كفاية أولير
عندما بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل أسبوعين، قالت جين يان، المديرة التنفيذية في شركة لتصنيع قطع غيار الآلات في شرق الصين، إنها لم تكن قلقة للغاية بشأن التأثير، خصوصاً أن المشترين في روسيا وأوكرانيا كانوا يمثلون أقل من 5 في المئة من مبيعات الشركة في الخارج، العام الماضي.
لكن عندما بدأت الضراوة الكاملة للهجوم الروسي تتضح، تغيرت النظرة بشكل كبير مع إلغاء عملاء مهمين في دول مثل بولندا وألمانيا، الطلبات مع الشركة التي يقع مقرها في إقليم تشيجيانغ الصيني.
وقالت يان لصحيفة “فايننشال تايمز”، بعدما طلبت عدم الكشف عن هويتها الحقيقية، “قال لي أحد العملاء في ميونيخ منسحباً من العقد، إنه من الخطأ الفادح إرسال الأموال إلى بلد يتسامح مع الحرب في أوكرانيا. آسف”.
وأضافت أن “الاستفسارات من المشترين الأوروبيين انخفضت أيضاً بشكل حاد منذ بدء الصراع”. وأضافت “آمل أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن”.
وبالنسبة للرئيس الصيني شي جينبينغ، فقد بدأت ضغوط تبرز، ففي الأيام الأولى للحرب، حاولت الصين التزام الصمت، ربما على أمل ألا يتسبب توغل روسي قصير وحاد في حدوث كثير من الصدى الدولي.
لكن خلال الأسبوع الماضي، ومع تكثيف روسيا قصفها المناطق السكنية في أوكرانيا، وجد شي نفسه في مواجهة احتمال حدوث أزمتين متشابكتين.
إذ تُعد الصين أكبر مستورد للنفط ومشتر كبير للغذاء من جميع أنحاء العالم. ويتعرض الاقتصاد الصيني بشدة لاضطراب السوق الذي أحدثته الحرب والعقوبات اللاحقة.
كما تخاطر الصين برد فعل دبلوماسي عميق، خصوصاً في أوروبا، حيث يرى كثيرون أنها شريكة في الحرب.
وفي الشهر الماضي فقط، وقع الرئيسان الصيني والروسي فلاديمير بوتين، “شراكة بلا حدود” في بكين.
وأعلن الرئيس الصيني أن العلاقات الصينية- الروسية “أقوى من مجرد تحالف”.
رياح اقتصادية معاكسة
لكن هذه العلاقة الوثيقة بين روسيا والصين تأتي بتكلفة أكبر بكثير مما تخيلته بكين في أي وقت مضى، حيث يشن بوتين حرباً في أوكرانيا، وقد “يلوث” هذا الارتباط بكين.
ويصف سياسيون ومسؤولون حكوميون في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا واليابان الآن، بكين بأنها “المرساة الشرقية لمحور استبدادي يمتد عبر القارة الأوراسية.”
وعلى الرغم من أن الصين ناقشت فكرة لعب دور الوساطة في الحرب، فإن المسؤولين الغربيين لا يرون سوى دلائل قليلة على أنها تعيد النظر في علاقتها الوثيقة مع روسيا. لكنهم يعتقدون أن الضغط على الزعيم الصيني آخذ في الازدياد.
ويقول بيل بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، إن “شي وقادة الصين فوجئوا بالصراع الأوكراني”.
وأفاد بيرنز الكونغرس هذا الأسبوع، “إنهم (الصينيين) قلقون من الضرر الذي يلحق بالسمعة والذي يمكن أن يأتي من ارتباطهم الوثيق بالرئيس بوتين، [وثانياً] العواقب الاقتصادية”.
وأضاف أنهم فوجئوا أيضاً “بالطريقة التي دفع بها بوتين الأوروبيين والأميركيين إلى التقارب كثيراً”.
وتواجه الحكومة الصينية اليوم رياحاً اقتصادية معاكسة، فعليها أن تكافح هذا العام لتحقيق أدنى معدل نمو اقتصادي سنوي لها منذ ثلاثة عقود، فيما ستخلق حرب بوتين الفجائية على أوكرانيا تحديات اقتصادية أكبر على شي.
وكان قرار روسيا مهاجمة الدولة بأكملها، قد أثار غضب الغرب، مما أدى إلى استجابة أكثر توحيداً بكثير للعقوبات وزيادات حادة في أسعار مجموعة واسعة من أنواع الطاقة والسلع الزراعية، التي تُعد الصين أحد كبار مستورديها.
وكان ملحوظاً الانزعاج الاقتصادي المتزايد للصين، في مؤتمر الفيديو الذي عقده شي، الثلاثاء الماضي، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز.
