كريتر نت – متابعات
نقلت جماعة الحوثي في صنعاء الخميس ، عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي إلى سجن انفرادي، بعد تعذيبها في المعتقل المركزي، حيث تقضي هناك عقوبة بموجب حكم إبتدائي أصدر ضدها وزميلاتها في محاكمة صورية.
وقالت مصادر حقوقية إن الحمادي تعرضت للضرب من قبل سجانتها حتى تشوه جسدها، مشيرة إلى أن مديرة العنبر تدعى “أم زيد” ضربتها بسلك كهربائي، بالإضافة إلى استخدام كفها في جميع أجزاء جسدها، بحجة ذهابها لمضغ القات خارج عنبرها المحدد.
وأشارت إلى أنها ما تزال في الزنزانة الانفرادية الذي أدخلت فيها منذ الخميس الماضي، حتى كتابة الخبر.
وفي السابع من نوفمبر العام الماضي، قضت محكمة ابتدائية خاضعة للحوثيين، بحبس الحمادي وإحدى رفيقاتها خمس سنوات، فضلا عن حبس أخرى ثلاث سنوات من تاريخ القبض عليهن في فبراير من العام ذاته.
وكانت مصادر حقوقيه، أكدت في وقت سابق أن جماعة الحوثي افرجت عن زميلة انتصار بموجب تقرير طبي يفيد بتدهور حالتها الصحية قبيل شهر رمضان الفضيل، بينما فشلت كل جهود الوساطة لإطلاق سراح الحمادي التي تعاني أيضا من أمراض جسدية، وفق ما تقول تلك المصادر.
ومنذ صدور الحكم الإبتدائي قبل أكثر من ثمانية أشهر، لا يزال محامي الحمادي ينتظر استلامه الحكم الإبتدائي، حتى يتمكن من تقديم الطعن أمام محكمة الإستئناف بشأن هذا الحكم الذي وصفته المنظمات الحقوقية بالجائر.
وأدان منطوق الحكم الذي أصدرته محكمة غرب أمانة العاصمة، الفنانة “بجريمة تعاطي المخدرات وممارسة الفجور والدعارة”، وثلاث من زميلاتها “بجريمة الزنا المنسوبة إليهن في قرار الاتهام”.
واعتقلت انتصار الحمادي وزميلتها من حي شملان غربي العاصمة في فبراير الشهر الماضي، فيما تحول إخفاؤها في سجون سلطة الحوثيين إلى قضية رأى عام واسعة النطاق، وسط مطالبات حقوقية بالإفراج عنها.
وتعتبر عارضة الأزياء المعيل الوحيد لأسرتها المكوّنة من أربعة اشخاص، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية، وفق ما نقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن أفراد العائله.
كما ذكرت منظمة العفو الدولية في أيار/مايو الماضي، أنها أُجبرت على الاعتراف بعدة جرائم من بينها حيازة المخدرات والدعارة، وقررت السلطات اخضاعها لفحص “كشف عذرية قسري”.
وولدت الحمادي عام 2001 لأب يمني وأم أثيوبية، وعملت في ترويج للأزياء اليمنية، فضلا عن أدوارها الفنية المميزة في مسلسلي “سد الغريب” و”غربة البن” خلال رمضان قبل الماضي.