القاهرة – أحمد فتحي
أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء سلسلة من الإجراءات التي تعيد ترتيب المشهد السياسي في البلاد.
وخلال لقاء معتاد يحمل مسمى “إفطار الأسرة المصرية”، وجه السيسي بتنظيم مؤتمر وطني للشباب لإدارة حوار سياسي مع القوى الوطنية “بدون استثناء”، على أن ترفع مخرجاته إلى الرئيس.
وطوال عقد مضى كان الجدل في مصر يدور حول تقليص مساحة الحوار المجتمعي في ظل تحديات أمنية واقتصادية.
ودأب الرئيس المصري خلال سنوات على التأكيد أن الظروف التي مرت بها بلاده تحتم توجيه الأولوية إلى قضايا معيشية مباشرة ومعالجة التحديات الأمنية تعليقا على انتقادات غربية بشأن ملف حقوق الإنسان.
وخلال حفل الإفطار قال السيسي إن خطواتنا كانت ثابتة وراسخة وعزيمتنا لا تلين من أجل تحقيق البقاء والبناء لمصرنا العزيزة.
وتابع: “التحديات كانت عظيمة لكن نجاحاتنا أعظم”، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية.
وحول الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتأثيرها على بلاده كلف السيسي الحكومة بعقد مؤتمر صحفى عالمى لإعلان خطة الدولة المصرية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الراهنة.
كما كلف الحكومة وكافة الأجهزة المعنية بتعزيز كافة أوجه الدعم المقدم لمزارعى القمح فى مصر بزيادة المحفزات المقدمة للمزارعين سواء كانت مادية أو خدمية.
وفي إطار حلحلة المشهد السياسي، أعلن السيسى أيضا، إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي تم تشكيلها كأحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب عام 2016 على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية.
وكان ملف المسجونين من شباب الأحزاب والقوى المدنية أحد أبرز الملفات التي أثارت خلافات بين القاهرة وعواصم غربية.
وأعرب السيسي عن سعادته بالإفراج عن دفعات من أبناء مصر خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن الوطن يتسع للجميع وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية.
وأفرجت السلطات المصرية عن عدد سجناء القوى المدنية خلال الأيام القليلة الماضية.
المصدر : العين الإخبارية