بقلم الكاتب/ حاتـم عثمان الشَّعبي
نحن كعرب ومسلمين نحب الإجتماع الأسري الذي يطلق عليه “باللَّمة” أو “الزيارات” بمختلف مسمياتها ومن ضمنها زيارة المرضى أو كبار السن أو زيارة الجيران وغيرها.
وهذه الزيارات والإجتماعات واللقاءات واللَّمة تحصل طوال العام وأهمها كل يوم جمعة الفرحة الأسبوعية وأجملها والتي نتميز بها نحن كمسلمين هي التي تحدث بعيد الفطر وعيد الأضحى والتي تكون نابعة من روح إيمانية لها مكانة خاصة بنفوسنا جميعاً وهي تجمع كافة أنواع الزيارات واللقاءات فالجميع يذهب لزيارة الأقارب وكبار السن والمرضى والجيران والأصدقاء وترتسم على وجوهنا إبتسامة صادقة نابعة من القلب
ورغم كل هذا الوصف لأيام مباركة إلا أن القلوب تقطر ألماً ووجعاً للسواد الأعظم من الشعب الذي لم يجد مايفرح به أسرته بسب حكومته التي لا تعرف سوى مصالحها الشخصية رغم حلفها “لليمين وعلى كتاب الله” بأن تحافظ على مصالح الشعب لكنها حافظت على مصالحها ليس مرة بل ألف مرة فتجد هذا الوزير وذاك الوكيل يظهرون فقط إما بتهنئة أو عزاء لمسئول وغير ذلك لايظهر مثله مثل شبكة الموبايل التي يصعب إلتقاطها بأغلب المناطق إلا بأماكن معينة يصعب الوصول لها من قبل عامة الشعب
ولأن العيد فرحة وعيد الأضحى المبارك هو “عيد اللحمة” كما يسموه أغلب الناس ففي بلدنا يسمى “العيد الكبير” ويتناسوا اللحمه لأنه يصعب الوصول لها أو يطلق عليه عيد الحج ولصعوبة العيش لعدم صرف المرتبات لأغلب المواطنين فلا ترى الملابس الجديدة على الأطفال وكذلك لا تجد بيدهم الألعاب التي يزدادون بها فرحاً وكذلك لاترى الزيارات واللقاءات بين أفراد الأسرة أو الجيران بسبب عدم قدرتهم على دفع تكاليف المواصلات ولعدم إستطاعتهم منح الأطفال والنساء “العيدية” (مبلغ بسيط من المال) فأصبح الجميع يقضي العيد في غرفته بين الأربع جدران متخوفاً من أن يدق باب منزله بقدوم ضيف لا يوجد ما يقدمه له من عصائر وحلويات وكعك وهي أبسط ما يمكن تقديمه لمن يزورك
هكذا أصبح حال المواطن بأرض كان إسمها “اليمن السعيد” لدرجة أنه قبل العيد تزداد الحالات المرضية والمشاكل الأسرية لعدم مقدرة رب الأسرة من الوفاء بإلتزاماته تجاة أسرته لعدم إحترام حكومته لأهم مهامها وهو صرف مرتبات الموظفين والعمل على ثبات سعر العملة واستقرار للأسعار بالسوق مع ما يتناسب من دخل للموظف بموجب سلم الرواتب بوزارة الخدمة المدنية وليس بحسب رواتب حكومة صورني “بالدولار”
المواطن يتألم وتزداد أوجاعه يوم بعد يوم حتى فرحة العيد لايستطيع أن يفرح بها فمتى سنرى الحكومة تساند مواطنيها وتزرع الفرحة لهم ولأسرهم حتى لمرة واحدة بالسنة.