كريتر نت – سوشيال ميديا
هاجمت الناشطة الأخوانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان المملكة العربية السعودية واتهمتها بالسعي إلى إقرار تقسيم اليمن وقالت في تعليقها على دعوة مجلس التعاون الخليجي الأطراف اليمنية إلى الحوار في الرياض : “ترجو المملكة الشائخة من اتفاق الرياض3 أن يقر المجتمعون تقسيم البلاد رسميا، لكنها محاولات عابثة، حد قولها.
وتابعت كرمان بالقول “وحدها المملكة المرشحة للتقسيم والهزيمة المذلة”، مردفة “لا تأتي من الرياض حلول بل تصنع هناك المؤامرات والمعضلات وتوزع في كل اتجاه”
وأستبعدت الاخوانية كرمان حل الأزمة اليمنية عن طريق المملكة العربية السعودية التي تقود تحالف عسكريا في اليمن منذ مارس/ آذار 2015.
وقالت كرمان -في صفحتها على فيسبوك- “لن يحضر الحوثيون المفاوضات التي دعا لها مجلس التعاون الخليجي في الرياض المزمع انعقاده في 29 مارس الجاري، واعتبرته اتفاق الرياض3.
يشار إلى أن السعودية رعت عدة مبادرات ومفاوضات منذ اندلاع الأزمة في اليمن لكن تلك المفاوضات لم تر النور بعد، كان آخرها اتفاق الرياض في 5 نوفمبر بين الحكومة اليمنية ومليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي ولم تنفذ الأخيرة منه بندا واحدا خصوصا الشق العسكري والأمني.
والخميس، أعلن مجلس التعاون الخليجي استضافة مفاوضات يمينة يمنية موسعة تنهى الحرب في البلد، وسط رفض حوثي لمكان إقامتها مشترط حضوره في دولة محايدة مع التزام بأولوية الملف الإنساني وفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
وبحسب أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف فإن المشاورات ستعقد في 29 مارس الجاري حتى السابع من أبريل الشهر القادم، لمناقشة ست محاور بينها عسكرية وسياسية، فيما ستبحث إعادة اللحمة الاجتماعية لليمنيين وتأسيس آليات للعمل الإنساني والمستقبل السياسي وصولا إلى وقف إطلاق النار برعاية أممية ودعم خليجي.
ويرى مراقبون أن نجاح هذه المفاوضات مرهون بالتعاطي الحوثي معها رغم أن المؤشرات تفيد بعدم قبولهم الحضور إلى الرياض، حيث يحاول المجلس الدفع بجميع الأطراف إلى نقطة التقاء لإغلاق ملف الحرب بأي شكل، في حين يحثوه الاستفادة من التجارب الفاشلة لتبني مسارات جديدة ونوعية لوضع حلول عادلة للأزمة اليمنية.