كريتر نت – العين الإخبارية
تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة النفوذ الصيني، في ظل التواجد الاقتصادي الكبير للتنين في عدد من النقاط الحيوية على الخريطة العالمية.
هذه المرة، تستهدف واشنطن مواجهة مشروع الصين الضخم “خط الحرير”، من خلال مبادرة لمجموعة السبع، واستثمارات تعد من بين الأضخم في التاريخ، وذلك من خلال مجموعة السبع.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن مجموعة السبع أطلقت الأحد برنامجا هائلا للاستثمارات في الدول النامية، قيمته 600 مليار دولار وتهدف إلى الرد على المشاريع الواسعة النطاق التي تمولها الصين.
وقال البيت الأبيض قبيل خطاب لبايدن يكشف فيه هذا الاقتراح خلال قمة مجموعة السبع في جنوب ألمانيا، “مع الشركاء في مجموعة السبع، نسعى إلى رصد 600 مليار دولار بحلول العام 2027 من أجل استثمارات عالمية في البنى التحتية”.
وأعلن البيت الأبيض اليوم الأحد أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ستطلق مبادرة عالمية للبنية التحتية لمنافسة الصين.
وأوضح البيت الأبيض أن زعماء دول المجموعة سيطلقون رسميا خلال قمتهم المنعقدة حاليا في قصر إلماو البافاري جنوب ألمانيا مبادرة “الشراكة من أجل بنية تحتية عالمية”.
ومن المنتظر أن يكون المشروع الذي تم الإعلان عنه بالفعل في العام الماضي بديلا للمشروع الذي كانت الصين بدأته في 2013 باسم “طريق الحرير الجديد” والذي ترمي الصين من خلاله إلى فتح طرق تجارة جديدة باتجاه أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وداخل آسيا.
وأضاف البيت الأبيض:” نعتزم بالتعاون مع شركاء مجموعة السبع جمع 600 مليار دولار بحلول 2027 للاستثمارات في البنية التحتية العالمية” وقال إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعلن أن الولايات المتحدة ستوفر في السنوات الخمس المقبلة 200 مليار دولار عبر منح وموارد من الحكومة الاتحادية وجمع استثمارات من القطاع الخاص مشيرا إلى أن من المنتظر أن يتم بهذه الأموال إنشاء بنية تحتية مستدامة “تحسن حياة الناس في كل أنحاء العالم وتعزز سلاسل توريداتنا وتنوعها وتخلق فرصا جديدة للعاملين والشركات الأمريكية وتدعم أمننا القومي”.
من جانبه، قال ممثل للحكومة الأمريكية اليوم إن المبادرة التي أطلقتها الولايات المتحدة تستهدف الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط وأوضح أن الهدف هو توفير استثمارات للبنية التحتية ” تحتاج إليها الدول وذلك بدون أن تخضع لإملاءات من الخارج”. وقال إن المشاريع سترتبط بمعايير عالية ” من أجل ضمان دفع هذه الاستثمارات اقتصاديا وتجاريا وحتى لا تؤدي إلى الوقوع في شرك الديون”.
وصرح الممثل الحكومي الأمريكي بأن الدول التي تلقت موارد من المشروع الصيني وجدت أن ديونها ارتفعت وأن “ما يطلق عليها استثمارات” لم تصل إلى الناس.
من جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس الذي قدم المشروع إلى جانب الرئيس الأمرdكي، أن مجموعة السبع “وضعت لنفسها هدفا طموحا يتمثل في تقديم عرض أفضل للعالم من حيث الاستثمار في البنية التحتية”.
ويريد الغرب أن يتميز عن الصين التي استثمرت بكثافة في العديد من البلدان النامية، لبناء بنى تحتية عبر ما يسمى برنامج “طرق الحرير الجديدة” أو لضمان الوصول إلى بعض المواد الخام.
لكن بكين تتّهم بتنفيذ مشاريعها عبر قروض منخفضة العوائد وحتى محفوفة بالمخاطر، ما يؤدي إلى تفاقم مشكلات ديون البلاد الهشة أصلا.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض الأحد إن الهجوم الصيني “موجود منذ سنوات وقد ترجم بكثير من المدفوعات النقدية والاستثمارات لكن الوقت لم يفت بعد” في إشارة إلى مبادرة مجموعة السبع.
وأضاف المصدر نفسه “من الواضح أن Hفريقيا جنوب الصحراء ستكون أولوية رئيسية” للشراكة التي أطلقتها مجموعة السبع، مؤكدا أن أميركا الوسطى وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى، هي أيضا مناطق “مهمة جدا”.