إذ دعا الزعيم الصيني خلاله إلى “أقصى درجات ضبط النفس” في أوكرانيا، وقال إن باريس وبرلين وبكين، يجب أن “تدعم بشكل مشترك محادثات السلام” بين موسكو وكييف، لكنه انتقد أيضاً العقوبات الغربية التي تؤدي إلى تفاقم ارتفاع أسعار السلع.
وقال شي، “ستؤثر العقوبات على التمويل العالمي والطاقة والنقل واستقرار سلاسل التوريد، وستضعف الاقتصاد العالمي الذي دمره الوباء بالفعل. هذا ليس في مصلحة أحد”.
الحرب وواردات الصين من النفط والمعادن
وتُعد الصين واحدة من أكثر الدول عرضة لتداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية.
وباعتبارها أكبر مستورد للنفط في العالم، فقد شاهدت أسعار النفط الخام- التي كانت مرتفعة بالفعل- ترتفع بنسبة 27 في المئة منذ بدء الحرب، بينما ارتفعت عقود خام الحديد الصينية بنسبة 25 في المئة خلال الأيام العشرة الأولى من الصراع.
ويُعد حجم الطلب على الطاقة والموارد في الصين مذهلاً، ففي العام الماضي، بلغت قيمة وارداتها من النفط الخام والغاز الطبيعي تريليوني رنمينبي (316 مليار دولار).
وأنفقت الصين، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، 1.2 تريليون رنمينبي (189.8 مليار دولار) أخرى على واردات خام الحديد، في حين تستورد حوالى 70 في المئة من نفطها و40 في المئة من غازها.
الأثر على الأمن الغذائي الصيني
ويمكن أن يكون التأثير أكثر وضوحاً على الطعام، حيث سجلت أسعار القمح والعقود الآجلة للذرة في الصين مستويات قياسية، مما دفع شي إلى إلقاء محاضرة، الأحد الماضي، حول أهمية الأمن الغذائي لمجموعة من المندوبين الذين يحضرون الدورة السنوية للبرلمان الصيني.
قال الرئيس الصيني، “لا ينبغي أن نتباطأ في جهودنا في مجال الأمن الغذائي.
ولا ينبغي لنا الاعتماد على السوق الدولية لحل المشكلة. نحن بحاجة إلى الاستعداد ليوم ممطر وجعل الأمن الغذائي أولويتنا”.
وأضاف أن “الأطباق الصينية يجب أن تمتلئ بالأساس بالطعام الصيني”.
وقال وزير الزراعة والشؤون الريفية الصيني، تانغ رنجيان، هذا الأسبوع، إنه “بسبب الأمطار الغزيرة، فإن ظروف محصول القمح الشتوي لهذا العام قد تكون الأسوأ في التاريخ”.
وأضاف رنجيان، أن “إنتاج الحبوب هذا العام يواجه صعوبات كبيرة”.
ونتيجة لذلك، يُتوقع أن تزيد واردات الصين من القمح لموسم 2021-22 بنسبة 50 في المئة على الأقل فوق متوسطها السابق لثلاث سنوات، إلى 9.5 مليون طن، وفق وزارة الزراعة الأميركية.
وسيكون التأثير التضخمي المحتمل لأسعار السلع المرتفعة بشكل حاد، بمثابة عائق آخر للاقتصاد الذي يكافح بالفعل من أجل إنعاش الاستهلاك الراكد والتغلب على أسوأ تراجع في العقارات منذ سنوات.
الحرب عطلت سلاسل التوريد
وقال شو بولينغ، الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية الذي يدرس الاقتصاد الروسي، إن “الصراع في أوكرانيا ليس في مصلحة بكين”.
وأضاف، “لقد عطل الصراع سلاسل التوريد العالمية التي يعتمد عليها الاقتصاد الصيني، إضافة إلى أن تجارة الصين مع روسيا أصغر بكثير من تجارتها مع الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”، حيث بلغت تجارة الصين مع روسيا 147 مليار دولار العام الماضي، وفق الأرقام الصينية، مقارنة بـ828 مليار دولار و756 مليار دولار، على التوالي، مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ويقول مسؤول تنفيذي للصناعة يتخذ من الصين مقراً له، طلب عدم ذكر اسمه، إن “أسعار النفط أعلى من 100 دولار، وبكين أكبر مستورد للنفط في العالم.
كما أن أسعار الغاز مرتفعة للغاية ومَن لديه كثير من الغاز الصخري- الولايات المتحدة. أسعار القمح آخذة في الارتفاع، وهذا أيضاً يضر الصينيين، وبالتالي يمكنني أن أؤكد لكم أن الروس سيضربون أسعار السوق”.
