كريتر نت / عكاظ
كشفت مدير مؤسسة تمكين المرأة اليمنية، زعفران زايد، وجود أكثر من 40 ألف حالة انتهاك ضد المرأة اليمنية موثقة من قبل مليشيا الحوثي خلال سنوات الانقلاب على الشرعية.
وقالت إن هذه الانتهاكات تفاوتت بين القتل والإصابات والتشويه والاحتجاز والتحرش والاغتصاب والعنف الجنسي، إضافة إلى الحرمان من حق التعليم والرعاية الصحية، وقتل العائل الوحيد لبعضهن، والتسبب في نزوح المئات منهن وتشريدهن، مؤكدة أنها ظواهر دخيلة على مجتمع قبلي محافظ.
وأضافت زايد في تصريح إلى «عكاظ»، أن ما طال المرأة اليمنية خلال سنوات الانقلاب أضعاف ما طال الرجال، وأنها تحملت حتى أعباء الأسرة خلال تلك الأيام العصيبة وتضاعفت مسؤوليتها، موضحة أن تجنيد الحوثيين للأطفال تتجرع ويلاته النساء، وأصبح همّ كل امرأة في مناطق الحوثيين أن تبقي ابنها أمام عينيها، كونهم أكبر وقود الحرب يتم تجنيدهم باسم الأنشطة المدرسية ويعودون جثثا هامدة. وأكدت أن صرخات النساء فى اليمن لا يسمعها أحد كون الحوثي غيب القضية اليمنية ومنع الإعلام العالمي والخارجي من التغطية أو الوجود بالمناطق التي يسيطر عليها.
وأكدت أن التهديد اليومي بالاعتقال واستهداف أهالي المعلمات والطبيبات والفصل التعسفي إذا طالبن بالمرتبات أو المساعدات الإنسانية ومداهمة المنازل، شعار تشهده كل محافظة لايزال الحوثي مسيطرا عليها، وقالت زايد إن المرأة اليمنية أصبحت إما مقتولة أو أرملة لفقدان الآلاف لأزواجهن، أو متسولة بسبب ضيق العيش وتدهور الأحوال الاقتصادية واستغلال بعض السيدات تحت شعار «الثأر للابن أو الزوج»، وهو ما دفع بعض السيدات إلى حمل السلاح استجابة لتحريض المليشيا الإرهابية للمشاركة في عمليات القتال.