كتب – عدنان سعيد
ما أجمل الافراح حينما تهل علينا بعد ان سادت فينا الاتراح.. فبزوالها تتغير احوالنا وترتسم على محيانا ملامح الفرح والسرور..
ونحن اليمنيين افراحنا متعددة..مناسبات وطنية ، دينية ، اعراس ، مواليد واستقبال زائرين وغيرها من الاحتفالات..
لكن افراحنا دائما ما يعكر صفوها تلك العادة السيئة “اطلاق الرصاص”.. وتتسبب في سقوط ضحايا ، ويتحول الفرح السعيد الى حزن شديد.
اقسام الشرط والنقاط الأمنية المنتشرة على طول الطريق لا تحرك ساكنا ، تصم آذانها وكأن هذا الأمر لا يهمها وليس من اختصاصها.. اقلاق السكينة وترويع الناس أمر لا يدركون أهميته.. وعلى العكس تماما لو كان ذلك ناتج عن خلاف على بقعة ارض لأنطلقت الاطقم تسابق الريح..
وكادت هذه العادة لتصبح جزء من ثقافة المجتمع وسلوكياته.. مما يتطلب من الجهات الامنية والسلطات المحلية تجريم وتغريم كل من يمارس اطلاق الرصاص في أي مناسبة كانت . كما يتوجب على تلك الجهات نشر الوعي بين اوساط العامة بالتنسيق مع المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وخطباء المساجد وتبيان ما يسببه اطلاق الرصاص من قلق للسكينة العامة وكذلك الرصاص الراجع مايحدثه من اصابات وزهق لأرواح بريئة.
لقد عزف الكثيرون عن مشاركة اقرباء واصدقاء لهم حفلات اعراسهم خوفا من افواه البنادق التي يحملها الصغير والكبير وهي تلعلع بزخات من الرصاص دون ان يزجرهم احد.
اننا امام ظاهرة سيئة جدا..فلُعَب الاطفال اسلحة..وشاشات التلفاز والسوشيل ميديا افلام ومعارك ورصاص..ظواهر اثرت الى حد ما في زيادة حمل السلاح وانتشاره.. نأمل من الجميع الوقوف ضد هذه الظاهرة ومحاربتها.