يحيى المدور
حزب التجمع اليمني للإصلاح( الاخوان المسلمون باليمن) حزب مثير للجدل مثل اي مكون آخر ولكن الخطورة تكمن انه ليس واضحا كبقية المكونات فهل هو حزب مدني أو سياسي أو فكري أو عسكري أو تنموي أو حركة علمية.
لا شك أن للحزب ارتباطته الوثيقة بجماعة الاخوان المسلمين العالمية مهما تنصلوا او صرحت قيادته وهذا يعتبر ذر الرماد بالعيون واستخداما لمفهوم التقية كما عند الشيعة والاثنا عشرية.
العبودية الغير معلنة موجودة بوضوح والتنظيم الدقيق والسمع والطاعة والأمر التنظيمي لديهم مقدس وسمة من سمات الحزب والجماعة ويتحدثون عن حسن البنا ويمدحون فيه أكثر من رسول الله.
في رحلتي منذ أن كنت سابع ابتدائي خبرتهم جيدا منذ ما يقارب ثلاثة عقود وخبرت الحركات الإسلامية الأخرى مثل السلفية والتبليغ والصوفية بمعظم طرقها وكان لدي شغف وحب للإطلاع والبحث عن الحقيقة، وإليكم بعض الشذرات من مذكراتي والتي دونتها في كتابي والذي لم يرى النور بعد تحت العنوان أدناه.
– اصنافهم
لديهم خمسة أصناف من الأعضاء فيما يخص الادارات الوسطية والدنيا كما ذكرت أدناه اما الإدارات العليا فهي مخصصة لعلية وكبار القوم وأسر ومناطق والقاب معينة ولديهم الطبقيات وان حاولوا غير ذلك والاصناف كالتالي:
1. عضوا لديه علم وشخصية ورأي وهذا يجب أن يهمش حتى لا يتصدر الواجهة ويلخبط أوراقهم وهذا عليه علامة استفهام وربما مع الوقت ينشق عنهم ولو بعد حين وأما ان يظهر ويعلن انشقاقه أو يفضل السكوت لانه يعلم أن الماكنة الاعلامية الخرائية ستشغل ضده وبدلا من اخونا في الله يطلقون عليه التالي: متفلت .. وفيه نتوع.. سقط بالوحل.. اخذته علينا الدنيا.. انه صبأ عن منهج الحركة المباركة، أنه يشرب الخمرة والمسكر ويعاكس الفتيات…الخ.
2. عضوا لديه علم وليس لديه رأي أو شخصية وهذا الصنف مطلوب جدا في التنظير لهم واستخدامهم وقت الفتاوى أو ما دون ذلك.
3. وصنف آخر لا صادق ولا امين ولا راس ولا علم ولا رأي ولا شخصية له خاصية الأوكسجين أو الماء O² أو H²o لا طعم ولا لون ولا رائحة وهذا مطلوب جدا وقت زيادة العدد والتضحيات.
4.صنف آخر وهو المتلون والوصولي وصاحب كلمة حاضر يا استاذ وحاضر يا فندم وهؤلاء هم من يقودون الحزب وعلى قمة مواقعهم الوظيفية.
5. صنف ان شئت قلت انهم عباد الله الصالحين، زهاد، عباد، قرآن يمشي على الارض وهذا الصنف من مجموعة العدد وهم يعتبرون بركة الحركة أو التنظيم خشعا سجدا لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وهم بمثابة القنديل أو المولد الكهربائي أو مولد الطاقة روحانيون النور ينبثق في اوجههم اذا رأيتهم يذكروك بالله والدار الآخرة.
– امكانيتهم
الأطار المسموح لهم بالعمل فيه وامكانيتهم في الأمور التنفيذية الرتيبة، في المدارس والتربية جزئيا والتعليم و في التطبيب والمستشفيات، وايضا في بعض الخدمات الاجتماعية مثل الجمعيات ولو انهم أيضا يجب الحذر في ذلك فأصحابهم والمحسوبين عليهم مقدمين على غيرهم وهو المعيار الأول دون النظر إلى الجانب الإنساني.
– السياسة والإمارة والوطنية الزائفة
لا يولون على إمارة ولا على تجارة، متلونون ويدورون حول مصالحهم ويلبسوا معها 1000 لبس، ولديهم الأمر التنظيم مقدس ومصلحة الجماعة مقدسة على مصلحة الوطن، وأمر القائد مقدم على امر رئيس الجمهورية أو ملك المملكة مثلهم مثل أي جماعة دينية أخرى مع فارق إضافة صبغة المدنية على جماعتهم في الظاهر وفي الباطن يسعون إلى تكوين معسكراتهم الخاصة بهم، كما أن لديهم مشكلة في الانتقال من دائرة الجماعة والإخوان إلى دائرة الانسانية والاوطان.
– شعاراتهم
مثلهم مثل اي جماعة دينية أخرى ومعاهم صرخة تشبه صرخة الحوثي أو قريبة منها فهناك شعار الجماعة العام للاخوان المسلمين وهو” الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا” وهناك شعار الحزب الخاص باليمن ” شرع نعليه، يمن نبنيه، اوضاع نصلحها”
في المال والتجارة والبزنس
شارك يهودي أو بوذي أو بروستتاني أو مسيحي أو ملحد ولا تشارك إصلاحي في تجارة …لان نفسه جاوعه…قال رسول الله ص ما أخشى الفقر ولكن أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما اهلكتهم وكأنه يتحدث عن واقع الاخوان المرير، أنفسهم جاوعه وطماعة فأحذرهم.
من كتابي الذي سأصدره لاحقا اذا مد الله بالعمر تحت عنوان ” كنت منهم فمن الله علي_ حركات الإسلام السياسي وحماية الأوطان منها”
المصدر : الرصيف برس