كريتر نت – متابعات
بدأت الولايات المتحدة التحرك نحو ردع الإرهاب الحوثي الذي تصنعه الطائرات المسيرة التي تطلقها المليشيات الحوثية ضد المملكة العربية السعودية.
وشهدت الفترات الماضية تكثيفًا في الهجمات التي تشنها المليشيات الحوثية على السعودية عبر الطائرات المسيرة، في تهديد مروع لأمن المنطقة بأكملها، بما يمثّل تهديدًا للمصالح الأمريكية بشكل مباشر.
بوادر التحرك الأمريكي تمثّلت في عرض نوابٌ في مجلس النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، خطة لمجابهة الطائرات دون طيار المسيرة للنظام الإيراني، بعقوبات جديدة تشمل برامجها التسليحية التقليدية.
واقترح النواب مشروع قانون يحد من خطر الطائرات دون طيار الإيرانية، يحظر توريد أو بيع أو نقل المسيرات إلى النظام الإيراني أو وكلائها، في إشارة إلى مليشيات الحوثي الإرهابية ومليشياتها في العراق ولبنان.
وأكّد النواب الديمقراطي جريجوري ميكس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، والجمهوري مايكل ماكول والديمقراطي تيد دويتش، والجمهوري جو ويلسون (مقترحو مشروع القانون) أهمية هذا التحرك، في منع النظام الإيراني من الوصول إلى الطائرات دون طيار، لتحجيم خطر استخدامها لمهاجمة الولايات المتحدة أو حلفائها.
يمتزج هذا التحرك الأمريكي الذي سيشكل ضغطًا على الحوثيين، مع جهود عسكرية دؤوبة يبذلها التحالف العربي، أحدثها تنفيذه عملية عسكرية في صنعاء شملت استهداف أحد مخازن الأسلحة والتموين الرئيسية لمليشيا الحوثي.
ونجح التحالف في تدمير موقعين تحت الإنشاء كمخازن للاستخدام العسكري شرق صنعاء، كما دمَّر ورشًا لتجميع الصواريخ البالستية والمسيرات في محافظة صعدة.
وشنّ التحالف، خمس غارات على مواقع للحوثيين في محيط مطار صنعاء وقاعدة الديلمي ومنطقة خدر، أسفرت عن تدمير كتيبة صواريخ كانت تنقل أسلحة من المطار والديلمي باتجاه “خدر” شرقي المطار.
يشير ذلك إلى أنّ الجهود الذي يبذلها التحالف إلى جانب بوادر الضغوط الأمريكية بداية لتضييق الخناق على المليشيات المدعومة من إيران ومحاصرة الإرهاب الذي تشكله المسيرات الحوثية.
وحاولت إيران فرض حالة من السرية على دعمها للحوثيين لكنّها تخلّت مؤخرًا عن هذه السرية، وذهبت إلى الاعتراف بأن كل ما يملكه الحوثيون من أسلحة ومعدات عسكرية هو بفضل مساعدة طهرن، كما أنّ الحرس الثوري قدّم تدريبات عسكرية للمليشيات.
إقدام إيران على نقل تكنولوجيا صناعة الإرهاب على هذا النحو للحوثيين أثار غضبًا دوليًّا، تجلّى في الكثير من الدعوات التي أطلقتها العديد من الدول بشأن ضرورة العمل على ردع هذا الإرهاب الغاشم.