كريتر نت – متابعات
يعود بايرن ميونخ في غضون أسابيع معدودة، من أجل التحضير للموسم المقبل، تحت قيادة المدرب جوليان ناغلسمان، الذي سيخوض موسمه الثاني مع الفريق.
البافاري نجح مؤخرًا في التعاقد مع الجناح السنغالي ساديو ماني ، قادما من ليفربول مقابل 32 مليون يورو، بجانب بعض الحوافز الإضافية حسب الأداء والإنجازات الفردية والجماعية.
ولعل قدوم ماني إلى ملعب أليانز أرينا، يتزامن مع الرحيل المحتمل للمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي طلب مغادرة بايرن بنهاية الموسم الماضي صوب برشلونة.
وفي ظل صعوبة عثور بايرن ميونخ على بديل مناسب للمهاجم البولندي، باتت هنالك طرق لعب محتملة للفريق في الموسم المقبل.
البايرن يسعى لإقناع ليفاندوفسكي بالاستمرار، مما يعني حينها امتلاك قوة هجومية بعد انضمام ساديو ماني
مازال مستقبل المهاجم البولندي غامضا، في ظل رغبة اللاعب في الرحيل صوب برشلونة. صاحب الـ33 عاما مرتبط بعقد مع النادي الألماني حتى نهاية الموسم المقبل، لكنه طلب السماح له بالمغادرة على الفور بعد تلقيه عرضا من البارسا.
أشارت وسائل الإعلام إلى عدم قناعة ناغلسمان بالاعتماد على ماني كرأس حربة على مدار موسم كامل، وهو ما تتفق معه فيه إدارة النادي، خاصة أن الدولي السنغالي اعتاد اللعب على الأطراف في جل مسيرته.
ومع ذلك، فإن بطل الدوري الألماني يجد صعوبة في إيجاد بديل مناسب لأفضل لاعب في العالم، يمكنه تسجيل أهداف غزيرة تعوض الفريق عن غياب ليفاندوفسكي.
ويبقى حسن صالح حميديتش، المدير الرياضي لبايرن، أمام تحد كبير خلال الأيام المقبلة، لإيجاد خيار مناسب لسد هذه الثغرة المحتملة قبل غلق سوق الانتقالات.
المهاجم الوهمي
ربما يلجأ ناغلسمان إلى جناحه سيرغي غنابري، لسد الثغرة المحتملة عقب رحيل روبرت ليفاندوفسكي إلى البارسا.
ويتمثل ذلك في لجوء ناغلسمان للعب بطريقة (4-3-3) مع الاعتماد على مهاجم وهمي، بخلاف ما اعتاد عليه الفريق طوال السنوات الماضية.
ويعد غنابري المرشح الأوفر حظا للعب هذا الدور، بعدما سبق له القيام به في بعض المباريات مع منتخب ألمانيا خلال حقبة المدرب يواكيم لوف.
حينها سيعتمد المدرب الشاب، على ساديو ماني في أحد الجانبين، فيما سيلعب على الجانب الآخر، كينغسلي كومان أو ليروي ساني.
وهناك مرشح آخر للقيام بهذا الدور، وهو توماس مولر، الذي اعتاد اللعب كمهاجم متأخر خلف ليفاندوفسكي لسنوات عديدة، ليظل غنابري حينها على الأطراف. كما أن بعض التقارير الصحفية قد أفادت باحتمال استعانة ناغلسمان بالجناح السنغالي للعب هذا الدور، مستغلا قدرته على شغل أكثر من مركز في خط الهجوم.
يكثف بايرن ميونخ جهوده لإقناع ليفاندوفسكي بالاستمرار حتى نهاية عقده على الأقل، مما يعني حينها امتلاك قوة هجومية عاتية بعد انضمام ماني إلى الخط الأمامي رفقة المهاجم البولندي.
بذلك، فإن بطل البوندسليغا سيواصل اللعب بطريقته المعتادة (4-2-3-1)، معولًا على رأس حربة صريح، لتشتعل المنافسة بين مانيه، ساني، غنابري وكومان على الأطراف. كما أنه حال رحيل ليفاندوفسكي، قد يتحرك بايرن لجلب مهاجم صريح بدلا منه، مواصلا اللعب بذات الطريقة حال نجاحه في العثور على ضالته خلال الميركاتو الصيفي.
في الوقت ذاته، يمتلك البافاري، المهاجم الكاميروني تشوبو موتينغ، الذي قد يراهن عليه ناغلسمان ويمنحه الثقة لقيادة هجوم العملاق الألماني في الموسم المقبل، ليتمكن من الاستفادة من الرباعي السالف ذكره على الجانبين.
انتقال وشيك
كان ساديو ماني ، نجم بايرن ميونخ الجديد، على وشك الانتقال إلى باريس سان جرمان أو برشلونة، قبل انضمامه للعملاق البافاري، حسب مستشاره. فقد قال باكاري سيسيه، مستشار المهاجم السنغالي، “لقد قام باريس سان جرمان بمحاولة بالفعل لضم ساديو”.
وأوضح “أجرى ليوناردو عدة اتصالات مع وكيله الألماني، وناقشا أمورا عديدة، خاصة وعامة، بشأن انتقال محتمل لساديو مانيه”. واستدرك “لكن الأمر توقف عند هذا الحد.. فالجميع يعلم أن ليوناردو كان على وشك الإقالة من باريس.. لذا كان علينا الانتظار”.
وكشف أيضا “في العام الماضي، كان من الممكن أن ينتقل مانيه إلى برشلونة.. لقد طلبه ليونيل ميسي مع مدافع أرجنتيني، مقابل تجديد عقده مع البارسا”.