كريتر نت – متابعات
اجتمعت الدول الـ30 الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم السبت، لمناقشة الخطوات التالية للحلف بشأن أوكرانيا.
ووفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، فشلت الجهود الدبلوماسية في إنهاء الفوضى بالبلاد، بعد أيام من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحرب على أوكرانيا.
ويبدو أنه من غير المرجح أن يتحسن الوضع داخل أوكرانيا في أي وقت قريب.
وعرقلت قوات أوكرانية، قافلة روسية كانت متجهة إلى العاصمة كييف لأيام، في حين سيطرت القوات الروسية على مناطق استراتيجية رئيسية أخرى، بينها محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
ألمانيا تسعى لبناء الجيش “الأقوى” في أوروبا
وبالرغم من الوضع القاتم على الأرض، فإن “الناتو” غير مستعد للمشاركة بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك تعيين منطقة حظر طيران، بخلاف دعم المقاومة الأوكرانية في حرب تقتل المدنيين الأبرياء، بحسب “سي إن إن”.
وقال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف “الناتو”، الجمعة، إن منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا ليست خيارا يدرسه الحلف.
ما هو الناتو؟
ومنظمة حلف شمال الأطلسي، عبارة عن مجموعة من 30 دولة من أمريكا الشمالية وأوروبا. ووفقا للناتو، يتمثل هدفه في “ضمان حرية وأمن أعضائه من خلال السبل السياسية والعسكرية”.
وأنشئ الحلف عام 1949 ردًا على بداية الحرب الباردة، وهدفه الأساسي حماية الغرب من التهديد الذي شكله الاتحاد السوفيتي.
ومنذ نهاية الحرب الباردة، انضمت عدة دول سوفيتية سابقا إلى “الناتو”، مما أزعج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ما هي منطقة حظر الطيران؟
منطقة حظر الطيران هي المنطقة التي لا يمكن لطائرات بعينها التحليق لأي أسباب، وفي سياق صراع مثل الدائر في أوكرانيا، على الأرجح سيعني ذلك منطقة ليس مسموح للطائرات الروسية التحليق فيها، لمنعها من شن غارات جوية على أوكرانيا.
وفرض الناتو مناطق حظر طيران في دول غير أعضاء من قبل، من بينهم البوسنة وليبيا. ومع ذلك دائما ما تكون خطوة مثيرة للجدل لأنها تعني التورط نسبيا في صراع بدون الالتزام الكامل بتواجد قوات برية على الأرض.
وتكمن مشكلة فرض مناطق حظر الطيران العسكرية، أنها تتطلب استخدام القوة. وعلى سبيل المثال، إذا حلقت طائرة روسية بمنطقة حظر طيران تابعة للناتو، سيتعين على قوات الحلف اتخاذ إجراء ضد تلك الطائرة، قد تتضمن إسقاط الطائرة.
وهذا الأمر، من وجهة النظر الروسية، سيكون بمثابة إعلان “الناتو”، للحرب ومن المرجح أن يؤدي إلى تصعيد الصراع، بحسب “سي إن إن”.
ونتيجة لذلك، يتردد الناتو في أن يتورط مباشرة في الصراع الأوكراني مع قوة نووية منافسة.
وفي حين يدعم الناتو مقاومة أوكرانيا ويعترف بأن أعمال بوتين “غزو” لدولة ذات سيادة، فالحلف ببساطة ليست مستعدا لفعل أي شيء قد يتم تفسيره على أنه إعلان مباشر للحرب على روسيا والمخاطرة بالتصعيد الذي قد يؤدي إلى استخدام أسلحة نووية، وفق المصدر ذاته.