كريتر نت – متابعات
صعدت ميليشيات الحوثي الإرهابية، اليوم، عملياتها القتالية في جبهات القتال، وشنت هجمات متفرقة في صعدة، ومأرب، وحجة، بالتزامن مع الكشف عن معلومات تفيد بقرب دعوة السعودية جميع الأطراف بمن فيها الحوثيون لمفاوضات سلام بالرياض.
وذكرت مصادر عسكرية في صعدة، أن الميليشيات شنت هجوماً واسعاً على مواقع الجيش في مديرية الصفراء شمال المحافظة، لليوم الثاني على التوالي، بهدف استعادة المواقع المحررة بالمديرية، تمكنت القوات الحكومية من التصدي لها وتكبيدها خسائر كبيرة.
كما أقدمت على زراعة المئات من الألغام في مناطق التماس بين مديريتي حيدان والظاهر، تركزت في منطقة “طلان”، بحيدان التي تضم منطقة مران معقل عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات، بهدف منع أي تقدمات لقوات محور الظاهر.
من جانبها شنت مقاتلات التحالف غارة على موقع حوثي في البقع بجبهة كتاف أدت لتدمير آليات عسكرية دفعت بها الميليشيات للمنطقة.
وقال وزير خارجية حكومة هادي عوض بن مبارك، إن ميليشيات الحوثي ماضية في عدوانها وتصعيدها العسكري في الوقت الذي تتكاتف فيه جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام في اليمن.
وأشار، في تصريحات صحفية، إلى أنه لا يوجد أي وسائل ضغط من قبل المجتمع الدولي تجاه جرائم الميليشيات بحق اليمنيين، وتفتعل الأزمات وتضاعف من معاناة المواطنين في مناطق سيطرتها لزيادة تحشيد المقاتلين.
وفي مأرب، نفذت القوات الحكومية هجوماً معاكساً ضد الميليشيات، وتمكنت من استعادة مناطق عدة في المحور الرملي بجنوب المحافظة بينها منطقة “العكدة”، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة تدمير العديد من الآليات القتالية الحوثية ومصرع وإصابة حوثيين وأسر آخرين.
المصادر أكدت مصرع 18 حوثياً في المعارك الأخيرة التي تركزت في منطقتي “الفليحة وخلف تبة أبو منير”، في شرق الجوبة جنوب مأرب.
من جانبها واصلت مقاتلات التحالف استهداف مواقع حوثية في جبهات مأرب، بالتزامن مع إعلان التحالف العربي تنفيذ (17) عملية استهداف ضد الميليشيات في مأرب وصعدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما أدى لتدمير (13) آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوفها.
وكانت مقاتلات التحالف شنت، اليوم، غارتين على مواقع حوثية في مديرية خب والشعف في الجوف، وثلاث غارات على مواقع حوثية في الجوبة جنوب مأرب، وشنت 16 غارة على مواقع وتعزيزات حوثية في مديريتي حيران وحرض شمال حجة.
ويأتي تصاعد العمليات القتالية بالتزامن مع الكشف عن جهود دبلوماسية لمجلس التعاون الخليجي لإجراء مشاورات في الرياض بين الحكومة اليمنية والحوثيين في محاولة لوقف النزاع المدمر المتواصل بين الطرفين منذ أكثر من سبع سنوات، وفق ما أفاد مسؤولان خليجيان الثلاثاء.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤولين خليجيين: “أن المجلس الخليجي يدرس عقد مشاورات بين أطراف النزاع في اليمن لوضع حد له. تم بالفعل التشاور مع كافة الأطراف، وجار إرسال الدعوات لهم”. وهو ما أكّده مسؤول خليجي مقيم في الرياض.
من جانبها نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين خليجيين قولهم، إن مجلس التعاون الخليجي يبحث دعوة أطراف حرب اليمن لمحادثات في السعودية.
وأوضح المسؤولون الخليجيون لـ”رويترز”، أن الحوثيين من بين الأطراف اليمنية التي ستوجه لهم الدعوة لمحادثات في الرياض.
وأضاف المسؤولون، إن المحادثات ستجري في الفترة من 29 مارس حتى 7 أبريل.
يأتي ذلك بالتزامن مع قرار الاتحاد الأوروبي بإدراج الميليشيات الحوثية ضمن الجماعات الخاضعة للعقوبات، مشددة على ضرورة استمرار الضغط على الميليشيات حتى إنهاء الانقلاب، كما تأتي متزامنة مع جلسة لمجلس الامن بشأن حشد الجهود لدعم جهود المبعوث الاممي الى اليمن بشأن المفاوضات التي اجراها مؤخرا في الأردن، ودعما للجهود الدولية بشأن توفير إمكانيات لمساعدات إنسانية لليمن.
وكانت الميليشيات شنت هجوما واسعا على مواقع الجيش في جبهتي حرض وعبس شمال محافظة حجة، مستخدمة المسيرات، حيث تم اسقاط اثنتين خلال الساعات الماضية من قبل دفاعات القوات الحكومية في جبهة حرض.
وذكرت مصادر ميدانية، ان معارك دارت بين الجانبين في جبهات شرق حرض، ومحيط منطقة بني حسن بمديرية عبس، أدت لمصرع العديد من الحوثيين، واصابة آخرين، وان الهجمات الأخيرة تأتي في اطار استمرار الميليشيات استعادة المناطق المحررة في تلك المناطق والتي حشدت من اجل تحقيق هدفها 13 الف مقاتل.
وأكدت المصادر مصرع المئات من الحوثيين خلال الشهرين الأخيرين في جبهات حجة، بهجمات للجيش وغارات التحالف، التي استهدفت خلال الساعات الماضية مواقع حوثية في حرض، من بينها اجتماع لقيادات حوثية.
وأوضحت المصادر، ان الغارة التي استهدفت اجتماعا حوثيا أدى لمصرع القيادي الحوثي احمد حسن الكزمي، رئيس شعبة الاستخبارات والاستطلاع بالمنطقة العسكرية الأولى التابعة للحوثيين، والمنتمي لمديرية حيدان بمحافظة صعدة، واحد المقربين من عبدالملك الحوثي، والمنتحل رتبة عميد، إلى جانب مصرع القيادي الحوثي المنتحل رتبة لواء المدعو يحيى علي سليمان، المكنى “أبو أكرم”، المنتمي إلى بيت الهندوانة في مديرية السبعين، إلى جانب العميد عدنان عبدالله علي الشحيفي، المكنى “أبو ياسر”، والمنتمي لمنطقة الحنشان في مديرية نهم بصنعاء.
وفي الجوف، أكدت مصادر محلية، إرسال الميليشيات تعزيزات قتالية بينها طائرات مسيرة وصواريخ باليستية بقواعدها، إلى جبهات شمال المحافظة بهدف استخدامها تجاه العمق السعودي، تنفيذا لما جاء في خطاب زعيمها عبدالملك الحوثي الأخير الذي أكد فيه سعيهم لمقاومة الحصار الاقتصادي الذي تفرضه عليه دول التحالف بقيادة السعودية بشتى الوسائل.