كريتر نت – متابعات
ارتباك لافت لمليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- وتسلّط متزايد، ومفاقمة متعمدة لمعاناة السكان في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، وذلك بالتزامن مع استكمال قوات ألوية العمالقة تحرير مديريات محافظة شبوة ومديرية حريب في محافظة مأرب.
وفي علاقة طردية، تقابل مليشيا الحوثي في صنعاء تزايد خسائرها المتوالية في محافظتي شبوة ومأرب، بافتعال الأزمات ورفع الأسعار وتضييق الخناق على المواطنين في مناطق سيطرتها ومفاقمة معاناتهم على مختلف الأصعدة وإقفال مصادر الدخل أمامهم.
واشتكت قطاعات حكومية عدة في صنعاء عدم صرف مليشيا الحوثي للنصف الثاني من مرتب شهر أبريل 2018م، والذي كانت المليشيا وعدت بصرفه مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.
وتمنع مليشيا الحوثي إدخال شاحنات نقل المشتقات النفطية من المحافظات المحررة إلى صنعاء التي تشهد أزمة خانقة في المحروقات وارتفاعا جنونيا في أسعار مشتقات السوق السوداء الحوثية تجاوزت سقف الـ25 ألف ريال لصفيحة البنزين سعة 20 لتراً، قابله ارتفاع مماثل في أجور المواصلات والنقل والمواد الغذائية وفواتير الكهرباء.
وكانت مليشيا الحوثي في صنعاء أعلنت اعتزامها تنظيم ما أسمته (مؤتمر الأوقاف) والذي كان مقرراً بدء فعالياته يوم الأربعاء 2 فبراير/شباط الجاري، قبل أن تعلن تأجيل المؤتمر المزعوم إلى أجل غير مسمى لما قالت إنها “ظروف طارئة، استدعت التأجيل”.
وفي سياق متصل بتزايد الممارسات القمعية في صنعاء، وحالة الارتباك في صفوفها أغلقت مليشيا الحوثي 6 إذاعات محلية في صنعاء بذريعة استخراج تصاريح العمل، ودفع مبالغ مالية.
وفي وقت سابق أعلنت قوات ألوية العمالقة يوم الاثنين 31 يناير/كانون الثاني 2022م، أنها استكملت العملية العسكرية التي أطلقت عليها “إعصار الجنوب”، تحرير مديريات شبوة وحريب وبدأت إعادة التموضع في محافظة شبوة جنوبي شرق البلاد.
يشار إلى أن الوية العمالقة، كانت قد توجهت شبوة من الساحل الغربي، وتمكنت من تحرير أربع مديريات هي مديريات عسيلان وبيحان وعين في شبوة وحريب في مأرب.
وباركت قوات المقاومة الوطنية – ألوية حراس الجمهورية الانتصارات التي حققتها قوات ألوية العمالقة ضد ميليشيات الحوثي، في كلٍ من شبوة ومأرب جنوب ووسط البلاد.
وتعد ألوية العمالقة أحد مكونات القوات المشتركة في الساحل الغربي، وهي التشكيل الذي يضم إلى جانب العمالقة كلاً من المقاومة الوطنية وألوية المقاومة التهامية.