كتب/ فؤاد داؤد
بعد عدة أسابيع من تشكيل لجنة من قبل السلطة المحلية بمحافظة لحج لحماية الأراضي الزراعية من العبث الغير مبرر و الغير مشروع و تحويلها إلى منشآت استحمارية ” عفوا استثمارية كما يزعمون ” أو مخططات سكنية وهمية تفتقد إلى أدنى مستوى من المستويات للمميزات و الخدمات المتوجب وجودها و الحصول عليها في مثل هذه المخططات السكنية التي جعلوا منها كلمة حق أريد بها باطل .
خبر تشكيل تلك اللجنة أراح و أثلج صدور الكثير من المواطنين و المتابعين باعتبار أن الأراضي الزراعية الخصبة ثروة وطنية و إحدى الركائز الأساسية لدعائم الأمن الغذائي ، و فقدانها و تحويلها إلى أنشطة اقتصادية أخرى يعتبر خسارة لا تعوض و جرم كارثي يجب أن يحاسب من قام بارتكابه و تعاون و سهل لحدوثه بالعقاب الصارم و الرادع ، و لاسيما بعد أن التهم الجفاف و التصحر جزءا لا يستهان به من الرقعة الزراعية في دلتا تبن
هذه اللجنة التي دشنت أعمالها بإيقاف كثير من المعتدين على الأراضي الزراعية و أخذ التعهدات القانونية اللازمة لإيقافهم لأعمال تحويل الأرض الزراعية إلى أنشطة أخرى و الذين وردت أسماؤهم في قوائم كشوفات اللجنة ، إلا أنه و للأسف الشديد كثير من النشطاء و المراقبين و المتابعين بل و المواطنين العاديين و غالبية الرأي العام المحلي شاهدوا عودة أحد المستثمرين إلى البناء و بشكل متسارع دون أي اكترات أو إبداء حراكا أو تحريك ساكنا من رئيس اللجنة التي تقع على عاتقة مسؤولية حماية هذه الأرض و الدفاع عنها بالدرجة الأولى ،
والذي أشار في تصريحات سابقة له أن عمل هذه اللجنة يأتي في ظل توجيهات صارمة و مشددة من وزير الزراعة اللواء سالم السقطري .. بل أن أحد النشطاء قد أفاد بأن استئناف العمل قد بدأ القيام به و بصورة متسارعة قبل عودة الأخ المحافظ اللواء الركن/ أحمد عبدالله تركي من رحلته العلاجية في الأردن ، بل أنه ذهب إلى أبعد من ذلك حيث أشار إلى أن هناك من عمل على تغييب دور اللجنة المشكلة أثناء فترة غياب محافظ المحافظة ، و ربط ما يتم اليوم بواقعة مدينة النسيم التي تمت الكثير من إجراءاتها في فترة غياب محافظ المحافظة في ألمانيا للعلاج .
أمور نطرحها مع الكثير من الغيورين على هذا الوطن و مقدراته الوطنية و الذي يهدم فيه كل شيئ بصورة عبثية و لحساب مصالح شخصية و إن كانت آلاف من الريالات السعودية فهي فتات أمام الخير الذي سيجنيه أبناؤنا من مناقب هذه الأرض الزراعية …
فإلى محافظ محافظة لحج اللواء ركن أحمد عبدالله تركي و وزير الزراعة و الري اللواء سالم السقطري وإلى وزير الكهرباء بن يمين.
تساؤل يوجهه أحد أبناء حوطة لحج البسطاء عن استهلاك تلك الثلاجات التخزينية المزمع إنشائها من كهرباء ، أستكون من مخصص أبناء الحوطة و تبن في محطة عباس التوليدية ؟ أم سيركبون لها ميجاوات من كهرباء عدن ؟ أم سيولد الكهرباء بالطاقة الشمسية ؟
نثير لكم اليوم هذه القضية و تداعياتها التي سنراها في الأيام القليلة القادمة و مع ما سيظهر من ملفات عائمة في هذه القضية سيبقى للحديث بقية !