كريتر نت – متابعات
توهج المحترفون العرب في الدوريات الأوروبية الكبرى بشكل ملحوظ وبات وجودهم في صفوف أنديتهم هو الأمر الذي وضعهم في دائرة اهتمامات الصحف العالمية، خاصة من يشعلون المدرجات بأهدافهم في كل جولة يخوضونها. وستكون الأنظار شاخصة نحو النجوم العرب بعد أن ضمن ثلاثة لاعبين منهم وهم محمد صلاح ورياض محرز وعيسى ماندي وجودهم مع أنديتهم في الدور نصف النهائي للنسخة الحالية من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
واكتملت أضلاع المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا 2022، بتأهل أربعة فرق هي مانشستر سيتي، وليفربول، وريال مدريد، وفياريال، وتمثل اثنين من أقوى الدوريات الأوروبية وهما الإنجليزي والإسباني.
ومن أصل أربعة أندية بلغت المربع الذهبي لأمجد البطولات الأوروبية، تضم ثلاثة فرق لاعبين عربا، حيث يلعب المدافع الجزائري عيسى ماندي مع نادي فياريال، ومواطنه رياض محرز مع فريق مانشستر سيتي، ويقود النجم المصري محمد صلاح خط هجوم ليفربول، بينما لا تضم تشكيلة الفريق الرابع، ريال مدريد أي لاعب عربي.
وتقام مباريات ذهاب الدور نصف النهائي لدوري الأبطال يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من أبريل الجاري، فيما تجرى مباريات الإياب في الثالث والرابع من مايو المقبل.
وتشهد المباراة الأولى في نصف النهائي مواجهة بين ماندي وصلاح، حيث يلعب فياريال ضد ليفربول، فيما يواجه رفاق محرز نادي ريال مدريد، حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب القاري.
ويملك اللاعبون العرب سجلا مميزا في تاريخ دوري الأبطال، حيث سبق أن توج ثلاثة منهم بالكأس ذات الأذنين، وهم المغربي أشرف حكيمي، والجزائري رابح ماجر، والمصري محمد صلاح. وماجر وصلاح هما اللاعبان العربيان الوحيدان اللذان سجلا أهدافا في نهائي دوري أبطال أوروبا.
انضم النجم الدولي المغربي حكيم زياش إلى قائمة أبرز اللاعبين الأفارقة الذين فازوا بدوري أبطال أوروبا بعد تتويجه باللقب مع تشيلسي على حساب مانشستر سيتي هذا العام. القائمة ظلت متوقفة لسنوات قبل أن يأتي أشرف حكيمي ويضيف اسمه إلى سجل المتوّجين في 2018 مع ريال مدريد ليصبح ثاني لاعب عربي يتوج بها ويعزز سجل الأفارقة.
بعد ذلك، انضم محمد صلاح وساديو ماني بنهاية الموسم الماضي إلى قائمة العظماء الأفارقة الذين فازوا بدوري أبطال أوروبا والتي تضم العديد من أساطير القارة في 2019، لتتسع القائمة أكثر.
توهج عربي
من الجيل النادر
يتواجد عدد من المحترفين في الدوريات الخمسة الكبرى في أعرق الأندية العالمية مثل محمد صلاح في ليفربول الإنجليزي وحكيم زياش في تشيلسي، ورياض محرز في مانشستر سيتي، وأشرف حكيمي في باريس سان جرمان الفرنسي، وغيرهم من نجوم الكرة العربية.
وتألق الدولي المصري محمد صلاح في الدوري الإنجليزي بشكل لافت خلال الموسم الحالي بعدما استطاع تصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الحالي بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه بخلاف تتويجه مؤخرا مع الريدز بلقب كأس الرابطة الإنجليزية.
ويظل اسم الجزائري رياض محرز واحدا من العلامات المضيئة في الدوري الإنجليزي بعدما استطاع اللاعب تقديم مستويات مميزة خلال الموسم الحالي ودخوله قائمة هدافي مانشستر سيتي خلال الموسم الحالي بشكل كبير حيث استطاع أن يسجل 8 أهداف ويصنع 4 خلال 20 مباراة خاضها في البريميرليغ خلال الموسم الحالي.
ثلاثة عرب سبق أن توجوا بالكأس ذات الأذنين وهم المغربي أشرف حكيمي والجزائري رابح ماجر والمصري محمد صلاح
كما استطاع حكيم زياش لاعب تشيلسي أن يقدم واحدا من أفضل مواسمه في الدوري الإنجليزي للموسم الحالي بعدما استطاع خلال 14 مباراة خاضها في البريميرليغ أن يقدم عروضا مميزة بالرغم من الأزمة التي يتعرض لها حاليا مع منتخب بلاده وإعلانه اعتزال اللعب الدولي على خلفية الخلاف مع المدرب البوسني لأسود الأطلسي.
ويعد أشرف حكيمي لاعب فريق باريس سان جرمان من أهم المدافعين في العالم بالجبهة اليمنى بعدما استطاع اللاعب الدولي المغربي من أيضع لنفسه مكانا أساسيا في تشكيل النادي الباريسي وسط صفوة نجوم العالم في الكرة العالمية.
ونجح أشرف حكيمي بالرغم من لعبه مدافعا في تسجيل 4 أهداف وصناعة 3 آخرين في 21 مباراة خاضها الموسم الحالي في الدوري الفرنسي.
بدوره يعد يوسف النصيري أحد الهدافين البارزين في الدوري الإسباني لكرة القدم حيث استطاع اللاعب المغربي في خلال 12 مباراة خاضها أن يسجل 3 أهداف وصناعة هدف وحيد.
ويعد يوسف النصيري واحدا من اللاعبين البارزين في الدوريات الخمسة الكبرى ومن أبرز المحترفين العرب في البيج فايف.
ويواصل رامي بن سبعيني تألقه اللافت في الدوريات الخمسة الكبرى مع ناديه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني حيث استطاع اللاعب خلال 15 مباراة خاضها تسجيل 3 أهداف وصناعة آخر في البوندسليغا.
أفضل النجوم
تفكير عميق في لقب الأفضل
من جانبه يدخل الجزائري إسماعيل بن ناصر لاعب فريق ميلان الإيطالي ضمن قائمة أفضل اللاعبين العرب في الدوريات الخمس الكبرى حيث استطاع النجم العربي تسجيل هدف وصناعة مثله إلا أنه يحظى بثقة كبيرة من المدير الفني
بيولي الذي يضعه ضمن ركائز الفريق. وصولا إلى هذه المرحلة من البطولة القارية الأقوى للأندية حفلت مباريات الدور ربع النهائي بالعديد من المشاهد والأرقام التي تستحق الوقوف عندها، كان أبرزها خروج تشيلسي الإنجليزي حامل لقب البطولة في نسختها الأخيرة أمام ريال مدريد، رغم العودة القوية التي حققها الفريق الإنجليزي في مباراة الإياب ونجاحه في تعويض خسارته على أرضه ذهابا 1-3، والفوز خارج أرضه بنفس النتيجة خلال الوقت الأصلي، لكن الوقت الإضافي الذي احتكم إليه الفريقان نتيجة التعادل في نتيجة اللقاءين حسم المواجهة لمصلحة ريال مدريد بفضل هدف تقليص الفارق الذي أحرزه كريم بنزيمة والذي منحه بطاقة التأهل إلى نصف النهائي سعيا لمطاردة اللقب الـ14 في تاريخه.
المباراة الأولى في نصف النهائي تشهد مواجهة بين عيسى ماندي ومحمد صلاح، فيما يواجه رفاق رياض محرز نادي ريال مدريد
كما خرج بايرن ميونخ الألماني، صاحب الستة ألقاب، أمام فريق فياريال الذي حقق إنجازا بالتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 16 عاما، بعدما حقق الفوز على ملعبه ذهابا بهدف دون رد، وتعادل في مباراة الإياب التي أقيمت على ملعب إليانز أرينا 1-1، ليخطف بطاقة التأهل من الفريق الألماني.
ونجح مانشستر سيتي الإنجليزي، وصيف النسخة الماضية في تجاوز عقبة أتلتيكو مدريد الإسباني، بالفوز عليه ذهابا في ملعب الاتحاد بهدف دون رد، والتعادل سلبيا في مباراة الإياب “واندا ميتروبوليتانو” ليواصل مسيرته نحو تحقيق لقبه القاري تحت قيادة مدربه بيب جوارديولا الذي حقق رقما قياسيا بتأهله كمدرب إلى نصف النهائي 9 مرات في تاريخه، بمعدل 4 مرات مع برشلونة، وثلاثة مع بايرن ميونخ، بالإضافة إلى مرتين مع مانشستر سيتي حاليا.
وشهدت المباريات الثماني التي أقيمت في الدور ربع النهائي تسجيل 23 هدفا بمتوسط 2.87 هدف في المباراة الواحدة، وتعد مباراة الإياب بين ليفربول وبنفيكا هي الأكثر تهديفا في المباريات الثماني حيث سجلت فيها 6 أهداف، علما بأن مباراة الذهاب شهدت تسجيل 4 أهداف، لتكون مواجهتا الفريقين في هذا الدور الأكثر تسجيلا 10 أهداف بين كل المواجهات.
في حين أن مباراتي مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد، تعد الأقل تهديفا في كل المواجهات، حيث لم يسجل خلال 180 دقيقة سوى هدف وحيد، قاد السيتي إلى الدور نصف النهائي. ومن المنتظر أن يلتقي مانشستر سيتي مع ريال مدريد في ذهاب الدور نصف النهائي الأربعاء السابع والعشرين من أبريل الجاري، وليفربول مع فياريال في الثامن والعشرين من أبريل ضمن الدور نفسه، على أن تقام مباراتا الإياب يومي الرابع والخامس من مايو المقبل.
لقب مهدد
إرهاق شديد
وصل ريال مدريد إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ويتقدم بفارق 12 نقطة على برشلونة في الدوري الإسباني مع بقاء سبع مباريات على النهاية، ومع ذلك فإن الفريق الملكي مهدد بعدم الحصول على لقب الليغا، وفقا لما ذكرت صحيفة “ماركا”.
وترى الصحيفة أن الإرهاق الذي أصاب لاعبي ريال مدريد جراء مشاركتهم في دوري أبطال أوروبا وقائمة المباريات المتبقية تفرض على “الميرنغي” توخي الحذر في حال أراد الفوز بلقب الدوري الإسباني.
وتبقى لريال مدريد سبع مباريات في الليغا، إذ سوف يلعب خارج أرضه ضد مباراتين متتاليتين ضد إشبيلية وأوساسونا، بالإضافة إلى موقعة “الديربي” على ملعب غريمه العاصمي أتلتيكو مدريد، والتي سوف تقام بعد ثلاثة أيام من مباراة الإياب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي مما يمنح برشلونة أملا ضعيفا في الاستفادة من ضغط المباريات الذي سوف يعاني منه “اللوس بلانكوس”.
وكانت تكلفة الانتصار على “فخر لندن” في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا قد كلفت ريال مدريد ثمنا غاليا، إذ سوف يغيب عن مباراة الفريق مع مضيفه إشبيلية، المدافع الفرنسي ميندي، والظهير البرازيلي مارسيلو، بينما أصيب النجم الفرنسي كريم بنزيمة والمدافع الإسباني ناتشو خلال مشاركتهما في المباراة الأخيرة ضد تشيلسي.
وعلاوة على ذلك، أنهى اللاعبون الآخرون الذين لعبوا دورا حاسما في المواجهة مع “البلوز” المباراة بأقدام مرهقة في فترة حساسة وحاسمة من الموسم.
وقد يكون للوقت الإضافي الذي لعبه رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ضد تشيلسي تأثير على الفريق في أسبوع يخوض فيه الفريق مباراتين حاسمتين يحتاجان فيهما للفوز لحسم لقب الدوري الإسباني بشكل كبير.
ريال تتبقى له سبع مباريات في الليغا، إذ سوف يلعب خارج أرضه ضد إشبيلية وأوساسونا، إضافة إلى “الديربي” على ملعب غريمه أتلتيكو
ويلعب رفاق بنزيمة الأحد دون البرازيلي كاسيميرو، أحد نجوم خط الوسط، بسبب الإيقاف، ودون أي ظهير أيسر مما يجعل عشاق العملاق المدريدي في حالة ترقب وقلق. وبالنسبة إلى إشبيلية بقيادة المدرب الإسباني يولن لوبيتيغي فإن الفوز على ريال مدريد سوف يقلص فارق النقاط معه إلى تسع نقاط، كما أن ذلك سوف يساعده على المنافسة على أحد المراكز الأربعة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا والتي تشهد منافسة قوية من قبل أتلتيكو مدريد وريال سوسيداد وريال بيتيس وبرشلونة.
وتعتبر زيارة “اللوس بلانكوس” لإشبيلية بمثابة “مباراة نهائية” تحتاج إلى تركيز ذهني كبير من اللاعبين بعد الإجهاد الذي أصابهم جراء مباراتهم الأخيرة ضد تشيلسي. ويحتاج ريال مدريد إلى 13 نقطة فقط من مبارياته السبع المتبقية، ولذلك يمكنه تحمل هزيمتين وتعادل ليضمن اللقب بغض النظر عن نتائج المنافسين.
ومما قد يسهل الأمر على “الميرنغي” أن لديه أربعة مباريات على أرضه وبالتالي سوف يضمن 12 نقطة إذا فاز بها ولن ينقصه سوى الحصول على نقطة يتيمة من لقاءاته خارج الديار.
القارة العجوز لم تتوقع أن تستقبل فريق فياريال الإسباني “الغواصات الصفراء” الذي اضطر أن يشق طريقه من ملعب أليانز أرينا في ميونخ وأمام 70 ألف متفرج بفرضه التعادل على عملاق بافاريا 1-1 (فاز فياريال ذهابا 1-0)، ليجد نفسه على مائدة الأربعة الكبار في أوروبا للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 2006.
عنونت صحيفة ماركا الأكثر مبيعا في إسبانيا “يا لها من ليلة، يا له من هذيان!”، ولم تشذ كاتالان سبور وآس المدريدية فكتبتا “فياريال تاريخي”.
صبّ هذا التأهل ضمن خانة إضفاء المزيد من الاحترام ليس فقط تجاه فياريال، بل “نقطة تحول” مهمة لمدربه إيمري أيضا. بعد 16 عاما، تبدّلت أسماء الأبطال في رواية الفوز من دون أن تتبدّل العادات، فحاليا يملك فياريال في صفوفه أسماء مثل النيجيري – الهولندي أرنو دانغوما وجيرار مورينو والأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو وراوول ألبيول.