انتكاسة جيوسياسية
ولن تقتصر التداعيات على الاقتصاد الصيني فقط، حيث يخاطر شي أيضاً بانتكاسة جيوسياسية كبيرة قبل أشهر فقط من توقعه أن يبدأ ولاية ثالثة غير مسبوقة، عندما يجتمع الحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر (تشرين الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين.
قبل عامين، واجه شي أسئلة صعبة حول ما يعرفه عن المراحل المبكرة لجائحة كورونا، والعالم يريد اليوم معرفة ما إذا كان بوتين قد أخبره في شأن خططه لمهاجمة أوكرانيا عندما التقى الرجلان في بكين في 4 فبراير (شباط) الماضي، للتوقيع على بيانهما المشترك الواسع النطاق.
بالنسبة لبكين، لا توجد إجابة جيدة على الأسئلة المتعلقة بأوكرانيا. ويلاحظ جود بلانشيت، الخبير الصيني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أنه “إذا لم يكن شي على علم بخطط بوتين قبل التوقيع على الاتفاقية المشتركة، فبإمكاننا القول، إن هناك فشلاً ذريعاً للاستخبارات الصينية”.
ويضيف بلانشيت أن هذا “ليس مظهراً جيداً، وبشكل خاص لقائد يحاول أن يضع نفسه على أنه يعرف كل شيء، ويسيطر على كل شيء”.
أما إذا كان شي على علم بخطط بوتين، فإن الرئيس الصيني يصبح متواطئاً في أكثر الصراعات دموية في القارة الأوروبية منذ 80 سنة.
ويُحتمل أن يكون الغضب في أوروبا بشأن الحرب خطيراً على بكين، فبينما صعّدت الصين من تنافسها الجيوسياسي مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، عملت بنشاط لمنع أوروبا من الانضمام إلى واشنطن.
وفعلت ذلك جزئياً من خلال استغلال جاذبية سوقها للشركات الألمانية وغيرها، وأيضاً جزئياً من خلال لعبة “فرق تسد”.
لكن الغزو الروسي وحد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بطرق بدت مستحيلة خلال رئاسة دونالد ترمب.
وقال بيرنز “لقد قدروا علاقتهم مع أوروبا”، وذلك في وصفه لسبب عدم ارتياح الصين تجاه أوكرانيا بشكل خاص.
ولا تقتصر هذه الديناميكية على أوروبا، فعندما أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الإثنين الماضي، خططاً لإنشاء قاعدة غواصات جديدة بقيمة 10 مليارات دولار أسترالي (7.4 مليار دولار) بهدف مواجهة القوة العسكرية المتنامية للصين، ربطها أيضاً بالحرب في أوكرانيا.
وقال موريسون، إن “قوساً جديداً من الأوتوقراطية (شكل من أشكال الحكم، تكون فيه السلطة السياسية بيد شخص واحد بالتعيين لا بالانتخاب) يتماشى بشكل غريزي مع إعادة ضبط النظام العالمي على صورته الخاصة”.
وأضاف أن “الأحداث الآن ترفع الحجاب. ربما بدأت المقاييس تتساقط من أعين العالم أيضاً”.
“القيصر والإمبراطور”
حتى وسط الضغط المتزايد والإشارات حول العمل كوسيط، قليلة هي الإشارات حتى الآن على أن الصين تنأى بنفسها عن روسيا، حيث يواصل المسؤولون الصينيون الإصرار، كما فعل وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الإثنين الماضي، على أن روسيا هي “الشريك الاستراتيجي الأهم” لبلادهم.
ويقول مسؤول أميركي، “تريد الصين أن تحصل على كعكتها، وأن تأكلها”.
ويضيف، “في السر، يظلون متحالفين مع روسيا، لكنهم لا يريدون علانية أن يتم تلطيخهم بجرم التبعية”.
وتقول شينا غريتنز، الخبيرة في الشؤون الصينية بجامعة تكساس في أوستن، إن “الوضع في أوكرانيا أجبر الصين على الوقوف على قدم وساق”.
وتضيف “لكن بينما تقول الصين إنها تدعم الحل الدبلوماسي، فإنها تقول إنها منخرطة في الابتذال”. وترى غريتنز “إنهم يتذرعون بالحفاظ على السيادة وسلامة الأراضي، والتي يتم انتهاكها بشكل صارخ أمام العالم”.
لكنها تزيد أنه حتى لو أراد بعض المسؤولين الصينيين إعادة ضبط العلاقات مع روسيا، فإنهم سيكافحون على وجه التحديد، لأن شي أضفى “طابعاً شخصياً للغاية” على العلاقات الصينية – الروسية.
