كتب – اكرم الشاطري
كان لي شرف المشاركة بصفة مراقب دولي بدعوة من مبادرة سفراء القانون للرقابة على سير إنتخابات أمانة العاصمة عمّان والمحافظات والبلديات التي أجريت في الثاني والعشرين من شهر مارس الحالي ٢٠٢٢م مع مجموعة من أعضاء سفراء القانون من دول مختلفة كمصر والبحرين وعُمان وغيرهم . لقد كانت تجربة لم اشهد مثلها من قبل، حيث مثلت نموذجا مثاليا بالنسبة لي كمراقب.
لذلك أحببت ان أكتب دون مواربه عن جمال هذا البلد الشقيق الراقي ونقل صورة متطورة عما اوصل إليه ويحسب ذلك لدور الهيئة الأردنية المستقلة للانتخاب في نقل صورة مشرفة عن طريقة ممارسة الديمقراطية في هذا البلد الصغير الرائع من خلال التحضير الجيد والاهتمام غير المعهود وطرق استخدام تقنيات التغطية للرقابة على سير الإنتخابات بوضع ممثلي وسائل الاعلام بالصورة لسير الإنتخابات على مدار الساعة بأدق تفاصيل العملية الانتخابية، بحيث يكونوا مطلعين على نسب الإقتراع وعدد المقترعين، وتوزيعهم جندريا بين الذكور والإناث.
وتحضير المعلومة بشكل دقيق ومكثّف عبر شاشات عرض كبيرة وضعت مسبقا من قبل الهيئة في المركز الإعلامي، فلم تغب عن الصحفيين والإعلاميين أي نسبة أو معلومة وبشكل محدّث ومستمر . فقد كانت تظهر النسب والأعداد بشكل تلقائي ، أضف إلى ذلك الساعات المتبقية للإقتراع، حيث كان الصحفيون والإعلاميون يقفون على كافة التفاصيل أولا بأول وبكل دقّة.
ولم ينسوا اجراء وتنظيم المؤتمرات الصحفية، للإجابة على أسئلة الصحفيين، ووضع وسائل الإعلام بتفاصيل الحدث، وأيضا” استفسارات المواطنين من خلال ممثلي وسائل الاعلام، الذين شكّلوا حلقة وصل بين الشارع وصانع القرار، وتسهيل الجولات الميدانية على كافة خدمات البث الإذاعي وقنوات التلفزة المرئية ، وتوفير خدمة الإنترنت المجانية، والمنشورات الإرشادية عن الانتخابات بالأرقام والمعلومات، فيما تم إعداد مسرح ضخم لغايات إجراء المؤتمرات الصحفية به.
كما ظهر لدينا أثناء متابعتنا كمراقبين دوليين مدى حرص الهيئة المستقلة على تغطية الحدث بشفافية ومصداقية وحضور زخم لممثلين وسائل اعلامية محلية وعربية . ليشكّل نافذة نقلت تفاصيل المشهد الانتخابي لأكثر من وسيلة اعلامية ، على مدار الساعة، لتقديم تفاصيل الحدث أولا بأول بما في ذلك توفير الاجابات على أي استفسارات بالشأن الانتخابي. من خلال المركز الاعلامي الذي أنشأته الهيئة بجانب مبنى الهيئة المستقلة.
كل ما حدث في ذلك اليوم، جعلنا نخرج بحالة عالية من الرضا على هكذا تنظيم وإجراءات دقيقة للغاية فضلا عن إجراءات السلامة والحرص على التنظيم اللائق والراقي للعاملين في مراكز الاقتراع ومندوبي المرشحين المتواجدين في قاعات الانتخابات لمراقبة سير الاقتراع وإدلاء المواطنين بأصواتهم
لقد كانت تجربة فريدة لأول مرة اشهدها بهذا الشكل الراقي والتنظيم المتقن وحرص الهيئة المستقلة على شفافية الانتخابات .
لقد سررت فعلا بهذه المشاركة واحببت ان اشارككم تجربتي الرائعة متمنيا لهذا البلد الجميل مزيدا من التقدم والازدهار ولبلدي الاستقرار السياسي الذي حُرم منه لعقود.