-كتب : أحمد مهدي سالم
بعد إصابتي بنزلة قوية من البرد والألم .. نقلتني أسرتي مرتين ليلاً خلال الأسبوع الماضي إلى قسم الطوارئ بمشفى الرازي العام بجعار..وفيه أتلقى العناية المطلوبة .. دكتور متواجد،ممرضون وممرضات على أعمالهم،تعامل لطيف منهم تجاهنا كمرضى.. وكنت بعد أن أتلقى علاجي..أمر على الرجال الجالسين والمتكئين على جدران الطوارئ من الخارج،وهم معهم مرضى مرقّدون..فأسألهم عن الحال والخدمات..تسمع كلمة تمام عدا أن أكثر الأدوية أو كلها من برّع من الصيدلية بفلوس..وهذا أيضاً حالي..مستشفى نظيف.. حضور طيب بالنوبات..،وكذا بعض ممرضي للطوارئ ومنهم واحد اسمه احمد عبدالعزيز أسالهم عن النواقص يردون..المتطلبات متوفرة.. فأعود إلى منزلي وأنا سعيد لظني الحسن بإدارة هيئة مشفى الرازي التي حققت أشياء جميلة عديدة لم تكن متوافرة من قبل،وفعّلت المتوفر،وأمدّته بأكسير نشاط جديد يجري في عروقه .
كما كنت خلال ترددي نهاراً للعلاج..أمرُّ على عيادات وأقسام وأجدها تعج بالحركة والحضور وتقديم الخدمة بسلاسة..في قسم الدم أشاهد د.علي السلامي وصحبه منكبين على أجهزة الفحص،وكل مشغول بعمله،وفتاح زين يدور على الأقسام بنشاط يتابع فلوس المساهمة،وقد جاءته توجيهات من المدير العام بصرف ربما زاد عن المتوفر..قسم العمليات يموج بالحركة والنشاط،وهو يشكل الواجهة الجميلة للمشفى ليس فقط في عهد إدارة الدكتور حسين السقاف بل في عهود إدارات سابقة مع تحسن طيب ..،وكذا الحال في العيادات الخارجية التي يتواجد فيها أطباؤها حسب نوباتهم في معظم الأحايين إن لم يكن في كلها.
خطوات إنهاض وتطوير شهدها الرازي في عهد مديره العام د.حسين السقاف،وهناك شبه إجماع على نجاحه،وقد استعرضنا الإنجازات بالتفصيل في تقرير صحفي سابق قبل أشهر،ولا نحب نكرر،إنما نذكّر.
ما نلمسه أن هناك عملاً إدارياً منظماً إلى حد ما..تجد التقارير الإدارية لحالات الاستشارات للأمراض المعدية،واستشارات العيادات الخارجية،واستشارات الأمراض غير المعدية وحالات إصابات النزاعات..وأعداد الحوامل..كلها مرصودة..بجانب إحصائيات مرضى الأقسام الداخلية ،وإحصائيات العمليات المختلفة،وإحصائيات قسم الحضانة والخُدُّج..مثل سابقاتها مرصودة في تقارير إدارية منظمة نالت تقدير الجهات المسؤولة .. وإن وُجدت هنا وهناك أية سلبيات مؤكد سيتم تلافيها قياساً بحجم الجهود المبذولة التي تسعى لإحداث نقلة في خدمات المشفى.
والواجب أن تتكاتف الجهود الجمعية لتحقيق المشفى خطوات ارتقاء أكثر بدلاً من الاصطياد المتكرر بتضخيم السلبيات مع كل قفزات تطور وحركات انطلاق فتُستهلك طاقات حيوية كبيرة في غير موضعها،ولو سُخّرت لتحسين الخدمات لأضافت أشياء جديدة،كنا على الإدارة أن لا تغتر بنجاحها،وتصم آذانها عن بعض انتقادات المنتقدين..افتحوا قلوبكم،وابتسموا وردوا بالتي هي أحسن،وبما هو معزز ومقوٍّ للعمل.
وذا أفضل عن تجاهل أية ملاحظات نقدية.. وختاماً نريد للرازي ..هذا الصرح الطبي الكبير أن يتطور أكثر،وتتحسن خدماته العلاجية أحسن فأحسن،والله الموفق.