كتب : نظمي محسن ناصر
كان لي شرف الحضور في الحفل الخطابي والفني والتكريمي في قاعة سينما النصر بمدينة الضالع الباسلة الذي اقامة المجلس الانتقالي الجنوبي م الضالع بمناسبة الذكرى ال 54 لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي الأول وفيه شد انتباهي ثلاثة اشياء سمعتها اذناي ولمحتها عيناي وصفقا لها فؤادي برغم غصة الالم التي تجتاحني سياسيا واقتصاديا على الوضع الداخلي لوطننا الجنوبي العزيز.
واليكم هذه الأشياء الثلاثة: :
أولاً: كلمة العميد المناضل/عبدالله مهدي سعيد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي محافظة الضالع كلمتة بثت اسارير الغبطة والسرور من خلال حديثة الصادق بعزيمة الرجال الصادقين الذي عهدناة من شخصة طوال مراحل تجربتة النضالية الطويلة في مقارعة الاحتلال اليمني بالضالع هذا المناضل الأصيل تكلم بمرارة وبصدق عن المعاناة التي نعاني منها جميعاً خاصة الاوضاع المعيشية واشار الى ان المعاناة لن تستمر وستفرج الاوضاع قريباً سياسيا وا قتصاديا وعسكريا وما علينا الا الصبر وشحذ الهمم الرجل قال ذلك من موقع المسؤولية ومثلة لا يكذب او يسوق لنا مصطلحات الوهم لانني عرفتة مناضل اصيل في احلك الظروف وامرها قساوة
واثناء حديثة كانت نبراتة قوية واثقة لا تتلعثم كلماتة لم يخطب من بطون الاوراق ذلك التقليد الذي بات تقليدا رسمي لكل السياسيا والقادة العسكريين ولكنة ترجل في حديثة ووقع صدى كلماتة كان لها الاثر الكبير في ارسال شحنة وطنية هائلة اعادة الامل لكل من خفت عزيمتة او خارت قواة جراء الوضع الراهن لم تكن صدى كلمات المناضل مهدي هي الرسالة المطمئنة بل ملامح وتقاسيم وجهه عبرت وبجلاء ناصع عن ماتحدث عنة …
ثانيا: مقدم الحفل الأستاذ القدير/ علي سنان مدير مكتب الثقافة بالضالع ابدع وتألق في تقديم فقرات الحفل ولكن الاهم من ذلك الابداع هو جرائة طرح القضايا المصيرية او الاجتماعية التي تتعلق بحياة المواطنين والقضايا الوطنية التي تهم النسيج الاجتماعي والسياسي والعسكري الجنوبي بالضالع والجنوب عامة فكان محقا فيما طرح بجرائة المناضل الوفي صاحب الخبرة الطويلة والمعدن الاصيل الذي لا ينحني امام عتاولة النفق والتدليس والتطبيل الأستاذ المناضل/علي سنان طرح كل ذلك ليس لمجرد الشهرة او النكاية او النزق الثوري لا والله لم يكن ذلك من طباع استاذنا الفاضل ومناضلنا الجسور بل ان ما نلمسة من بعض الشوائب والعادات الدخيلة التي طرات على كثير من مؤسسات وافراد الثورة الجنوبية كانت هي معيار الطرح على لسان مناضل غيور ناصح بحس وطني لغرض الاعتبار والتصحيح حتى لا تتراكم الأخطاء وتصبح كارثة تهدم كل مابني ..
مالمستة من طرح الأستاذ المناضل/ علي سنان خلال فترة تقديم الحفل كان لسان حال الشرفاء والمناضلين المخضرمين الذينا يدركون مايقولون ..
ثالثا: العقيد المناضل/ عبدالباسط عبدالله ناجي قائد اللواء الثاني احتياط بالضالع كان حضورة حضور متميز ورائع اتسم بالبساطة والتواضع لم يغرة منصبة العسكري او تاريخة النضالي ولم تأخذة العزة بالاثم لكون والدة من المناضلين الفدائيين الذين فجروا ثورة اكتوبر وصنعوا فجر الاستقلال الوطني الذي نحتفل به اليوم لقد ترك مكانتة العسكرية والنضالية واحتفظ بارث اسرتة النضالي لنفسة
ودخل قاعة الحفل بتواضع جم واختار مقعد بزاوية بعيدة عن مقاعد كبار الحاضرين وجلسا بهدواء وبدون ضجيج لم يلفت الانتباه لوجودة كما يحلوا للبعض فعلة مجرد من السلاح وغير محاط بالحراسة غير مكترث لعدسات كاميرا الاعلاميين لتسلط اضواء حضورة ..
سمة جميلة وطباع حميدة يتحلى بها العقيد/عبدالباسط عبدالله ناجي قائد اللواء الثاني احتياط يقل نظيرها في زمن حب الظهور و التقديس المفرط للذات الانانية التي تجدها سمة سائدة عند الكثير من اصحاب السمو والمعالي في زمننا هذا….
لم تكن هذه الثلاثة الأشياء هي وحدها فقرات الاحتفال بل هي من وقائع الحفل التي لفتت انتباهي وخاتمة القول الحفل بمجملة وفقراتة كان رائع جداً لمناسبة عظيمة نسير على خطاها لاستقلال وطني ثاني بمشيئة الله..