كريتر نت – متابعات
قالت رويترز إن السعودية تنازلت عن اشتراطات التطعيم الكامل ضد كورونا على الزائرين، وذلك للسماح بإقامة كأس السوبر الإسبانية على أرضها، في الوقت الذي تعاني فيه من ارتفاع كبير في الإصابات بالفيروس، وإحجام كبير عن حضور المباريات من الجماهير الإسبانية.
وتقام كأس السوبر هذا العام بمشاركة 4 فرق، هي ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وفالنسيا، بدلاً من فريقين، كما تقام للمرة الثانية خارج إسبانيا، بعد أن استضافتها المغرب العام الماضي.
مصادر قالت الخميس 13 يناير/كانون الثاني 2022، لرويترز إن السعودية تخلت عن شرطها التطعيم الكامل لدخول أراضيها، وفقاً للقواعد المنشورة عبر موقع الحكومة على الإنترنت.
ثلاثة مصادر قالت إن السلطات أعطت استثناءات عقب مفاوضات مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم للسماح للاعبي ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وأتلتيك بيلباو باللعب في السعودية بالمسابقة التي ستقام بين 10-16 يناير/كانون الثاني 2022.
يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت بيانات وزارة الصحة أن السعودية سجلت أعلى إصابات يومية بكورونا حتى الآن متجاوزة خمسة آلاف إصابة الأربعاء.
وارتفعت حالات الإصابة في المملكة، الأكبر سكاناً بين دول الخليج العربية؛ إذ يقطنها نحو 35 مليون نسمة، بدرجة كبيرة منذ بداية العام مع انتشار المتحور أوميكرون من فيروس كورونا على مستوى العالم.
وسجلت السعودية يوم الأربعاء 5362 إصابة وحالتي وفاة، وكانت ذروة الإصابات السابقة قد بلغت 4919 إصابة وسجلتها المملكة في يونيو/حزيران 2020.
لم تبِع تذاكرها
من جانبه، قال موقع El Mundo الإسباني إن البطولة سيقتصر حضور مبارياتها غالباً على الجمهور المحلي، لأن الأندية الأربعة تمكنت بالكاد من بيع 9.05% فقط من التذاكر المتاحة لمشجعيها رغم قلّتها.
وحصلت الأندية على 12 ألف تذكرة لبيعها لمشجعيها، وكانت هذه النسبة موزّعة كالتالي؛ باع ريال مدريد 700 تذكرة، أما برشلونة، فقد باع أقل من نصف هذا العدد؛ إذ باع 300 تذكرة. ومن جانبه، يذكر أتلتيكو مدريد أنه باع 50 تذكرة، في حين باع فالنسيا 26 تذكرةً فقط. أي إن مجموع التذاكر المبيعة هو 1076 تذكرة. وتوقعت الأندية الأربعة أنها لن تتمكن من بيع جميع التذاكر المتوافرة لديها.
وقال الموقع نقلاً عن مسؤولين في الأندية الأربعة، إن السعر لم يكن المشكلة؛ إذ يمكن أن يحصل مشجع أي من الفرق الإسبانية الأربعة المشاركة في كأس السوبر على تذكرة لمباراة فريقه مقابل 25 يورو، وفي أقصى الحالات قد يصل المبلغ إلى 37 يورو.
بل إن الأكثر من ذلك أن ناديَي فالنسيا وأتلتيكو مدريد قررا إعادة ثمن التذكرة للمشجعين الشجعان، الذين تجرأوا على الذهاب إلى جدة، ثاني أهم مدينة في المملكة العربية السعودية، بعد أسبوع من أعياد الميلاد. لكن يبدو أنه حتى هذا لم يكن تشجيعاً كافياً لمحبي الناديين للسفر إلى السعودية.
الطريف أن المسؤولين في ريال مدريد بادروا بتوضيح حول عدد التذاكر الذي تمكنوا من بيعه، والذي يُعدُّ الأكبر بين الأندية الثلاثة الأخرى. ليس الأمر أن 700 من مشجعي الريال سوف يسافرون من العاصمة إلى جدة؛ فكثير منهم في المملكة العربية السعودية بالفعل للعمل أو الأعمال التجارية، ونسبة منخفضة للغاية هم من سيسافرون من مدريد.
كورونا ليست السبب الوحيد لضعف المشاركة الجماهيرية، فإن الاتحاد الإسباني يرى أن الانتقادات بشأن وضع المرأة في المملكة، تبقى في الخلفية.
وفي وقت سابق وصفت الجماعات المعنية بحقوق الإنسان استضافة السعودية للفعاليات الرياضية بأنها محاولة “غسل عبر الرياضة”؛ لتلميع صورة المملكة على الساحة الدولية.
كما اتهمت منظمة العفو الدولية الرياض بمحاولة إخفاء سجلها الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان خلف زهو الأحداث الرياضية المرموقة، وحثّت الرياضيين على استخدام الدعاية في خِضمّ المنافسة؛ لإلقاء الضوء على الانتهاكات.