كريتر نت – العين الإخبارية
هدد وفد الحكومة اليمنية، الجمعة، بالانسحاب من المباحثات مع الحوثيين التي تجري في الأردن؛ إثر تعنت المليشيات ورفضها فتح الطرقات إلى مدينة تعز.
وفي بيان لرئيس الفريق المفاوض عن الحكومة الشرعية، عبدالكريم شيبان، تلقته “العين الإخبارية”، قال إنه “إذا لم يستجب وفد مليشيات الحوثي لفتح الطرقات والخطوط الرسمية المعروفة التي تربط تعز ببقية المحافظات اليوم الجمعة مساءً سنضطر للتوقف عن النقاش والحوار”.
وهدد بإعلان ذلك للرأي العام المحلي والدولي عن حقيقة تعنت الحوثيين وعدم استجابتهم للمطالبات المحلية والإقليمية والأممية برفع الحصار وفتح الطرقات وفك القيود عن المحاصرين داخل محافظة تعز.
وأضاف البيان: “خضنا على مدى يومين نقاشات شاقة في الصباح والمساء مع الحوثيين ومحاولة إقناعهم بكافة الوسائل المنطقية والموضوعية، لكنهم لم يستجيبوا أبداً لفتح الطرقات”.
وأوضح أن فريق الحكومة قدم تصورا للطرقات والخطوط المراد فتحها وهي الطرق الرسمية المعروفة التي كان الناس يتنقلون فيها بشكل روتيني وطبيعي والتي كانت مفتوحة قبل عام 2015 وهي طريق: تعز- الحوبان- صنعاء، وطريق تعز- الحوبان- عدن، وطريق بيرباشا- مصنع السمن والصابون- البرح- الحديدة، وطريق البرح -المخاء، كمرحلة أولى.
وأشار إلى أن “ما اقترحه الحوثيون كان عبارة عن ممر جبلي حميري قديم كان معدّاً لمرور الحمير والجمال ولا يمكن أن تمر فيه سيارة نتيجة ضيقه ووعورته وطوله، وهو معبر يبعد عن المدينة 30 كيلومترا، يبدأ من منطقة الزيلعي ثم يمر عبر قرية أبعر وقرية الصرمين ويصل إلى أسفل جبل صبر في منطقة صالة”.
وأكد أن “المعبر الذي اقترح الحوثيون فتحه لا يرفع المعاناة عن الناس ولو بنسبة 10 بالمائة، للأسف اعتبره رئيس وفد جماعة الحوثي أنه هدية منهم لأبناء مدينة تعز!”.
وأضاف: “هناك تعنت واضح ومماطلة وعدم جدية وعدم استجابة لرفع المعاناة عن 5 ملايين إنسان من أبناء محافظة تعز، رغم أن الحكومة اليمنية نفذت التزاماتها بشأن الهدنة وفتحت مطار صنعاء وميناء الحديدة”.
وأشار إلى أنه “كان يفترض فتح الميناء والمطار جنبا إلى جنب مع فك الحصار وفتح الطرقات عن تعز والذي يستمر منذ 8 أعوام لكن الحوثيين واصلوا التعنت”.
والأربعاء الماضي، انطلقت في العاصمة الأردنية عمان، مباحثات بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي لفك الحصار الذي يفرضه الانقلابيون على مدينة تعز وذلك بموجب الهدنة وتحت رعاية الأمم المتحدة.
ويقلل مراقبون من حظوظ نجاح هذه المشاورات، إثر تعنت مليشيات الحوثي لكنها قد تدفع ملف حصار تعز للمرة الأولى إلى رأس أولويات تدخل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإيجاد عملية سلام في اليمن.