كريتر نت – متابعات
كشفت نتائج التحقيقات التي أعلنت عنها قوات مكافحة الإرهاب في عدن عن تحويل جماعة الإخوان لمناطق ريف تعز “الحجرية” إلى بؤرة لخلايا الاغتيالات والجرائم الإرهابية.
وأعلنت قوات مكافحة الإرهاب بالعاصمة عدن، الخميس، تمكنها من القبض على الخلية الإرهابية التي نفذت محاولة اغتيال رئيس العمليات المشتركة اللواء صالح الذرحاني بسيارة مفخخة في الشارع الرئيسي بمديرية المعلا في 15 مايو الماضي.
مشيرة إلى أن أفراد الخلية الإرهابية اعترفوا خلال التحقيقات بتنفيذ عمليات اغتيالات طالت قيادات عسكرية رفيعة في العاصمة عدن، أبرزها حادثة اغتيال اللواء الركن ثابت مثنى جواس قائد محور العند العسكري بسيارة مفخخة شمال العاصمة عدن في مارس الماضي.
وبثت قوات مكافحة الإرهاب اعترافات مصورة لأفراد الخلية الإرهابية والتي تضم امرأة لتفاصيل محاولة اغتيال الذرحاني، والتي تم التخطيط لها من قبل المدعو محمد الميسري وهو أحد القيادات التابعة للمدعو أمجد خالد قائد لواء النقل وأحد القيادات العسكرية الموالية للإخوان.
وكشفت اعترافات أفراد الخلية بأن السيارة المستخدمة في محاولة اغتيال الذرحاني تم تجهيزها في مدينة التربة بريف تعز من قبل الميسري وتم إدخالها لاحقاً من قبل أحد أفراد الخلية برفقة زوجته وأطفاله إلى مدينة عدن أواخر إبريل الماضي.
وفرضت جماعة الإخوان سيطرتها على مناطق ريف تعز أو ما تعرف بالحجرية قبل نحو عامين بعد أن نجحت في إخضاع اللواء 35 مدرع عقب جريمة الاغتيال الغامضة التي تعرض لها قائده العميد/ عدنان الحمادي أواخر عام 2019م.
وباتت مناطق الحجرية تحت سيطرة القوات العسكرية الموالية لها وعلى رأسها ما يمسى باللواء الرابع مشاه جبلي، والمليشيات “الحشد” المسلحة التي يقودها القيادي الإخواني/ حمود سعيد المخلافي والممولة قطرياً.
وإلى جانب هذه المليشيات والتشكيلات، قامت جماعة الإخوان باستقدام القيادات العسكرية الموالية لها والتي تم طردها من عدن على يد قوات الانتقالي، وتجميع عناصرها في عدة معسكرات بريف تعز أبرزها معسكر العفا بمنطقة الأصابح بمديرية الشمايتين.
وتتواجد في هذه المعسكرات المئات من قيادات وأفراد التشكيلات العسكرية الإخوانية وعلى رأسهم المدعو/ أمجد خالد قائد لواء النقل التابعة لألوية الحماية الرئاسية، والعميد/ مهران القباطي قائد اللواء الرابع حماية رئاسية.
ووفق مصادر “نيوزيمن” فقد تحولت مناطق الحجرية إلى مأوى للعشرات من العناصر الإرهابية والمطلوبين أمنياً لأجهزة الأمن في عدن والمحافظات الجنوبية على ذمة قضايا جنائية، ويتواجدون حالياً تحت حماية مليشيات الإخوان بريف تعز.
وأشارت المصادر إلى وجود مطالبات من قبل الأهالي والمشايخ والوجاهات في مناطق ريف تعز بإخلائها من هذه العناصر والتحذير من جر المحافظة لصراع مع المحافظات الجنوبية وخلق عداوات لأبناء تعز المتواجدين هناك.
المصادر لفتت إلى حادثة احتجاز رئيس شعبة الاستخبارات في محور تعز العسكري عبده البحيري في نقطة أمنية في مدخل محافظة لحج منتصف مايو الماضي بأوامر من مدير أمن لحج صالح السيد.
موضحة بأن الحادثة جاءت على خلفية اختطاف أحد الأشخاص التابعين لصالح السيد من قبل قائد لواء النقل أمجد خالد واحتجازه في مدينة التربة، قبل أن تتدخل قيادة المجلس الرئاسي بالإفراج عن البحيري مقابل الإفراج عن المختطف من قبل أمجد خالد.