كريتر نت – متابعات
تعرض فصيل “مغاوير الثورة” الذي يتخذ من قاعدة التنف التي تديرها القوات الأميركية في جنوب شرق سوريا مقرا له، إلى هجوم جديد بطائرات مسيرة.
ولم تتبنّ أي جهة الهجوم لكن الفصيل الذي يحظى برعاية أميركية لافتة كان تعرض لقصف روسي في أكثر من مناسبة في وقت سابق من العام الجاري.
وأعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن الإثنين رده على هجوم بطائرات من دون طيار استهدف محيط قاعدة التنف العسكرية.
وقال التحالف، الذي أنشئ لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، في بيان إن قواته “ردّت على هجوم شنته عدة مركبات جوية دون طيار في محيط ثكنة التنف عند حوالي الساعة السادسة صباحا (الثالثة بتوقيت غرينتش)”.
وأضاف أن قواته اعترضت إحدى الطائرات من دون طيار، كما “تم تفجير مركبة جوية أخرى دون طيار داخل مجمع قوات جيش مغاوير الثورة”.
وأكد البيان أن المحاولات الأخرى لهجمات المركبات دون طيار أحادية الاتجاه لم تنجح، فيما أدان قائد قوة المهام المشتركة في التحالف اللواء جون برينان “العمل العدائي”.
ونشأ فصيل مغاوير الثورة في العام 2016، وهو يحظى بدعم أميركي، تعاظم مع بداية العام الجاري الأمر الذي يثير قلق روسيا وإيران.
التحالف الدولي بقيادة واشنطن يؤكد أن قواته اعترضت إحدى الطائرات من دون طيار، كما تم تفجير مركبة جوية أخرى دون طيار داخل مجمع قوات جيش مغاوير الثورة
ويقول مراقبون إن معطيات تتحدث عن توجه أميركي لتوسيع دائرة حضور فصيل مغاوير الثورة وبعض الفصائل القريبة منه، لتشمل أجزاء من شمال شرق سوريا ودير الزور.
وأجرى التحالف الدولي في وقت سابق من الأسبوع الجاري تدريبات عسكرية مع “مغاوير الثورة”، هي الثانية خلال أسبوعين، واستهدفت هذه التدريبات أجواء معارك حقيقية.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا حضر جانبا من التدريب الأول الذي جرى في يوليو الماضي. وتم خلاله استخدام صواريخ من نوع “هايمرز” التي كانت واشنطن زودت بها الجيش الأوكراني في الحرب الجارية مع روسيا.
ونشر الفصيل حينها صورا قال إنها للحظة إطلاق صواريخ “هايمرز” خلال التدريبات المشتركة مع قوات التحالف الدولي. وذكر أن الغرض من التدريبات العسكرية هو إظهار مهارات الجنود و”قدراتهم على الدفاع عن سكان المنطقة من أي هجوم”.
وهايمرز هي نظام صاروخي مدفعي عالي الحركة، ووزنه خفيف وأكثر رشاقة يتم تثبيته على عربات أو على الأرض، ولهذا الصاروخ قدرة على ضرب أهداف بعيدة يصل مدها إلى 90 كيلومترا.
ويقول المراقبون إن التركيز الأميركي على تعزيز قدرات فصيل مغاوير الثورة يأتي في إطار استعدادات للمرحلة المقبلة، ويشي هذا الاهتمام بأن واشنطن ليس من الوارد مراجعة حضورها في الساحة السورية، بل على العكس.
وقصفت روسيا مقرا لـ”مغاوير الثورة” في قاعدة التنف في الخامس عشر من يونيو الماضي، بعدما أخطرت واشنطن بالضربة.
وتقع قاعدة “التنف” التي تضم قوات للتحالف الدولي، على بعد 24 كيلومترا من الغرب من معبر “التنف” عند المثلث الحدودي السوري – العراقي – الأردني.