كريتر نت – متابعات
3 صواريخ فتاكة وفائقة السرعة توصف بـ”الثالوث القاتل” يستخدمها الجيش الروسي بكثافة في حرب أوكرانيا، لدقتها في إصابة أهدافها ودقة توجيهها الذاتي.
ويأتي في مقدمة تلك الصواريخ “كاليبر” الملقب بـ”الفتاك والفريد”، الذي تفوق سرعته 3 أضعاف سرعة الصوت، وقتل أخيرا 50 عسكريا أوكرانيا بضربة واحدة، كما أعلنت موسكو.
وقالت روسيا، هذا الأسبوع، إنها استهدفت مطار أرتسيز في أوديسا جنوبي أوكرانيا، وتدمير مراكز تحكم الطائرات المسيرة الأوكرانية، بصاروخها عالي الدقة المعروف باسم “أونيكس” والملقب بـ”الصاروخ الرهيب”.
وأضافت أنها استخدمت أيضا صاروخ “خا-35″ الذي يوصف بـ”المتخفي” في عدة عمليات ضد أهداف أوكرانية.
صاروخ كاليبر
أعلنت الدفاع الروسية، الأحد، مقتل 50 جنرالا وضابطا أوكرانيا بضربة موجهة بصاروخ من طراز “كاليبر”.
وخلال الفترة الماضية، أظهرت صواريخ “كاليبر” الروسية المجنحة نجاحا كبيرا في إصابة الأهداف بدقة، والقدرة على إطلاقها من سفن صغيرة الحجم.
ووفقا لموقع “غلوبال سكيورتي” الأميركي، ينتمي صاروخ “كاليبر” إلى عائلة من صواريخ “كروز”، تشبه إلى حد بعيد صاروخ “كروز توماهوك” الأميركي، الذي دخل الخدمة للمرة الأولى في الثمانينيات.
ويشكل الصاروخ الدعامة الأساسية في القصف البري للبحرية الروسية، كما يعد أحد أهم الأسلحة وأكثرها فتكا في الجيش الروسي.
ويمكن إطلاق الصاروخ من أنابيب عمودية مدمجة، وهو ما يعني إمكانية تثبيت النظام على سفن صغيرة مثل الطرادات، وهو ما يوفر قفزة نوعية في القوة النارية الدقيقة للهجوم الأرضي بعيد المدى للبحرية الروسية، ويمنحها مقدرة لا تمتلكها حتى الآن سوى البحرية الأميركية فقط.
ويحلق صاروخ “كاليبر” على ارتفاع من 50 إلى 150 مترا، وقبل اقترابه من الهدف ينخفض ارتفاعه إلى 20 مترا، وهو ما يمنع الدفاعات من إسقاطه.
وحسب خبراء عسكريين، فإن الصاروخ من الأسلحة الأساسية في القصف البري للبحرية الروسية، وهو أحد أهم الأسلحة الروسية القاتلة وأكثرها فتكا.
ويصل مدى الصاروخ إلى نحو 2500 كيلومتر وقد يطول أهدافا تبعد 4500 كيلومتر، ويبلغ طوله 8.22 مترا، وقطره 533 ملم، وارتفاع تحليقه يصل إلى 10 أمتار عند الاقتراب من الهدف و20 مترا في المسار، ويعتمد على نظام توجيه استمراري أو عن طريق الملاحة الفضائية.
الصاروخ الرهيب
يعد صاروخ “أونيكس 3 إم 55” الذي ضرب مطار أرتسيز في أوديسا، ودمر مراكز تحكم الطائرات المسيرة الأوكرانية، من أفضل الصواريخ البحرية، وهو مضاد للسفن، ويمكنه أن يدمر حاملة طائرات على مدى 600 كيلومتر.
ويشكّل صاروخ “أونيكس” أساس منظومة “باستيون” الروسية للصواريخ الساحلية، التي يمكن أن تدمر منصاته أهدافا بحرية وأرضية على حد سواء.
كما أصبح صاروخا متعدد المهام، وذلك بعد إدخال تعديلات في تصميمه كُشف عنها عام 2021، ويعرف تجاريا باسم “ياخونت”.
وهو صاروخ متوسط المدى، وتمتلكه البحرية الروسية منذ 20 عاما، ويبلغ طوله نحو 8.9 أمتار، ووزنه يصل لأكثر من 3 أطنان، وله رأس حربي يزن 250 كيلوغرامًا، كما يُنصب على الغواصات والسفن والقوارب ومنصات الإطلاق الساحلية، وحتى الطائرات.
الصاروخ “المتخفي
هناك منظومة “بال” الروسية التي تستخدم صاروخ “خا-35” المضاد للسفن، ويبلغ مدى إطلاقه 260 كيلومترا، ويستخدم بالمنظومات الأرضية والطائرات والمروحيات.
ويتميز هذا الصاروخ بالتخفي الفائق عن رادارات العدو بفضل حجمه الصغير، ما يمنع الدفاعات المعادية من إسقاطه.
ووفقا لتقارير عسكرية، فإن تلك الصواريخ تتميز بدقة توجيهها الذاتي وقدرتها على التحليق نحو أهدافها على ارتفاع 15 مترا.
وعندما تقترب من الهدف تتسلل إليه على ارتفاع مترين أو 4 أمتار فقط، وهو ما يعني من المستحيل اعتراضه من الرادارات المعادية.
أما القدرة التدميرية لصاروخ واحد من هذا الطراز تكفي لتدمير سفينة حربية تزن 5 آلاف طن، ويمكن إطلاقه من منصات برية وبحرية وطائرات مثل “سو-27″، وتلك المنظومات تستطيع إطلاق 30 صاروخا في آن واحد وتدمير أسطول بكامله.
ويقول الخبير العسكري الروسي إيجور كونوفالوف، إن “أونيكس صاروخ سوفييتي متوسط المدى مضاد للسفن، وسرعته فوق صوتية”.
ويضيف كونوفالوف لموقع “سكاي نيوز عربية”: “رغم أن أونيكس ليس جديدا فإنه يظل سلاحا رهيبا يمكنه أن يحقق مهام قتالية كثيرة”.
أما عن صاروخ “كالبير” فيقول كونوفالوف إنه “ينتمي إلى عائلة من صواريخ كروز، تشبه إلى حد بعيد صاروخ توماهوك الأميركي”، لافتا إلى أنه يأتي بـ5 إصدارات، وهي نموذجان مضادان للسفن وواحد للهجوم البري، ونوعان ضد الغواصات، وقادر على حمل رؤوس نووية.
كما أنه لا تتحرك إلى الهدف بخط مستقيم، بل تناور، وحين تقترب من السفينة المعادية، تزيد من سرعتها بشكل يجعلها عصية على المنظومات الجوية المعادية، وفقا للخبير الروسي.
وعن صاروخ “خا-35 أي”، يقول إيغور كونوفالوف: “هذه الصواريخ الذاتية التوجيه يمكن أن تلعب دورا حاسما في أي مواجهة محتملة، لأنها تفاجئ العدو من حيث لا يدري، كما يمكن نقلها على أي سفينة أو سيارة شحن”.