ديمة محمد
شهد تتويج منتخب إنجلترا ببطولة كأس أمم أوروبا للسيدات يوم الأحد العديد من الأمور المتشابهات بين كرة القدم النسائية ونظيرتها عند الرجال.
وفاز منتخب إنجلترا، صاحب الضيافة، على ألمانيا 2-1، مساء الأحد، في نهائي بطولة يورو 2022 للسيدات، ليتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه.
التتويج الإنجليزي صاحبته العديد من المشاهد والحقائق المتشابهة مع ما يحدث في ملاعب الرجال منها ما يتشابه مع تتويج آخر للمنتخب الإنجليزي.
التتويج على حساب ألمانيا
كانت كأس أمم أوروبا التي فازت بها إنجلترا يوم الأحد في ملعب ويمبلي على حساب ألمانيا بثنائية مقابل هدف هي البطولة الكبرى الأولى والوحيدة في تاريخ المنتخب الإنجليزي للسيدات.
علماً بأن البطولة الكبرى الوحيدة التي حققها رجال إنجلترا كانت أيضاً في ملعب ويمبلي وعلى حساب ألمانيا وهي كأس العالم 1966 التي فازت بها إنجلترا بنتيجة 4-2 على ألمانيا في المباراة النهائية.
الغريب أن إنجلترا احتاجت في المواجهتين للوقت الإضافي كي تحقق اللقب.
خلع القميص
يقوم لاعبو كرة القدم الرجال في أغلب الوقت بالاحتفال عبر خلع القميص سواء في البطولات الأوروبية والعالمية أو على الصعيد المحلي، وسواء على صعيد الأندية أو المنتخبات.
ويرتبط عرف خلع القميص بتسجيل هدف متأخر أو مهم يمنح الفريق المسجل لقباً، ومن أشهر تلك اللحظات التي خلع فيها لاعبون قمصانهم ما حدث من أوليفر بيرهوف عندما سجل هدف فوز ألمانيا الذهبي بكأس أمم أوروبا للرجال في ويمبلي في 1996 ضد التشيك، حيث فاز الماكينات حينها 2-1.
وقامت كولي كيلي نجمة منتخب إنجلترا بخلع قميصها يوم الأحد بعدما سجلت الهدف الثاني أمام حضور جماهيري بلغ 87.192 متفرج في الدقيقة 110 من عمر اللقاء.
اقتحام المؤتمر الصحفي
اقتحمت لاعبات المنتخب الإنجليزي للسيدات المؤتمر الصحفي للمدربة سارينا فيجمان عقب نهاية المباراة، وقمن بالرقص والهتاف على طاولة المؤتمر الصحفي وأمام أعين الصحفيين تعبيراً عن سعادتهم الغامرة بهذا الفوز التاريخي.
وكانت لقطة اقتحام المؤتمر الصحفي في مباريات الرجال حدثت من قبل في عدة مناسبات أبرزها عقب تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا 2016 مع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
متابعة جماهيرية تاريخية
مع التأكيد على تفوق شعبية كرة القدم للرجال في نسب المشاهدة عبر التلفاز وفي الملاعب، فإن ما حدث يوم الأحد يؤكد أن كرة القدم النسائية يمكنها أن تصبح على قدم المساواة مع كرة الرجال.
وشهد نهائي اليورو الذي أقيم على ملعب “ويمبلي” حضور 87 ألفا و192 متفرجا، وهو رقم قياسي غير مسبوق. ليصبح هذا النهائي هو صاحب أعلى حضور في تاريخ مباريات اليورو، سواء للرجال أو السيدات.
الألعاب الخبيثة
تعرف كرة القدم للرجال بأنها تتفوق على نظيرتها للنساء في أمور مثل العنف أو الخبث الكروي، لذا كان من المشاهد الفريدة في ملاعب كرة القدم النسائية محاولة لاعبة إنجلترا أليسيا روسو مشاهدة ورقة تعليمات كانت تقرأها لاعبة ألمانيا سارا دورسون تلقتها من المدربة مارتينا فوس توكلنبرج.
ووقفت روسو خلف دورسون وقامت بقراءة التعليمات التي تقرأها منافستها.
وظهر هذا المشهد عدة مرات في منافسات الرجال، ومن أبرزها حين اقتحم جوزيه مورينيو، وقت تدريبه إنتر ميلان الإيطالي، حديث بين بيب جوارديولا مدرب برشلونة وقتها وزلاتان إبراهيموفيتش هداف البلوجرانا في ذلك الحين أثناء لقاء البارسا والإنتر في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2010.
المصدر العين الإخبارية