كريتر نت – غربي بوست
كشفت مفوضية حقوق الإنسان المستقلة في العراق عن أرقام صادمة بخصوص وضعية الأطفال في العراق، حيث قالت إن هناك 5 ملايين يتيم في العراق يشكلون نحو 5% من إجمالي الأيتام في العالم، كما أشارت إلى انخراط مليون طفل عراقي في سوق العمل.
التقرير الذي نشرته المفوضية السبت 11 ديسمبر/كانون الأول 2021، أشار إلى أن حالة العوَز التي تعانيها العوائل الفقيرة، تدفع الأطفال الصغار إلى سوق العمل، إلى جانب وجود 45 ألف طفل بلا أوراق ثبوتية رسمية، نتيجة انتماء آبائهم إلى تنظيم داعش.
كما أشارت المفوضية المستقلة إلى وجود 4 ملايين ونصف المليون من الأطفال في العراق، ترزح عوائلهم تحت خط الفقر. وهناك 5000 شكوى مقدمة على خلفية العنف الأسري.
واقع مزرٍ يعيشه الأطفال في العراق
بشأن المصادر التي استندت إليها مفوضية حقوق الإنسان في مؤشراتها، قال العضو بمجلسها علي البياتي، لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، الأحد 12 ديسمبر/كانون الأول، إن عدد الأيتام استند إلى أرقام اليونسيف.
أما بقية المؤشرات فاستندت إلى إحصاءات وزارة التخطيط العراقية ووكالات الأمم المتحدة، أو الشكاوى التي تسلمتها المفوضية.
بحسب إحصاءات المفوضية المتعلقة بحياة المواطنين وأمنهم وحرياتهم، فإن مؤشراتها سجلت نسبة فقر بلغت 25% من مجموع السكان، من ضمنهم إقليم كردستان، ونسبة بطالة قاربت 14%. وسجلت مقتل 596 مواطناً بسبب أعمال العنف.
بينما بلغ عدد المواطنين المفقودين المتراكم منذ عام 2014، 8 آلاف مفقود. وأشارت المفوضية إلى أن السلطات العراقية لم تؤدِّ واجبها حيال هؤلاء المفقودين وأسرهم، لجهة إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة مصيرهم، أو تعويض عوائلهم مالياً. ومعظم حالات الفقد والتغييب هي في المحافظات التي احتلها “داعش” بعد عام 2014.
وأشار مؤشر المفوضية إلى اعتقال 10 ناشطين وصحفيين. وأكدت المفوضية تلقيها 900 شكوى تتعلق بحالات تعذيب وسوء معاملة في السجون، من دون أن تقوم السلطات بالتحقيق.
مؤشرات كارثية في جميع المجالات
أما في مجالي التعليم والصحة، فقد كشفت المؤشرات عن واقع مرير يعانيه الطلاب في المدارس من خلال حاجة البلاد إلى 8000 مدرسة، وكشفت أن نسبة التسرب وترك الدراسة بلغت 73% من إجمالي المراحل الدراسية وضمنها الكليات والجامعات (الابتدائية: 91%، المتوسطة: 36%، الثانوية: 18%، الجامعات 14%). وذكرت إحصائية المفوضية وجود 1000 مدرسية طينية (مبنية من مادة الطوب اللبِن).
في المجال الصحي، كشفت عن مقتل 175 وإصابة 150 في احتراق مستشفى ابن الخطيب ببغداد، ومستشفى الحسين في الناصرية المخصصَّين لعزل المصابين بفيروس كورونا.
المؤشرات القاتمة ذاتها امتدت لتشمل مجال السكن والعشوائيات، حين أكدت المؤشرات حاجة البلاد إلى 3 مليون ونصف المليون وحدة سكنية للتغلب على أزمة السكن الخانقة، وتحدثت أيضاً عن 4000 مجمع عشوائي يسكنها نحو نصف مليون أسرة، تتركز معظمها في العاصمة بغداد.
بينما في مجال النقل، ونظراً إلى سوء حالة معظم الطرق الخارجية وعدم فاعلية الرقابة المرورية، سجل مؤشر المفوضية وقوع 8286 حادثاً مرورياً، تسببت بوفاة 2152 مواطناً.