كريتر نت – متابعات
حذر سياسيون من مخطط خطير يستهدف محافظة شبوة تقوده أطراف وقوى سياسية، وبأيادٍ محلية يهدف إلى إغراق المحافظة الجنوبية في مستنقع الفوضى والإرهاب.
واتهم سياسيون القوات الخاصة الموالية لجماعة الإخوان، بتنفيذ المخطط في محافظة شبوة، من خلال التحركات والتحشيد العسكري، والاستفزازات التي تقوم بها تجاه قوات دفاع شبوة وقوات العمالقة الجنوبية.
وقام أفراد الأمن الخاصة، في نقطة الكهرباء، ظهر يوم الجمعة، بالاعتداء وإطلاق النار على أحد الأطقم التابعة لقوات دفاع شبوة، في مدينة عتق، عاصمة المحافظة.
وقالت مصادر أمنية، إن أفراد القوات الخاصة التابعين لحزب الإصلاح الإخواني، حاولوا منع أحد الأطقم التابعة لقوات دفاع شبوة من المرور في نقطة الكهرباء، ومن ثم قاموا بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة جنديين من قوات دفاع شبوة.
وبحسب المصادر، فقد قام أفراد نقطة القوات الخاصة باستفزاز أفراد قوات دفاع شبوة، وحاولوا منعهم من المرور، وتطور الأمر إلى مشادات كلامية، واندلاع اشتباكات فيما بينهم.
وسبق وأن طالب نشطاء سياسيون من أبناء شبوة، المحافظ ابن الوزير، بإبعاد قوات الأمن الخاصة من نقطة الكهرباء، واستبدالها بقوات من دفاع شبوة، وذلك بسبب الاستفزازات التي يقوم بها عناصر الخاصة، ضد قوات الجنوبية.
وحذر الناشط السياسي علي حنتوش الدياني، في منشور له على الفيسبوك، من بقاء النقطة الأمنية تحت سيطرة القوات الخاصة، مطالبا المحافظ ابن الوزير بتغييرها قبل أن تسبب بكارثة في شبوة.
وقال، إن عناصر القوات الخاصة المتواجدة في النقطة، بينهم متحوثون، وتغيضهم تحركات قيادة وأفراد ألوية العمالقة الجنوبية، مشيرا إلى أن المحافظ ابن الوزير يعي كل ذلك.
وشهدت محافظة شبوة، خلال الأيام الماضية، بحسب تقارير صحفية جنوبية، استنفارا وتحشيدا داخل معسكرات القوات الخاصة، ذراع الإخوان المسلمين.
وذكرت التقارير الصحفية، أن التحشيد الإخواني رافقه حملة إعلامية لنشطاء محسوبين على حزب الإصلاح الإخواني، ضد قوات دفاع شبوة وقوات العمالقة الجنوبية.
وقال الناشط السياسي علي الأسلمي، إن هناك مخططا اخوانيا كبيرا يستهدف شبوة ستنفذه ما تسمى بالقوات الخاصة التابعة لحزب الإصلاح.
وأشار إلى أن القوات الخاصة جميع منتسبيها ينتمون إلى الجماعة، وتم اختيار أفرادها وقت التأسيس بعناية.
من جانبه قال الصحفي زبين عطية، إن كل مؤشرات الأحداث تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن شبوة باتت في مرمى الاستهداف المنظم، لهدف إغراقها في الوحل المحظور.
وأوضح، في منشور له على الفيسبوك، أن الشواهد تقول إن ثمة أيادي عابثة خفية تقف وراء كل ما يحصل من حوادث واحداث واختلالات أمنية بين حين وآخر في نطاق جغرافيا شبوة، وذلك ابتغاء تحقيق أهداف ومآرب خبيثة لا يعلمها إلا فقهاء السياسة والراسخون في التأويل.
وأكد أن هؤلاء العابثين يسيرون وفق مخطط جهنمي دُبر بليل فيه تتشعب المسارات والمهام والاتجاهات، وتتصدر عناوينه العريضة السعي إلى خلق صراعات داخلية في المحافظة، منها إذكاء وتغذية الثارات القبلية والنزعات العنصرية والمناطقية، والاعتداء على المصالح الخدمية وتأليب المواطنين ضد سلطة الدولة وتفجير أنابيب الغاز والنفط أو بزرع وتفجير العبوات الناسفة، او شن هجمات إرهابية.
واعتبر عطية، وهو مستشار إعلامي للمحافظ، كل ما يحدث في شبوة يأتي في إطار سيناريو مرعب يحوي مشاهده مريرة فيها “دماء تُسفك، أرواح تُزهق، نسيج اجتماعي يتمزق، دولة غائبة، خدمات مفقودة، أنشطة معطلة، حياة مضطربة لا تستفيد منها إلا قوى ظلامية تعيش في بيئات الفوضى”.
وأوضح أن المعد والمخرج والممول لهذا السيناريو يدرك ان الوصول الى هدفه لن يتحقق إلا بإرباك المشهد سياسيا واعلاميا واجتماعيا واقتصاديا ووجود مجتمع ممزق ومنهك معيشيا وجسديا وذهنيا ذليل مهان غارق في صراعاته الداخلية.
وأضاف إن المؤلم ان هذا الخراب سيُنفذ بايادي بعض من رضوا على أنفسهم ان يكونوا بيادق للقتل والاجرام وادوات للهدم والتخريب وتناسوا ان الضحايا هم اهلهم والتخريب يستهدف مصالح ديارهم، وكل ذلك مقابل نيل الفتات من المال المدنس.
وأشار إلى أن شبوة “ليست ملكية لأحد، بل هي البيت الكبير الذي يأوي جميع ابنائه دون تمييز أو استثناء، فإن سقط وانهارت مداميكه صدقوني سيغرق الجميع معا ولن ينجو من الكارثة احد، ولو تخيلت عقول البعض عكس ذلك.
وطالب عطية العقلاء والحكماء وقادة الرأي وأصحاب الحل والعقد، إلى إدراك المخطط قبل فوات الأوان، والبحث في خلفية وابعاد كل ما يدور، وتدارس الحلول والتدابير اللازمة لاحتوائها بحسم.
واختتم الصحفي عطية، ان شبوة في دائرة الاستهداف ويحيق بها الخطر، وإذا لم تفيقوا وتنهضوا بهمم الرجال الاشداء لحمايتها فانتظروا المستقبل المظلم وستدفعون ثمن تخاذلكم.