقتصادي المزري بجملة قرارات منها دعم الأفران في كافة المديريات وضبط أسعار الخضار والأسماك، إلا أنها لم تفد بشكل كلي لا سيما أسعار المواد الغذائية وصلت لمبالغ جنونية.
وفي سياق التعليم، أرهق ارتفاع المواصلات أسر طلبة الجامعات، الذين يتطلب منهم ألفي ريال بشكل يومي للذهاب إلى الكليات وسط انهيار معيشي ومرتبات حكومية لا تتعدى الـ40 دولاراً، تزامناً مع عدم قدرة الشباب على العمل مع شحة الوظائف سواءً الحكومية أو الخاصة.
واتهم اقتصاديون البنك المركزي بالمزاد العلني الذي يقيمه أنه يضاعف من الأزمة ضارباً بأوجاع الشعب عرض الحائط، وسط صمت حكومة الشرعية المستفيد الأول والأخير من هذه المضاربات، والمتسبب الرئيس بأزمة الصرف الوهمية بعد إسرافها بطبع العملة المحلية دون غطاء بشكل مستمر.
وشهد المزاد السابق للدولار تغطية 50% من قيمة المبلغ المطروح، بينما ارتفعت أسعار العملة الصعبة في أسواق الصرافة، في عجز كلي عن السيطرة على السوق السوداء.