كريتر نت – متابعات
أعاد الهجوم الدامي الذي تعرض له قائد الحزام الأمني بأبين عبداللطيف السيد، الثلاثاء، تسليط الضوء على الدور المحوري الذي لعبه الرجل لسنوات في محاربة التنظيمات الإرهابية في أبين.
محاولة الاغتيال التي تعرض لها السيد، يوم أمس ، لم تكن الأولى وربما لن تكون الأخيرة، حيث يعد الرجل المطلوب الأول لتنظيم القاعدة في أبين، نظراً للدور الذي لعبه السيد في طرد التنظيم من المحافظة بعد أن سيطر على أهم مدنها عام 2011م مستغلاً أحداث ما يسمى بالربيع العربي والاحتجاجات ضد حكم الرئيس صالح.
أسهم الرجل بشكل كبير في دعم جهود قوات الجيش لاستعادة مناطق أبين من قبضة تنظيم القاعدة، من خلال تأسيس اللجنة الشعبية وتجميع القبائل لقتال القاعدة، لتنجح قوات الجيش بإسناد اللجان الشعبية منتصف يونيو من عام 2012م في السيطرة على مدينتي جعار وزنجبار عاصمة محافظة أبين.
لتأتي أول محاولة من قبل تنظيم القاعدة للانتقام من السيد، وتجسد ذلك بالهجوم الانتحاري الدموي في أغسطس من ذات العام، حين تسلل انتحاري إلى مخيم عزاء أقامه السيد في منزله بمدينة جعار لاستشهاد نجل شقيقه.
خلف تفجير الانتحاري لنفسه في مخيم العزاء مقتل 45 شخصا وجرح 34 آخرين من بينهم أفراد من أسرة السيد الذي أصيب بالانفجار إصابة بالغة وفقد على إثرها إحدى عينيه، بحسب مصادر مقربة من الرجل، التي كشفت بأن أحد أشقائه تم ذبحه من قبل عناصر القاعدة انتقاما من دوره في مواجهته.
ليتكرر المشهد من جديد، عقب عودة التنظيمات الإرهابية للسيطرة على مناطق واسعة من أبين بعد تحريرها من قبضة مليشيات الحوثي الإرهابية أواخر عام 2015م، ليقود الرجل من جديد المعركة ضد الإرهاب كقائد لقوات الحزام الأمني وبدعم من قبل التحالف ودولة الإمارات تحديداً.
أشهر قليل كانت كفيلة بأن تتمكن قوات الحزام بقيادة السيد من تطهير أبين بالكامل من التنظيمات الإرهابية، وتعود معها محاولات الانتقام من الرجل وتصفيته بشتى الطرق كان أبرزها في نوفمبر 2017م، حيث نجا السيد من محاولة اغتيال بعبوات ناسفة زرعها عناصر القاعدة لاستهداف موكبه أثناء مغادرته لمدينة المحفد متوجهاً إلى زنجبار.
وتكررت المحاولة في فبراير من عام 2019م وفي ذات المديرية وبذات الطريقة إلا أن السيد نجا منها، وفي مايو من عام 2020م قتل اثنان من مرافقي السيد وأصيب اثنان آخران في هجوم مسلح نفذه مسلحون بمنطقة باتيس استهدف موكبه، إلا أن الرجل لم يكن موجودا فيه.