كريتر نت – متابعات
بدأت السعودية الراعية لاتفاقية مؤتمر الرياض الاخير الذي، بين الأطراف اليمنية، إعادة مسؤولي السلطات اليمنية – البرلمان والشورى المنتهية ولايتهما – الى عاصمة الجنوب عدن، ضمن محاولة إعادة تصويب الحرب المتعثرة ضد الأذرع الإيرانية منذ ثمان سنوات،
بالتزامن مع وصول قيادة الدولة من البرلمان إلى الحكومة العاصمة عدن، اليوم الأحد، بعد الانتهاء من مؤتمر الرياض الذي أنتج المجلس الرئاسي عقب مشاورات الأطراف اليمنية، توعدت التنظيمات الإرهابية “داعش والقاعدة” بشن هجمات إرهابية انتقامية.
وبثت ما تسمى بمؤسسة الفرقان كلمة مسموعة للناطق الرسمي باسم تنظيم داعش أبو عمر المهاجر، توعد فيها بشن هجمات إرهابية على مدن الجنوب المحررة من الحوثيين.
وتوعد التنظيم المتطرف بشن هجمات في الجنوب، ثأرا لأبي إبراهيم الهاشمي أمير التنظيم السابق.
ومن جهته، أصدر تنظيم القاعدة في اليمن، بيانًا مطولًا تعليقًا على تشكيل المجلس الرئاسي في البلاد، زاعمًا أن المجلس الجديد يعمل لمصالحه الخاصة وليس لمصالح الشعب اليمني، وفق تعبير التنظيم.
وهاجم التنظيم الأطراف السياسية اليمنية والدول الخليجية التي رعت الاتفاق الذي تأسس بموجبه المجلس الرئاسي في البلاد، قائلًا إن اللواء رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي هو أحد المحسوبين على الولايات المتحدة، وأن له تاريخ طويل في التعاون معها في مكافحة الإرهاب داخل اليمن، كما أن يسعى للاستمرار في نفس نهجه في الفترة المقبلة، على حد وصف التنظيم.
وقالت قناة اخبار الان المتخصصة بمتابعة أنشطة التنظيمات الإرهابية، تنظيم القاعدة في اليمن أدعى أن الاتفاق لم يضف جديدًا للمشهد السياسي، وإنما هو إعادة إنتاج لنفس النخب السياسية القديمة، لافتًا إلى الاتفاق يلمح إلى إمكانية التوصل لحل سياسي مع جماعة الحوثي في اليمن، على حد وصف البيان.
وأردف التنظيم أن جماعة الإخوان أضاعت فرصة التمكين لمشروعها في اليمن، وقدمت العديد من التنازلات وفق فلسفة الموازنات الخاصة بها، داعيًا شباب الجماعة للانقلاب على قيادتها وتغيير مسارها الحالي قبل أن يتم الإطاحة بها من المشهد نهائيًا.
وزعم تنظيم القاعدة في اليمن أنه سيواصل العمل وفق مشروعه الخاص القائم على قتال الحوثيين، والوقوف في وجههم، منتقدًا السعي لحل الصراع في اليمن بصورة سياسية.
وتجنب التنظيم أي إشارة لتصريحات زعيمه الحالي في اليمن “خالد باطرفي”، والتي أطلقها خلال لقاء إعلامي له مع مؤسسة الملاحم، ذراع التنظيم في اليمن، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي أكد فيها أن التنظيم انسحب من العديد من جبهات المواجهة ضد الحوثيين لكي تقوم الأطراف المتحاربة باستنزاف بعضها، وهو ما يصب في مصلحة التنظيم على حد تعبيره.
وتجاهل تنظيم القاعدة في اليمن أي إشارة للصفقات والاتفاقات التي تمت بينه وبين جماعة الحوثي ومن بينها صفقات تبادل الأسرى، لكنه وصف السعي للحل السياسي في اليمن أو التواصل مع جماعة الحوثي بـ”الخيانة”، دون أن يذكر قيام قيادته الحالية بالتواصل مع جماعة الحوثي في أكثر من مناسبة.
ويحاول التنظيم مغازلة القبائل اليمنية وكذلك المنتمين لجماعة الإخوان لكي ينضموا له، خاصةً بعد حالة الضعف والاستنزاف التي تعرض لها التنظيم، في ظل إمارة خالد باطرفي له، ومقتل العديد من قادته البارزين، مؤخرًا.
وجاء بيان القاعدة وداعش عقب نحو عشرة أيام من عزل نائب الرئيس علي محسن الأحمر، الذي تعده الولايات المتحدة الأمريكية بصانع تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
وشهد وادي حضرموت الخاضع لسيطرة قوات الأحمر، هروب عشرة من امراء تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقالت مصادر أمنية في حضرموت “انهم يتوقعون تعرض ساحل حضرموت الواقع خارج سيطرة قوات الأحمر لهجمات من التنظيمات الإرهابية.
وعلى الرغم من ان تنظيم القاعدة، زعم بان قتاله موجه ضد الحوثيين، الا ان البيان أشار الى رفضه قرارات اتفاق مؤتمر الرياض التي عزلت الأحمر من منصبه.
وقال الخبير في الجماعات المتطرفة محمد بن فيصل “إن هذا التصعيد يأتي بعد سقوط الأحمر الغطاء القانوني والسياسي والعسكري للإرهاب في اليمن، وليس بغريب فهذا منهج الإخوان منذ التأسيس فعند حل النقراشي جمعية الإخوان المسلمين في مصر كان الرد أنّ اغتالوه وعلق القرضاوي في كتابهِ “سيرة ومسيرة” : وقابل عامة الإخوان اغتيال النقراشي بفرحة مشوبة بالحذر ، فقد رد عبدالمجيد حسن لهم كرامتهم وأثبت أن لحمهم مسموم لايؤكل وأن من اعتدى عليهم لابد أن يأخذ جزاءه”.
كما أضاف بن فيصل وفق ما نقلت عنه صحيفة اليوم الثامن “أن هذا منهج إرهابي قامت عليهِ الجماعة منذ التأسيس، وكان متوقع عند إعلان إعفاء الأحمر من منصبهِ تحرك الإرهاب وخصوصًا داعش والقاعدة، ولا سيما أنّ القاعدة وداعش من تفريخ الإخوان المسلمين .. ولهذا يقول القرضاوي في تصريح لهُ كان كان أبو بكر البغدادي من تنظيم الإخوان، وهكذا صرح الظواهري أنّ أسامة بن لادن من الإخوان المسلمين.