كريتر نت – متابعات
أشار الكاتبان علي باكير باقري وأيوب إرسوي إلى أنّ العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية تحسّنت بعد الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرياض في 28 نيسان/ أبريل 2022، الأمر الذي اعتبرا أنه أصبح مصدرًا للقلق في طهران.
وفي مقال لهما في موقع “ميدل إيست آي”، أشار الكاتبان إلى أنّ الزيارة جذبت الكثير من الاهتمام، حيث شوهد أردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يتصافحان ويعانقان بعضهما البعض.
ولفت المقال إلى أنّ المحللين ووسائل الإعلام بالغوا في التأكيد على العوامل الاقتصادية في هذه المصالحة على حساب الظروف الأمنية الجيوسياسية والإقليمية، التي عادة ما تكون لها اليد العليا في تشكيل العلاقات بين الرياض وأنقرة، منوهين إلى أنّ السياسات الإقليمية لإيران والولايات المتحدة تحتل مكانة فريدة في ديناميكيات هذه العلاقة بين السعودية وتركيا. كما أن الشعور العام لدى هذه الأخيرة وفق ما جاء في المقال أن إيران ضد المصالحة التي تمت.
وتابع باكير وإرسوي: “من منظور إيراني، قد يكون للمصالحة بين هاتين القوتين الإقليميتين تأثير سلبي على نفوذ طهران، لا سيّما في سوريا والعراق واليمن. علاوة على ذلك، قد تقوّي السعودية في مفاوضاتها مع إيران بشأن القضايا الإقليمية، وبالتالي يقوّض مسعى طهران لإجبار الرياض على تقديم تنازلات”.
وبحسب المقال، اعتبر بعض المحللين الإيرانيين المصالحة جزءاً من جهود الولايات المتحدة لتقريب حلفائها من بعضهم البعض. ووفقاً لوجهة النظر هذه، فإن اللعبة النهائية هي تمكين حلفاء الولايات المتحدة من مواجهة إيران وروسيا والصين بعد خروج محتمل للقوات الأميركية من المنطقة.
واتهم موقع “جافانون لاين”، وهو موقع صحفي مقرب من الحرس الثوري الإيراني، أردوغان بـ “تأجير السياسة الخارجية لتركيا للسعودية والإمارات”، كما أورد المقال في موقع “ميدل إيست آي”.
وأشار المقال إلى انتقاد الخبير الاستراتيجي الإيراني هادي محمدي في مقال رأي زيارة أردوغان للسعودية، مع التركيز بشكل خاص على دور أنقرة في العراق وسوريا.
المصدر: “جاده إيران” (موقع مختص بالشؤون الإيرانية)