كريتر نت – متابعات
ينتظر محبو الكرة العالمية مباراة من العيار الثقيل بين منتخبي فرنسا وكرواتيا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول من دوري أمم أوروبا على ملعب ستاديون بولود. وفي فيينا، يسعى كل من المنتخبين النمساوي والدنماركي إلى تأكيد المستوى الذي قدماه في الجولة الأولى ضد كرواتيا وفرنسا.
وستكون سبليت الإثنين مسرحا لمواجهة متجددة بين فرنسا بطلة العالم ووصيفتها كرواتيا، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
ويتطلع منتخب الديوك الفرنسية إلى تصحيح المسار والعودة من جديد إلى سكة الانتصارات، وهذا ما سيجعله يستعد بكل قوة لهذه المعركة الطاحنة بينهما على أمل أن يخطف النقاط الكاملة ويسير في الطريق الصحيح.
وفي نفس السياق، سقط منتخب كرواتيا في فخ الخسارة أمام النمسا بثلاثية دون رد في الجولة الأولى، ليتواجد بالمركز الرابع والأخير بلا أي رصيد من النقاط. ويستعد المنتخب الكرواتي لهذه الموقعة بكل قوة وتركيز عال، حيث يطمح في تحقيق الفوز من أجل وقف نزيف النقاط والعودة من جديد إلى سكة الانتصارات للمنافسة بقوة على التأهل للدور المقبل.
صورة
الظهور الأول
ولم يكن الظهور الأول لفرنسا كحاملة للقب البطولة القارية الجديدة التي توجت البرتغال بلقبها الأول عام 2019، مشجعا على الإطلاق إذ، وبعدما افتتحت التسجيل بهدف رائع لكريم بنزيمة، عادت وانحنت الجمعة أمام ضيفتها الدنمارك 1-2 على “ستاد دو فرانس” في سان دوني، شمال العاصمة باريس. والآن، يجد فريق المدرب ديدييه ديشامب نفسه في موقف صعب حيث سيكون مطالبا بالتعويض في سبليت من أجل فرض نفسه منافسا على بطاقة هذه المجموعة إلى المربع الأخير، لكن المهمة لن تكون سهلة ضد مضيف كرواتي بدأ مشواره بسقوط مذل على أرضه أيضا ضد النمسا بثلاثية.
ولخص الحارس القائد هوغو لوريس وضع المنتخب الفرنسي حاليا في هذه المجموعة بالقول “يتوجب علينا الآن أن نركض خلف النقاط”، لكنه فضل استخلاص الإيجابيات من الخسارة أمام الدنمارك قائلا إن “الهزائم قد تكون في بعض الأحيان غنية بالمعطيات ويجب أن تخدمنا لكي نتطور”.
وحديث حارس توتنهام الإنجليزي عن التطور ليس محصورا بدوري الأمم الأوروبية، بل باستعدادات فرنسا للدفاع عن لقبها بطلة للعالم نهاية العام الحالي في قطر.
وقال لوريس “الخسارة دائما ما تكون مؤلمة. يجب أن يكون ذلك بمثابة إنذار. سنواصل العمل بجهد كبير. ما زال الطريق طويلا من الآن وحتى كأس العالم”.
ويستعيد المنتخب الفرنسي اليوم الإثنين ذكريات صيف 2018 في موسكو حين تغلب على كرواتيا في نهائي المونديال 4-2 في نتيجة كررها خلال لقاء المنتخبين في دوري الأمم الأوروبية عام 2020 في “استاد دو فرانس”، قبل أن يفوز إيابا على أرض منافسه 2-1 بفضل هدفي أنطوان غريزمان وكيليان مبابي الذي يحوم الشك حول مشاركته الإثنين بعد اضطراره إلى ترك زملائه خلال استراحة الشوطين ضد الدنمارك بسبب إصابة في ركبته اليسرى.
