يميل بعض الأشخاص إلى ممارسة أنشطة مثيرة ومخيفة، كما في مناسبات الهالوين، إذ يبدو أن هناك العديد من الأسباب المحملة التي تجعل بعض الأشخاص يحبون أن يتم إخافتهم.
يقول د. فرانك فارلي، طبيب نفسي في جامعة تيمبل ورئيس سابق للجمعية الأمريكية لعلم النفس :”الأمر يختلف من شخص لآخر”.
د. فارلي مهتم فيما يمكن أن يدفع بعض الأشخاص لاتخاذ سلوكيات بعينها، مثل صعود قمة إفريست، أو قيادة سيارات السباق السريعة أو التحليق في مناطيد فوق المحيطات. وقال إن ما يجعل الشخص يسعى للإثارة والخوف يأتي من عدد من الجينات، والبيئة المحيطة.
وركز بحث لـ ديفيد زالد، طبيب عصبي نفسي من جامعة فاندربيلت، على ” الدوبامين”، مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ التي لها تأثير على كثير من الأحاسيس والسلوكيات، ووجد أن الأشخاص الذين يفتقرون لما أسماه بـ ” كبح” إصدار الدوبامان يميلون إلى السعي لممارسة هذه الأنشطة المثيرة.
قال:” عندما تذهب إلى منزل مسكون بالأشباح، أنت تشتبك مع صراع ما، حيث يمكن للتجربة أن تكون إما ممتعة أو مخيفة، وكيف يمكن أن توازن بين الاثنين يعتمد على مستويات الدوبامين، وجود كميات من الدوبامين في الدماغ يدفع الشخص إلى مطاردة الإثارة، بينما لو كان لدى الشخص كميات دوبامين أقل فهو أكثر ميلًا لقول ” لا، الأمر لا يعني الكثير لي”.
أما اجتماعيًا، تقول ماجي كير، اختصاصية بعلم الإجتماع: “نتلقى في وقت مبكر ملاحظات من آبائنا حول كيفية التعامل مع القلق والخوف، ثم في وقت لاحق نختبر مواقف ضاغطة مع الآخرين يمكن أن تشكل راوبطنا الإجتماعية”.
وتضيف أن جزء من هذا له علاقة بالعدوى العاطفية، أو الاستجابة الجماعية للتجارب المشتركة. إذا كان صديقك مأخوذ بفيلم رعب تشاهدونه سويًا، يمكنك أن تتبنى نفس الشعور في داخلك، وهذا يمكنه التقريب بينكما.
كما يميل الناس أيضًا إلى الاحتفاظ بالذكريات التي شعروا فيها بالخوف بشدة، لذا إذا كان لديك ارتباط إيجابي مع تجربة مخيفة، مثل زيارة منزل للأشباح، ستود أن تكررها مجددًا.
تقول د. كير، أنه من الهام ألا تحاول إجبار أصدقائك الحذرين على القيام بأنشطة لا يريدونها، لأن هذا يمكن أن يفاقم الشعور بالخوف، ويجعل الأمور أسوا”.
المصدر / – نيويورك تايمز