كريتر نت شبوة
وجد فهد عوض من مهنة استخراج الملح الصخري بمنطقة عياذ ببلدة جرددان التي تبعد عن عتق شبوة ب١٢٠ كيلو متر مع المئات من أبناء بلدته طوقا نجاة من البطالة والفقر اللذين يضربان البلد.
ويحظى المنجم الصخري باهتمام وإقبال أفراد قبيلة القراميش شمال مديرية جردان شرق شبوة التي يقع المنجم في أراضيها، حيث يتم استخراج كميات من الملح قبل تجميعه وتسويقه لبيعه في بقية مديريات شبوة وحضرموت.
وعملية استخراج الملح ليست باليسيرة عند زميله العامل في المنجم محمد القرموشي، فهي تتم بأدوات بدائية عادية من خلال سنارة حديدية ينحت بها الجبل يوميا على مدار 6 ساعات من أجل استخراج الملح.
ويختلف الإنتاج من مجموعة لأخرى، فمحمد ينجز مع مجموعته في العمل ما يعادل 5 أكياس من الملح، حيث يتم جمعها ويقوم أشخاص من أبناء البلدة بشراء الأكياس منهم، ومن ثم تسويقها نحو أسواق شبوة وحضرموت.
ويصف محمد العملية برمتها بالمضنية، لكنه مضطر للعمل من أجل توفير جزء من المصروف اليومي لأسرته فثمن ما يبيعه هو ومجموعته في اليوم ضعيف ويقل عن 4 دولارات في اليوم الواحد.
ويعبى الملح في أكياس قبل نقلها لأسواق شبوة وحضرموت.