ويقول ألكسندر جابيف، كبير الزملاء في مؤسسة كارنيغي بموسكو، إن هناك أسباباً قوية لما يسميه “الكيمياء الشخصية” بين شي وبوتين.
ويضيف، “لأول مرة لدينا قائدان متشابهان”، مشيراً إلى سنهما المتماثل و”طفولتهما الصعبة”، وحقيقة أنهما “يريدان جعل بلديهما عظيمين مرة أخرى”.
ويتابع جابيف، “المهم أيضاً هو أن كلاً من روسيا تحت حكم بوتين والصين في عهد شي، أصبحتا أكثر تمركزًا حول القائد… القيصر والإمبراطور”.
من جهة أخرى، رأى رايان هاس، الخبير في الشؤون الصينية في معهد بروكينغز، أنه “لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن الصين تعيد توجيه موقفها”.
وقال هاس، “استمرت بكين في الميل نحو موسكو حتى في الوقت الذي تسعى فيه خطابياً إلى تقديم نفسها على أنها محايدة.
وفي حين يقول الصينيون لأنفسهم إن أوكرانيا مشكلة بعيدة، وإن بإمكانهم تجنب التورط فيها، سيكون من المهم تجريد بكين من أي فكرة مفادها أن مصالح الصين لن تتضرر من الغزو الروسي”.
من منظور بكين، فإن العلاقة الوثيقة التي أقامتها مع روسيا هي النتيجة المباشرة لاتباع الولايات المتحدة نهجاً أكثر تصادماً معها على مدى العقد الماضي.
من وجهة نظر المسؤولين الصينيين، بدأ ذلك مع “محور” باراك أوباما تجاه آسيا وتسارع في عام 2018 عندما بدأ دونالد ترمب، بعد عام من المحادثات التجارية الفاترة، حرباً تجارية مريرة مع الصين، بدأت بفرض رسوم جمركية عقابية من جانب واحد.
تم توسيعها لاحقاً لتشمل قيوداً على وصول الشركات الصينية إلى التقنيات الأميركية المتطورة.
ومنذ توليه منصبه، تجاهل جو بايدن مطالب بكين بإلغاء التعريفات الجمركية والقيود التكنولوجية التي فرضها ترمب.
واستمر الرئيس الأميركي الحالي في اتخاذ موقف متشدد من الصين، بينما يعيد بناء التحالفات الغربية ويخرج بهيكل أمني جديد، مثل اتفاقية “أووكوس” التي ستمنح أستراليا تكنولوجيا الدفع النووي للغواصات.
وقال وانغ، وزير الخارجية الصيني، الإثنين، إن “إنشاء نسخة المحيطَين الهندي والهادي من الناتو، تسعى إلى الحفاظ على نظام الهيمنة الذي تقوده الولايات المتحدة وتقويضه. التعاون الإقليمي [في جنوب شرقي آسيا] يهدد المصالح الشاملة وطويلة الأجل لبلدان المنطقة.
الإجراءات الضارة… محكوم عليها بالفشل”.
ويقول ني ليكسيونغ، وهو محلل عسكري مستقل في شنغهاي، في حين أنه “ليس من الجيد للصين أن تكون قريبة جداً من روسيا في الوقت الحالي، لا تستطيع الصين إجراء تغيير 180 درجة في هذا المسار”.
ويقول مدير وكالة الاستخبارات المركزية، بيل بيرنز، إن الصين فوجئت بالصراع الأوكراني .
ويجادل ليكسيونغ بأن سياسات ترمب وبايدن قربت ما بين الصين وروسيا، لا سيما تعزيز العلاقات الأميركية مع تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تدعي بكين أنها جزء من أراضيها.
وفي ما يتعلق باستراتيجيتها الجيوسياسية الأوسع، تحتاج الصين إلى روسيا.
حيث يقول ليكسيونغ، “من المستحيل أن تدين الصين روسيا، فالولايات المتحدة لا تريد أن تتحد الصين مع تايوان بدافع من رغبتها في السيطرة على آسيا. في تايوان، هناك تناقضات لا يمكن حلها بين الصين والولايات المتحدة. عمداً أو عن غير قصد، دفعت الولايات المتحدة الصين إلى المعسكر الموالي لروسيا”.
وتجادل سيما نان، المعلقة القومية المؤثرة في بكين، بأن “تحالف الصين الفعلي مع روسيا يتعلق في النهاية بالحفاظ على الذات”، قائلة “لا يمكننا القول إننا ندعم روسيا، لكن لدينا بعض التعاطف معها”.
وتضيف “إذا أصاب الغرب روسيا بالشلل، فقد تكون الصين هي التالية”.
نقلاً عن أندبندنت عربية