كريتر نت – زنجبار : أحمد مهدي سالم
عقدت الإدارة الإعلامية بالمجلس الانتقالي بمحافظة أبين اللقاء التشاوري الأول لأعضاء الإدارة الإعلامية وإعلاميي السلطة المحلية والإعلام المستقل صباح اليوم في قاعة ” رهف “.
حضرها محمد أحمد الشقّي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بأبين،وألقى كلمة ترحيبية في جموع الإعلاميين دعاهم فيها إلى وحدة الصف، تجويد الخطاب الإعلامي والحفاظ على الوحدة الوطنية الجنوبية ،وأنه بات من الضروري أن نقترب من بعضنا للمحافظة على تماسك الصف الجنوبي..حتى نستكمل مشوار شعبنا في إنجاز طموحه بتحقيق نيل الاستقلال..وذلك من خلال تعزيز اللحمة ومواصلة النضال وتعزيز الروح الوطنية وتقريب وجهات النظر ،والوطن الجنوبي يجمعنا جميعاً.. وأبين محافظتنا الأبية..أصبح أهلها نازحين في عدن في 2011.. أبين موجودة في خصر الجنوب،وهي مستهدفة من أعدائنا ،وعلينا الانتباه والتيقظ..
وأدعو رجال الحرف الإعلامي أن يستشعروا أهمية الرسالة الإعلامية لينقلوا الأهداف والمضامين التي تخدم توجهات ومسارات اهداف شعب الجنوب.. ثم ألقى اللواء فضل باعش قائد القوات الخاصة لعدن وأبين ولحج كلمة أشار فيها إلى أهمية تعزيز الصدق والوضوح في مضامين الرسالة الإعلامية التي ستوصل إلى أكثر قطاعات الشعب وتدعمه في توجهه النضالي ،ومعركته المتواصلة لنيل استقلاله المجيد،والأقلام الشريفة نعوّل عليها كثيراً في هذه المعركة التي لا تقل شجاعة وخطورة ومواجهة من معارك الخنادق.
ثم بعد انتهاء الجلسة الأولى من اللقاء التشاوري بدأت الجلسة الثانية التي أدارها الأخ خالد عمر العبد نائب رئيس المجلس الانتقالي بأبين الذي بدأ كلامه قائلاً :
– معركة الإعلام لا تقل خطورة عن المعارك العسكرية الأخرى ،ومعركتنا ليست بالسهلة مقارنة بالخصم العدو الغاشم الذي لديه جيش ضخم من الإمكانات ..
والمطلوب منكم كإعلاميين خلق رأي عام إيجابي يتماشى ويتناسق واستراتيجية شعب الجنوب،وأهدافها وغاياتها.ونحن في المجلس الانتقالي لا نملك إمكانات دولة.. ماتزال نناضل وسنصل..وسنقدم لكم وفق ما يتوافر من إمكانات ووسائل.. ونستمع الآن إلى مداخلاتكم وملاحظاتكم.. وبدأت تتوالى الملاحظات والانتقادات والمقترحات التي حرصت على التقارب بين الإعلاميين وتجذير العلاقات فيما بينهم فيما يخص مشاكل المجتمع والنضال المشروع لتحقيق حلم استعادة الجنوب..
وكانت أبرز الملاحظات:
– الاهتمام بالإعلاميبن،ورفع حوافزهم ودعوتهم باستمرار ،والجدية في إنهاض واقعهم،وجعلهم على قرب من المعلومة.
– تشكيل مركز إعلامي يضم كل الإعلاميين،وتسهيل الحصول على المعلومات.
– نظراً لحالة الإعلاميين المتدهورة اقتراح أن يتم توزيع خمسة إعلاميين على كل لواء أو معسكر بتنسيق مع قيادة محور أبين والحزام الأمني..بشأن مرتباتهم وحوافزهم..وسيحدثون تغطيات صحفية فاعلة.
– بالنظر إلى أن جوالات الإعلاميين أو معظمهم قديمة جداً ولا تواكب…يتم دعم كل إعلامي بجوال آخر موديل.
– إجماع من الحاضرين بضرورة عقد لقاء قريب مع الأخ عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بعد أن فشل اللقاء الأول،وقد تم ترتيب معظمه.
– استمرار عقد مثل هذه اللقاءات مع بصورة شهرية أو فصلية،ودعوة الإعلاميين إلى كل الفعاليات،ومنحهم مكانتهم وما يستحقونه.
– إيضاح إن الإعلام ليس صحافة فقط بل تصويراً، مونتاجاً،إذاعة.. الخ،وكل فرع لابد من دعم وتوافر أدواته لينشط ويتحرك.
– ذكر أحدهم أن الإصلاح يدعم إعلامية وناشطيه بفلوس بالهبل..تتقاطر عليهم الفلوس من كل مكان،وكذا الحال مع العسكريين معهم فلوس .والإعلاميون يتضورون جوعاً..ومطلوب منهم أن يعملوا ويفعلوا..ادعموا و بعدين حاسبوا إذا في تقصير.
– ضرورة استخراج بطائق تعريفية للإعلاميين لتسهيل مهامهم عند التصوير للأحداث،وعند النزول إلى المعسكرات،وتوجيه قيادة المعسكرات للتعاون والتسهيل عند نزولهم.
– تنظيم دورات تأهيل وتدريب للارتقاء بمستويات الإعلاميين،وتنمية مهاراتهم..
وخرج اللقاء التشاوري الأول بعدة توصيات أسهمت في عرض معاناة الإعلاميين وتقريب وجهات نظرهم..وترجمة طموحاتهم إلى نقاط واضحة تتطلب سرعة التدخل،وأن لا تكون مجرد حماس آن.