كريتر نت – متابعات
خلق قرار مجلس القيادة الرئاسي، تشكيل لجنة لإعادة هيكلة الأمن والجيش، برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، حالة من الارتياح والترحيب الشعبي، قابله غضب من نشطاء حزب الإصلاح، ذراع تنظيم الإخوان في اليمن، المقيمين في تركيا وقطر.
وجاء تشكيل اللجنة بموجب المادة رقم (5) لإعلان نقل السلطة في البلاد التي تنص على “تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة في كافة أنحاء الجمهورية، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون، وإنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش، والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن”.
وتوافق المجلس على تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، واللواء الركن طاهر علي العقيلي نائبا، والعميد ركن حسين الهيال عضوا مقررا.
واعتبر مراقبون وساسيون محليون هذا القرار بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق المحررة وإنهاء الانقسام العسكري الذي خلقه تمرد القوات العسكرية الموالية لتنظيم الإخوان.. لافتين إلى أن اختيار اللواء هيثم قاسم على رأس هذه اللجنة كان موفقاً.
يقول السياسي عبدالملك اليوسفي، “هيثم قاسم طاهر.. وزير دفاع سابق ومقاتل رسم وهجه الوطني في خطوط النار الأمامية.
نعم الرجل لإعادة صياغة البنية القتالية للقوات المسلحة وتهيئة البيئة العملياتية”.
فيما أشار المحامي يحيى غالب إلى أن هيثم قاسم طاهر من الميدان من لهيب معارك الساحل الغربي تم تعيينه رئيس اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة.
وأضاف. “قرار موفق يذكر الجميع بعنوان المرحلة الراهنة وبنفس الوقت تعيين هيثم اليوم رد اعتبار للتاريخ وللجنوب وجيشه الذي تم الغدر فيه غيلة في 94”.
فيما أكد المحلل العسكري، العميد خالد النسي، أن اللواء هيثم قاسم طاهر شخصية عسكرية ذو خبرة وتعيينه رئيس لجنة هيكلة القوات المسلحة قرار صائب.. لافتاً إلى أن قرار الهيكلة لا يعني الدمج ولكن تنظيم عمل القوات العسكرية وإعادة تموضعها ووضع الخطط والآليات لتجاوز السلبيات التي رافقت عملها وسببت فشلا في كثير من الجبهات المواجهة للحوثي.
ويعد اللواء هيثم قاسم أحد أبرز القيادات العسكرية في البلد على مدى أكثر من 4 عقود تمتد إلى دوره كمحارب شرس في الجيش الجنوبي، قبل الوحدة والتي تقلد فيها مناصب عدة.
وشارك اللواء قاسم في تحرير المكلا من العناصر الإرهابية في 2016م، قبل أن ينتقل إلى الساحل الغربي لتشكيل أربعة ألوية مشاة ضمت نخبة المقاتلين، ويتولى قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي عام 2019م.
الغضب الإخواني من قرار تعيين اللواء قاسم طاهر رئيساً لهذه ظهر على لسان بعض النشطاء المنتمين لحزب الإصلاح، وعلى رأسهم، الإعلامي مختار الرحبي، الذي هاجم اللواء هيثم قاسم، بقوله، “هيثم قاسم طاهر زعيم مليشيات خارج إطار الدولة يتحول بقدرة قادر إلى رئيس لجنة أمنية لدمج المليشيات في إطار الجيش والأمن، اعتقد ما سيحدث هو العكس، دمج الجيش والأمن ليصبح مليشيات”.
لكن المحامي يحيى غالب رد على هذا الهجوم بالقول، إنه لا يختلف على هذا القرار إلا الحوثي والإرهاب.