كريتر نت – أ ف ب
اعتذرت قناة تلفزيونية تايوانية، الأربعاء 20 أبريل (نيسان)، عن تسببها بحال “هلع” بين الجمهور بعد بثها من طريق الخطأ في النسخة الصباحية من نشرتها الإخبارية سلسلة تنبيهات تفيد بأن الصين شنت هجمات على الجزيرة.
وقال تلفزيون “سي تي أس” المتمركز في تايبيه عبر بيان، إن “سي تي أس يقدم اعتذاراته الصادقة من هذا الخطأ الجسيم الذي تسبب في هلع الجمهور ومشكلات للوحدات المعنية”.
وأثار التلفزيون مخاوف بعد بثه سلسلة تنبيهات بينها، “إصابة مدينة تايبيه الجديدة بصواريخ موجهة من الجيش الشيوعي”. وقال إن “سفنا انفجرت ودمرت منشآت وقوارب ولحقت أضرار بميناء تايبيه”.
وعزا التلفزيون الخطأ إلى موظفين بثوا من طريق الخطأ محتوى تدريبات على حرائق تم تكليف المحطة بإنتاجه لرجال الإطفاء في مدينة تايبيه الجديدة.
وورد في تنبيه آخر، “قد تندلع الحرب ومدينة تايبيه الجديدة تفتح مركز قيادة وتحكماً مشتركاً للطوارئ”.
وتأتي هذه الحادثة التي تتعلق بمسألة حساسة جداً في تايوان، في أجواء من القلق من أن تنفذ الصين يوماً ما تهديداتها بضم الجزيرة الديمقراطية شبه المستقلة، التي تعتبرها جزءاً من أراضيها ووعدت باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
وتزايدت هذه المخاوف بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، وقال التلفزيون إنه أصدر تصحيحات واعتذارات عبر قنوات عدة، مؤكداً أنه “سيعاقب بشدة” المسؤولين بعد بدء تحقيق داخلي. وكتب في منشور على صفحته عبر “فيسبوك”، “لا داعي للذعر”، موضحاً أن “رسالة للوقاية من الحرب والكوارث نشرت بالخطأ”.
ورد بعض مستخدمي الإنترنت بغضب وازدراء، ومع ذلك لم تكن هناك أية مؤشرات إلى ذعر في شوارع تايبيه صباح الأربعاء.
التوغلات الصينية
وكثفت بكين ضغوطها على تايوان منذ العام 2016 مع وصول الرئيسة تساي إنغ ون إلى السلطة في الجزيرة التي تعتبرها الأخيرة دولة ذات سيادة.
وازدادت مناورات الترهيب الصينية بشكل كبير خلال العام الماضي، إذ اخترقت الطائرات الحربية منطقة الدفاع الجوي التايوانية بشكل شبه يومي.
وسجلت تايوان 969 توغلاً من هذا النوع خلال العام 2021، بحسب قاعدة بيانات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية، أي أكثر من ضعف العدد البالغ 380 تقريباً والمسجل في العام 2020.
وخلال الأشهر الأربعة الأولى من 2022 سجلت حوالى 300 عملية توغل جوي.