كريتر. نت – وكالات
بعد الإعلان عن استهداف القوات الروسية لقاعدة عسكرية أوكرانية قرب الحدود البولندية، فيما بدا أنها أبعد الهجمات غربا منذ بدء العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في فبراير الماضي، أوضح حاكم لفيف أن روسيا أطلقت 30 صاروخا على القاعدة في يافوريف قرب مدينة لفيف غرب البلاد.
كما أكد مقتل 35 شخصا وإصابة 60 آخرين في القصف الجوي الروسي.
“شك روسي”
في حين أفاد مراسل العربية/الحدث أن روسيا تشتبه في أن القاعدة التي كانت مركز تدريب لجنود حفظ السلام، تحولت إلى موقع لإمداد القوات الأوكرانية بالسلاح الآتي من دول غربية ومن حلف الناتو.
كما أضاف أن القوات الروسية مصممة على استهداف أي منشآت تشك في أنها قاعدة لاستقبال أسلحة من الخارج، وفق زعمها، في إشارة رمزية قوية لدول مثل بولندا منضوية ضمن حلف الناتو.
ولاحقا أعلن الجيش الروسي أن خبراء من حلف شمال الأطلسي يعملون في تلك المنشأة.
“عمل إرهابي”
من جهته، وصف وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، بتغريدة على حسابه في تويتر، استهداف القاعدة بالعمل الإرهابي، مؤكدا أن مستشارين أجانب يعملون في تلك القاعدة غرب البلاد.
فيما قال ممثل عن الدفاع لرويترز، إن الوزارة ما زالت تحاول التأكد من وجود أي من المدربين في “المركز الدولي لحفظ السلام والأمن” وقت وقوع الهجوم.
حظر طيران
إلى ذلك، دعا ريزنيكوف الدول الغربية إلى التحرك، لا سيما أن الهجوم استهدف حدود دولة منضوية ضمن حلف الناتو.
كما جدد المطالبة بفرض حظر طيران فوق السماء الأوكرانية.
استهداف وحدة عسكرية
وكانت الإدارة العسكرية الإقليمية في مدينة لفيف أوضحت في وقت سابق، أن الروس “شنوا غارة جوية على المركز الدولي لحفظ السلام والأمن، مطلقين ثمانية صواريخ”.
في حين أوضح أنطون ميرونوفيتش، المتحدث باسم أكاديمية القوات البرية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن الهجوم استهدف وحدة عسكرية في المنشأة.
وتقع منشأة التدريب العسكري، وهي الأكبر في القطاع الغربي من البلاد التي تستخدم عادة كموقع للتدريبات العسكرية المشتركة مع حلف شمال الأطلسي، على بعد أقل من 25 كيلومترا من الحدود البولندية.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير، والمسؤولون في كييف يطالبون بفرض حظر جوي في البلاد.
إلا أن حلف شمال الأطلسي الذي بلغت العلاقة بينه وبين موسكو، توترا غير مسبوق خلال الأسابيع الماضية، على خلفية دعمه لأوكرانيا، رفض هذا الطلب أكثر من مرة، مؤكداً أن من شأن مثل تلك الخطوة أن تفجر صراعا واسعا بل حربا عالمية ثالثة.