كريتر نت – وكالات
رغم المخاوف من تخطيط موسكو لتصعيد كبير مع أوكرانيا، انطلقت مناورات عسكرية بين روسيا وبيلاروسيا وصفت بأنها “استعداد لوقف وصد هجوم خارجي”، فكيف رد الكرملين على المخاوف الغربية وإلى أين وصلت الجهود الدبلوماسية؟
انطلقت اليوم الخميس (10 شباط/فبراير 2022) مناورات عسكرية روسية بيلاروسية مشتركة، تحت اسم “عزيمة الاتحاد 2022″. وذلك في إطار المرحلة الثانية من اختبار قوات الرد السريع”.
وتتم هذه المناورات للتدريب على تنفيذ مهام “التصدي للعدوان الخارجي من خلال القيام بعملية دفاعية، وكذلك لمكافحة الإرهاب وحماية مصالح دولة الاتحاد”، وفقا لوسائل إعلام روسية.
ولم تكشف موسكو ومينسك عدد الجنود المشاركين في المناورات، لكن الولايات المتحدة قالت إن روسيا تخطط لإرسال 30 ألف عنصر إلى مناطق عدة في بيلاروس.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أكد أن القوات الروسية ستغادر بيلاروسيا بمجرد انتهاء التدريبات العسكرية التي تشارك فيها.
ونقلت روسيا أعدادا كبيرة من القوات والعتاد إلى مينسك للمشاركة في هذه التدريبات، ما أثار مخاوف الغرب من أن موسكو تستعد لغزو أوكرانيا.
الأزمة “في أخطر لحظاتها”
على صعيد متصل قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الأزمة الأوكرانية في أخطر لحظاتها،
وإنه من المهم أن تفهم الأمور الأيام القليلة القادمة بشكل صحيح، إذ أن معلومات المخابرات حول تحرك القوات الروسية على الحدود الأوكرانية لا تزال غير مبشرة.
وقال جونسون في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل “بصراحة لا أعتقد أنه تم اتخاذ قرار (من قبل موسكو) حتى الآن. ولكن هذا لا يعني استحالة حدوث شيء كارثي في وقت قريب جدا”. وأضاف “ربما تكون هذه اللحظة هي الأخطر، ومن الممكن القول إنه في غضون أيام قليلة قادمة، وفي خضم أكبر أزمة أمنية تواجهها أوروبا منذ عقود، ينبغي علينا أن نتفهم الوضع بدقة.