كريتر نت – العربية نت
عبر فيديوهات مزيفة وحيل ماكرة، ابتكرت عصابة يمنية منظمة طريقة جديدة للاحتيال الإلكتروني عبر خاصية البث المباشر في موقع فيسبوك، لاستدرار عواطف المغتربين باسم فقراء اليمن.
ومن خلال إنشاء حسابات مزورة بأسماء وهمية يديرها رجال ونساء، نشرت فيديوهات احترافية مثلوا فيها دور أشخاص محتاجين للاحتيال على المتابعين والتبرع لهم.
تفريج كربة وإنقاذ حياة مريض
فقد انتشرت مؤخراً تلك المقاطع المؤثرة في فضاء التواصل على نحو لافت يدعو للريبة، حيث تبدو صادمة وصادقة من الوهلة الأولى، بحسب فريق منصة “صدق” اليمنية.
ودفعت تلك المقاطع النشطاء لتداولها على نطاق واسع، إسهاماً بتفريج كربة تلك الأسر المعدمة، سعياً لإنقاذ حياة مريض أو فك دين أسير أو توفير سلة غذائية طارئة.
دموع التماسيح
في سياق هذه الفيديوهات، ظهرت نساء يقدمن أنفسهن كأرامل وكضحايا مجتمع، يستغثن ويستنجدن بأهل الخير، لتنطلي مسرحياتهن الدرامية بدموع التماسيح على كثير من مغتربين يمنيين وخليجيين من ميسوري الحال، لتنهال عليهن حوالات مالية سخية يرسلها الضحايا بنية المساعدة ونيل الأجر عن طيب خاطر.
فيديوهات قديمة
إلى ذلك، كشفت منصة “صدق” اليمنية على فيسبوك، عن زيف تلك الحسابات المضللة التي تحمل أسماء نساء يستخدمن أحياناً فيديوهات قديمة لعائلات فقيرة تتوسل الرحمة والمساعدة لسد رمق حاجتها.
وقامت بإبلاغ “Meta” وهي الهوية الجديدة للشركة المالكة لفيسبوك، بما تقوم به تلك الحسابات، فتم إغلاق 41 حساباً، وكذلك حذف عشرات المنشورات التي نشروها في المجموعات.
يشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تشن بها منصة صدق بالتعاون مع ميتا Meta، حملة ضد هذه الحسابات المزيفة لمكافحة التضليل والمنشورات الاحتيالية التي تستعطف الناس على مواقع التواصل لجمع المال.