كتب – د. محمد عسكر
يحتفل العالم، باليوم العالمي، في العاشر من ديسمبر من كل عام، لرفع صوت حقوق الانسان عالياً، بعيداً عن الحروب والنزاعات المسلحة، التي هي العدو الاول لحقوق الانسان.
تأتي هذه المناسبة، و#اليمن تعيش أسوى أزمة انسانية في العالم، طوال سبع سنوات، والمجاعة تنتشر كالنار بالهشيم، وخصوصاً بعد انهيار العملة الوطنية وتضخم الأسعار، وغياب المرتبات، وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وصلهم واكثر مابين اختفاء قسري واعتقال تعسفي، والآلاف من الأطفال المجندين.
ان وقف الحرب وتحقيق السلام العادل، المبنى على ما توافق عليه اليمنيون، هو حجر الزاوية، لمغادرة هذا الواقع الزاخر بالألم والفاقد للأمل.
علينا ان ندرك بعد سبع سنوات، ان اليمن لن يبنيه سوى اليمنيين، وان السلام هو اول استحقاق امامهم، أما الاقليم والعالم فهو عامل مسهل وميسر لمساعدة اليمنيين فحسب.
لقد اثبتت الحرب ان اليمن أكبر من أي مكون أو جماعة، تدعي تمثيله ولو كان بالحق الالهي المدعى، فلنلقي البندقية، ونرفع راية السلام، ونعيد بناء واعمار الانسان قبل البنيان، ليسود الأمن والسلام والتنمية، اليمن والمنطقة جميعاً.