كريتر نت – متابعات
أعاد تنظيم القاعدة نشاطه في الأونة الأخيرة بمناطق أبين ووادي حضرموت الواقعتين تحت سيطرة قوات موالية لعلي محسن الأحمر.
وكما هي العادة فتحركات التنظيم الإرهابي دائماً ما يكون لها أسباب سياسية كما يريد من يحركها وتأتي هذه المرة في ظل مطالبات سياسية وشعبية بإقالة علي محسن الأحمر، المتحكم بالملف العسكري وأحد أبرز أسباب الفشل العسكري وإطالة الحرب، وهو من وصفته ذات يوم صحيفة “لوموند” الفرنسية ب(بابا القاعدة).
المطالبات في الأشهر الماضية تزايدت ومن جميع الأطراف حتى من قيادات عسكرية في الجبهات بضرورة تغيير الأحمر المتسبب الأول بسقوط الجبهات وتسليم المناطق والسلاح للمليشيات الحوثية والرجل الذي عرف عنه محاربته لكل قائد عسكري يسعى لهزيمة مليشيات إيران.
ووفقا لسياسيين فإن الأحمر يعد المحرك الأول للتنظيمات الإرهابية ودائما ما يستخدمها لضرب خصومه ويحركها متى شاء ويوقفها حين يحقق ما يريد.
وبدأت القاعدة عملياتها باختطاف موظفي منظمة أممية في محافظة أبين وليس ببعيد عن موقع لقوة موالية للأحمر لم تحرك ساكناً لمنع عملية الاختطاف.
ونقل التنظيم المختطفين إلى وادي عومران في مديرية مودية أمام أنظار قوات الأحمر التي لم تتحرك لتحريرهم أو التفاوض حولهم وقد مر أكثر من شهر على عملية الاختطاف دون أي تحرك من قبل هذه القوات وما يزال مصير موظفي الأمم المتحدة تحت رحمة العناصر الإرهابية.
التحركات الإرهابية عادت بصورة شبه رسمية وأمام أنظار الجميع في مناطق سيطرة قوات الأحمر، وعقب المطالبات الشعبية والتظاهرات التي أقيمت في مناطق وادي حضرموت للمطالبة بخروج قوات المنطقة الأولى الموالية للأحمر من الوادي توقع محللون عودة نشاط التنظيمات الإرهابية رداً على المطالبات الشعبية.
وفعلا وجه الأحمر عناصر الإرهاب بالتحرك لإنقاذ قواته من الخروج بعد تزايد الحراك الشعبي المطالب بخروجها وأقدمت عناصر من تنظيم القاعدة على اختطاف عاملين أجانب من منظمة أطباء بلا حدود في منطقة الخشعة بوادي حضرموت.
ويحاول الأحمر أظهار الجنوب بالحاضن للتنظيمات الإرهابية كما يحاول تلميع قواته بأن البديل عنها التنظيمات الإرهابية.
ولا تبدو عملية استهداف قائد قوات الحزام الأمني بدلتا أبين عبداللطيف السيد بعيدة عن ما حصل في مودية ووادي حضرموت، فالأحمر يسعى لإبعاد الأنظار عنه وعن قواته في الوادي وليس هناك من يقوم بهذه المهمة سوى عناصر القاعدة.
وقال الناشط السياسي وجدي السعدي، إن الأحمر يقف خلف كل تلك العمليات في وادي حضرموت وأبين.
وأشار السعدي في تغريدة له أن الأحمر هدد باستخدام ورقة الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق الجنوبية في حال تمت إقالته.