كريتر نت – القاهرة
رحب الرئيس علي ناصر محمد، الجمعة بالهدنة الأممية المعلن عنها في اليمن لمدة شهرين معتبراً ذلك خطوة إيجابية ومدخل لبدء حوار شامل بين جميع الأطراف لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
وقال ناصر في بيان له، أن “إعلان هذه الهدنة وموافقة جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية عليها، تعد انتصاراً لصوت السلام وتجاوباً مع رغبة كل اليمنيين الذين أضرتهم الحرب كثيراً”.
واشاد الرئيس السابق ناصر، بهذه الخطوة، مشيراً إلى أنها “تأخرت كثيراً والتي ستسهم لو أحسن الجميع التعامل معها في تمهيد طريق السلام والوئام”.
ودعا علي ناصر محمد، “جميع الأطراف الى الالتزام الكامل بهذه الهدنة وإثبات النوايا الحسنة للتعامل معها والعمل على تنفيذها بجدية”.
وجدد مطالبته، لليمنيين الشرقاء، إلى المساهمة بإيقاف هذه الحرب، والاحتكام إلى لغة العقل والحوار بدلاً عن لغة السلاح وعدم السماح لتجار الموت وأمراء الحروب بتدمير حاضر اليمن ومستقبله.
ولفت إلى أن “أكثر من 20 مليون مواطن أصبحوا اليوم تحت خط الفقر كما تسببت الحرب في مقتل أكثر من 400 الف وتدمير الدولة ومؤسساتها وقدراتها البشرية والاقتصادية وقيمها الأخلاقية وأصبح في اليمن اليوم أكثر من رئيس وأكثر من حكومة وأكثر من جيش”.
ومضى قائلاً: “لقد حان الوقت للعمل على استعادة الدولة ومؤسساتها وأمنها واستقرارها”.
وثمن الرئيس السابق، دور المبعوث الأممي ودور سلطنة عمان المتوازن في الصراعات الإقليمية والدولية وجهود التحالف والشرعية والحوثيين في استجابتهم لهذه الهدنة على طريق وقفٍ شاملٍ وكاملٍ ودائمٍ للحرب.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، تبدأ اعتبارا من السبت.
وأضاف المبعوث الأممي في بيان أن “الهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين، كما وافق الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية، بما فيها الجوية والبرية والبحرية، داخل اليمن وعبر حدوده”.
وأوضح أنهم وافقوا على “دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة وتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء نحو وجهات في المنطقة محدَّدة مسبَّقاً”.
وأردف “اتفق الأطراف أيضاً على الالتقاء تحت رعايتي للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن