كريتر نت – متابعات
شهدت الساحة الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية انتشاراً ملحوظاً للأخبار المزيفة والشائعات استهدفت حالة الإجماع التي شهدها معسكر الشرعية مع انطلاق مشاورات الرياض واختتمت بإعلان مجلس القيادة الرئاسي بتوافق من كافة القوى اليمنية باستثناء جماعة الحوثي.
خروج جماعة الحوثي عن هذا الإجماع، جعل منها المتهم الأول في اختلاق الأخبار المزيفة والشائعات وهو ما يؤكده تتبع ورصد لمصدر هذه الأخبار والشائعات التي بدأت قبل انطلاق مشاورات الرياض في الـ30 من مارس الماضي، بانتشار صور لما قيل إنها كشوفات المشاركين في المشاورات، مرفقة بوثيقة صادرة من وزير الخارجية إلى السفير السعودي.
أثار نشر هذه الكشوفات ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتسارع وزارة الخارجية إلى نفي صحتها، وتبين لاحقاً بأن أول من نشر هذه الكشوفات كان حساباً وهمياً تديره جماعة الحوثي على تويتر باسم “علي النسي”.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، حيث تكرر الأمر قبيل اختتام المشاورات بتداول حسابات حوثية وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً مفبركة لما قال بأنها مسودة مخرجات الرياض وتضمنت إدانة لمطالب المجلس الانتقالي حول القضية الجنوبية في محاولة يائسة لخلط الأوراق.
نجاح المشاورات بإعلان مجلس القيادة الرئاسي دفع بجماعة الحوثي إلى فضح وقوفها خلف اختلاق الأكاذيب والشائعات، وتجلى ذلك في سلسلة التغريدات التي نشرها القيادي الحوثي محمد البخيتي بعد إعلان المجلس والتي حاول فيها الترويج إلى تعرض قادة الأحزاب والقوى السياسية لإهانات جسدية من قبل القيادة السعودية للموافقة على إعلان المجلس.
حالة التوافق والتسامح التي عبرت عنها لقاءات الرياض بين القوى المتخاصمة خلال الفترة الماضية، قابلته جماعة الحوثي بمحاولات يائسة لإثارة الخلاف كان آخرها تزوير وثيقة باسم قائد قوات الحزام الأمني العميد محسن الوالي موجهة إلى رئيس المجلس الانتقالي، يحذر فيها من عودة واستقرار المجلس الرئاسي في عدن.
الوالي سارع إلى تكذيب هذه الوثيقة، ليتبن لاحقاً بأن مصدر نشر هذه الوثيقة كان حساباً وهمياً تديره جماعة الحوثي على “تويتر” باسم “نواف حمد ناصر”، ليعود ذاته ويزعم لاحقاً حدوث عملية اختراق للهاتف الخاص بعضو المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي، ليتم الكشف بعدها بيوم عن محاولة حوثية فاشلة لاختراق هواتف عدد من الإعلاميين والمشاركين في مشاورات الرياض.