وفي حال عدم تعافيه من الإصابة في الوقت المناسب، لن يكون مبابي الغائب المؤثر الوحيد عن “الديوك” إذ يفتقد ديشامب أيضا مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي رافائيل فاران في المباريات الثلاث المتبقية خلال هذه النافذة الدولية لإصابته ضد الدنمارك، ما دفع الباب أمام مدافع ليفربول الإنجليزي إبراهيما كوناتيه للانضمام إلى التشكيلة.
من جهته، يعود ديشامب نفسه للإشراف على المنتخب بعد غيابه في الأيام الأخيرة بسبب وفاة والده. ولم يكن ديشامب الذي قاد “الديوك” إلى التتويج بمونديال روسيا 2018، متواجدا على مقعد الجهاز الفني خلال خسارة فريقه ضد الدنمارك.
تأكيد المستوى
وفي فيينا، يسعى كل من المنتخبين النمسوي والدنماركي إلى تأكيد المستوى الذي قدماه في الجولة الأولى ضد كرواتيا وفرنسا مع رغبة كل منهما بفوز ثان يعزز به حظوظه بنيل بطاقة المجموعة إلى المربع الأخير.
استهل المدرب الألماني رالف رانجنيك، مشواره مع منتخب النمسا بخوض مباراته الرسمية الأولى، وذلك ضد كرواتيا، في افتتاح دور مجموعات بطولة دوري الأمم الأوروبية.
وبحسب شبكة “أوبتا” للإحصائيات، فإن رانجنيك نجح في تسجيل رقم مميز، لم يسبقه إليه أي مدرب آخر لمنتخب النمسا منذ 20 عاما. وأشارت إلى أن رانجنيك بات أول مدرب يحقق الفوز بشباك نظيفة في أول مباراة دولية له مع النمسا، منذ هانز كرانكل في 2002.
وتولى المدرب الألماني المهمة عقب نهاية موسم 2021-2022، الذي شهد قيادته فريق مانشستر يونايتد مؤقتا حتى نهاية الموسم.
صورة
انتكاسة خطيرة
سقط المنتخب الإنجليزي، وصيف بطل أوروبا، في افتتاح مشواره في النسخة الثالثة من دوري الأمم بخسارته المفاجئة أمام مضيفه المجري 1-0 ضمن منافسات المجموعة الثالثة للمستوى الأول.
وتعتبر أي انتكاسة، خطيرة في مجموعة الموت التي تضم أيضاً إيطاليا بطلة أوروبا وألمانيا.
وكانت خسارة النهائي ضد إيطاليا بركلات الترجيح في كأس أوروبا، الصيف الماضي، الهزيمة الوحيدة لإنجلترا في مبارياتها الـ22 الأخيرة. إلا أن تشكيلة ذات خبرة، على رأسها المهاجم هاري كين، لم تتمكن من هز الشباك أمام ثلاثين ألف متفرج، معظمهم من تلاميذ المدارس، بعد أن أُجبر المنتخب المجري على اللعب خلف أبواب موصدة بسبب سلوك الجماهير العنصري خلال المباريات على أرضه في كأس أوروبا.
واستخدم الاتحاد المجري لكرة القدم ثغرة في لوائح الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) تسمح للأطفال بالحضور.
وبحسب تلك القواعد، يجب أن يكون كل 10 أطفال برفقة شخص بالغ. وخاض غارود بوين، لاعب وستهام يونايتد، وجيمس غاستن، أول مباراة لهما مع المنتخب الأول، في حين أبقى المدرب غاريث ساوثغيت رحيم ستيرلينغ على مقاعد البدلاء.
وكان المنتخب المجري ندا شرسا في مجموعته في كأس أوروبا العام الماضي، رغم خروجه من الدور الأول، وذلك بعد أن فرض التعادل على كل من فرنسا وألمانيا بعد خسارته افتتاحاً من البرتغال.
وتحل إنجلترا ضيفة على ألمانيا، يوم غد الثلاثاء، قبل أن تستقبل إيطاليا والمجر في وقت لاحق من الشهر الحالي.